الإثنين , ديسمبر 23 2024
زبالة
زبالة

بالصور : اهدار آثارنا ومواردنا السياحية .

تقرير / صلاح شكري
في الوقت الذي يترنح فيه الاقتصاد المصري من أثر فقدان أهم مورد من موارده الاقتصادية . تهمل هيئة الاثار بالمشاركة مع وزارة السياحة وكل الجهات المعنية بالتنمية السياحية في مصر أهم معالمنا السياحية التاريخية قبل الثورة وبعدها ثم تشكو الحكومات المتعاقبة تدهور حال السياحة وندرة مواردها وتتناسي أن الحكومات المتعاقبة هي من أهدرت أهم رافد من روافد الدخل في مصر .

7

وأن هذه الثروات التاريخية الاثرية هي عصب مواردنا الاقتصادية بالعملة الصعبة فهل نتقتدي بدول أخري تصنع للسياحة روافد من العدم أم سيتمر مسلسل الاهدار والنوم في العسل ثم نبكي بعد ذلك علي اللبن المسكوب ؟ الصور مهداه الي كل مسئول لدية رغبة حقيقة في أستعادة الحياة للاثار المصرية وللسياحة .اذا توافرت الارادة بما تعنيه الكلمة من معني .

4
البساتين حى يقع جنوب القاهرة في مصر، وتجاوره أحياء هامة هي المعادي ودار السلام وحي الخليفة.
البساتين هي منطقة شعبية (ريفية في الاصل) بجنوب القاهرة، ملاصقة للمعادي من الشمال وللخليفة من الجنوب ودار السلام من الشرق والمقطم من الغرب، ويعتبر حي البساتين ودار السلام من أكثر أحياء القاهرة ازدحاما.
يلتف سور القاهرة القديم بالبساتين من ناحية الغرب نهاية منطقة المدافن بير أم سلطان والمنطقة الصناعية، وما زالت بقايا السور قائمة حتى الآن، لكن بقايا السور ناحية البساتين لا تلقى الأهمية التي يستحقها هذا الأثر التاريخي، فهذا الجزء من سور القاهرة المتواجد بالبساتين مهمل ويكاد يكون منسيا ولم تطله أيدي الترميم أو الإصلاح شأن الآثار الأخرى.

5
يعتبر أثر، ومنطقة بير أم سلطان من المناطق المعروفة بحى البساتين، وأصل الاسم (بئر أم السلطان) نسبة إلى أحد الابار التي حفرتها أم أحد سلاطين مصر من المماليك كي تكون مصدرا نقيا للشرب في تلك البقعة الصحراوية في ذلك الوقت.
وورد في بعض كتب التاريخ ان البئر أنشأة السلطان أحمد بن طولون لإمداد مسجدة بالمياه، لأن المسجد مفام علي تبه من الحجر الجيري لحمايتة من الحريق ،كما حدث لعدد من المساجد في الفسطاط ومدينة العسكر،
سميت البساتين بهذا نظرا لطبيعتها السابقة حيث كانت تسمى في عصر المماليك (بساتين السلطان) وكانت عبارة عن مساحة ضخمة من الأراضى الزراعية التي تنتج كافة أنواع الخضروات والفواكه، وبمرو الزمن سقط اسم بساتين السلطان وتحول الاسم إلى البساتين فقط، وتلك المنطقة ظلت على سماتها الزراعية إلى عهد ليس بالبعيد إلى أن حدثت زيادة سكانية كبيرة في المنطقة سببها هجرة العديد من الأسر للإقامة في البساتين مما أدى إلى تقلص الرقعة الزراعية وازدياد المبانى العشوائية مع قلة المبانى وسوء البنية التحتية هذا بالإضافة إلى قيام الدولة ببناء العديد من المساكن الشعبية في بعض المناطق الصحراوية بالبساتين مما أدى إلى تغيير في التركيبة السكانية للبساتين بدخول أسر من مناطق عشوائية تم تهجيرهم منها لقربها من بعض المناطق الراقية.. ورغم أن الدولة قد اقامت تلك المساكن بشكل مناسب إلى حد ما.. إلا أن هؤلاء السكان قد حولوا هذه المساكن إلى عشوائيات تضارع العشوائيات التي كانوا يعيشون فيه سابقا وقاموا بالبناء حول هذه المساكن على اراضى الدولة على مرأى من حى البساتين ودار السلام دون أن يتحرك أي من المسئولين لمنع الاعتداء على اراضى الدولة بالبناء الغير مرخص والبيع أيضا – حيث كانت المنطقة عبارة عن حقول وبساتين جنوب العاصمة، وقد كانت البساتين تعتبر حتى أواخر الستينيات من المناطق الريفية القليلة بالقاهرة، وكانت تعرف بريف القاهرة وكان يقطنها مجموعة صغيرة من العائلات التي تواجدت في تلك البقعة منذ زمن بعيد.
كانت معظم عائلات البساتين تعمل في الزراعة والفلاحة، والبعض الآخر يعمل في مجال البناء والمحاجر وقطع أحجار البناء من الجبال المحيطة بالمنطقة كالمقطم وعين الصيرة وطرة وحلوان، وعائلات قليلة أخرى كانت تعمل في مجال البناء والتشييد

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.