الليلة التي لم تفتض بكارتها
24 فبراير، 2017 تويته وستاتيوس, منوعات
بقلم : ماجدة سيدهم
تساوم بالخرس عن فعل هتك خطايا الصيحة والضوء . تنادي الحلم الرابض على نوافذ المدينة المحشوة بالفضول والنعاس “هل من يـُقبل إلى سريري .. يغويني بالانسحاق فأسكره من سلاف اختناقي وقيودي .. لدي من الفتاتِ والشتاتِ ما يطعن كل مرة أبوابَ المحاولة .. لدي الكثير من القبلات المرصعة بالتخاذل .. في خزانتي عطور مؤجلة لتكفين ذاك العنفوان المصلوب حيا على صدر التطلع .. بينما على تجاعيد الأرصفة ضلت الأحداق المشردة طريقها إلى الموت .. ..هلم ياحبيبي لنمارس معا فعل الهزيمة الممتازة ، وفي عتمات الروح نتبال أمكنة الأكاذيب المتهالكة.. فلدينا جمهور من الانين يكفي ان نصنع من الخبز كبريتا ..يلتهب فينا مسفوك الحلم قبل الموت الحرام دع عنك ردائي .. فأنت وأنا في حيز اللعنة هزيمة مبكرة .. وتلك المدينة العارية من النطق أيضا هزيمة مبكرة .. ، سأقتلك هذا المساء بلذة التقوى الرخيصة ..هذا الأحمر ليس مني ..برد الشوارع خريطة مني .. وعفتي لن أمنحها لغير الحالمين ..” الليلة التى تفتض بكارتها .. أجادت المراوغة ..تمد ساقيها .. في لحم المناضلين بالخرس تغرز أظافرها و من لحم النازحين تنزع ثورتها .. “أيها الأوغاد سارقوا المكاحل عن قصائد العذارى .. هل من نبوءة تشهر في وجهي لعنة الضوء.. .. تغرز في عنقي حشرجة السهم الأخير .. هل من فارس هنا يفض مراوغة الادعاءات .. يشطر جرح المدينة بالالتئام اتقيأ جميعكم .. اسخر من جميعكم ..أنتم المبتسمون ..الخائنون ، الداعرون.. القديسون .. الساقطون ..التافهون ..أنتم العرايا فوق عفة آثامي ..خبزي المبلل بعار موتكم المتكرر كل صباح.. تسقط عنكم أزرار البطولات الوهمية لن تحميكم لفائف التصريحات والأيات المتآكلة وأنتم المتآكلون في سريري بالمراوغة . الليلة التى أجادت حياكة بكارتها وحتى اللحظة لم تمسك في ذات الفعل الذي للوطن