الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
ماريا ميشيل اخصائية نفسية

الميزوفونيا الحساسية للأصوات الهامسة

 

فى الافق الواسع الكبير ,,وقت سكون الليل الشهير,,او اثناء ساعات النهار التى تضج بضوضاء مثير,,لا يتنبه لهذا و لا يلتفت لذاك الضوء المنير,,بل يشده هذا الذى يحدث صفير,,و يطن فى اذنه صوت ذا وقع خطير,,كسكين حاد عند التمرير,,يقطع عنه حبل التفكير,, و هكذا يغضب و يحيا فى تكدير,, و يصبح لهذة الهمسات الهائمة اسير,,فما يصدره الصدر وقت التنفس من ازير,, و ما يحدثه الماء من خرير,, و فجرا وقت شقشقة العصافير,, يقع اصداء تلك الاصوات الهامسة على سمعه كزئير,, او تدق فى اذنه كنواقيس تنذر بشئ خطير,, و هكذا المصاب بهذا الاضطراب يظل اسير ,,منذ صباه و هو طفل صغير,,يحيا فى واقع مرير,,فعليه اما ان يتكيف مع الوضع و يسعى للتغيير,,او يعتزل كل من حوله من الجماهير,, و قد تفك قيوده بعض الاساليب العلاجية و تعبر به الاعاصير,,و كشخص حر يصير,,و اليوم سنكسر حاجز الصمت الذى يخيم حول اضطراب الميزوفونيا.. الحساسية للاصوات الهامسة

الذى يخيم حولب

متلازمة حساسية للاصوات الهامسة و تسمَّى اختصارًا بـ (4S) كما تسمى “ميزوفونيا”Misophonia، وهو اضطراب عصبي يتميز بردة فعل انفعالية سلبية تجاه سماع بعض الأصوات المهموسة، خصوصًا الأصوات في الفم؛ كالمضغ، والنفس، والسعال، وغيرها من الأصوات الخفية كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح، وصرير القلم، و دقات الساعة و اصوات المنتظمة التى تصدرها الاجهزة و الالات و نحوهما.

يبدأ ظهور هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ما بين الثامنة إلى سن الثالثة عشرة، وأحيانًا بعد البلوغ، ثم تستمر مدى العمر في معظم الحالات، وتزيد مع الإجهاد والتعب والجوع،

مع بداية ظهور الأعراض التى غالبا ما تكون فى الطفولة او المراهقة يوجد محفز اولى يكشف الاضطراب مثل ضوضاء يصدره احد الاخوة او الوالدين

بعد ذلك توسع المحفزات على مر الزمن

ولم تحدد بعد أسبابه الحقيقية، إلا أنه قد قيل في أسبابه: وجود خلل في النظام السمعي في المخ، وأكثر النظريات تشير إلى وجود عامل وراثي

وقد تم تشخيص المصابين بالميزوفونيا باضطرابات المزاج أو القلق و احيانا الوسواس. وهم عادة لا ينزعجون من الأصوات التي يصدرونها وردود فعلهم عادة لا إرادية. وعادة ما ينزعج الأشخاص المصابين بالمرض ببعض الأمور البصرية مثل الحركات المتتابعة مثل تحريك الرجلين و قضم الاظافر

يبدأ بعض المصابين بتلك الحالة باللجوء للعزلة عن المصادر التى تسبب لهم الإزعاج, بل و يصبح الأمر أكثر تعقيداً إذا ما كان الأشخاص الذين يسببوا الإزعاج هم من الأشخاص المقربين

و هناك بعض الاساليب التى يمكن اتباعها ليس لعلاج المشكلة لكن للتخفيف من حدتها

استعمال صمامات الأذنين لحجب الأصوات الخفية ,, استعمال السماعات الطيية الخاصة بعلاج طنين الأذنين، تحت إشراف مختص في علاج هذة المشكلات

استخدام بعض طرق العلاج الطبيعى التى تحد من هذة المشكلة

العلاج السلوكي المعرفي؛ للتعامل مع مشاعر السلبية المصاحبة لهذا الاضطراب، تحت إشراف الاخصائى النفسى

اصوات ما بين همسات و دقات تلك التى يتواردها دجى الليل و تخترق دائرة سكونه قد تؤنس سهر البعض و قد تزعج مسامع اخرين و يعتبرونها ليست اختراق لقوقعة اذنهم فحسب بل تمزيق لشرنقة افكارهم المتبلورة حول ورق و اقلام او متابعة دراما او افلام

اخصائية نفسية

ا. ماريا ميشيل

Mareya2000@hotmail.com

 

7

 

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.