الخميس , نوفمبر 28 2024

الوطن .

انطوني ولسن
عندما ينشأ إنسان على “تربة أرض”، تصير هذه الأرض وطنه وشرفه. يدافع عنها ويحميها بكل عزيز ونفيس، ويموت لو اقتضى الأمر من أجل حمايتها من أي مغتصب أو دخيل.
أستراليا وطن حديث التكوين ليس له تاريخ قديم، مارس فيه سكانه تجارب الحياة والعلاقات العامة بين الناس وبعضها البعض على أرضه أوبينه وبين جيرانه من دول عريقة لها تاريخها وحضارتها وتعاملها الدولي.
أستراليا ليست بلد ذو تاريخ بعيد؛ فهي بلد جديد لم يتعدى معرفته المئتين عام وأكثر، إلا قليلا. لكن كان يسكن على أرضها إنسان أبروجيني ويتميز أنه مسالم يتعامل مع الطبيعة فقط. قالوا عنه أيضاً، انه هاجر من الهند على شكل اعداد قليلة، واستقر على الأرض الجديدة “الأسترالية”، يرتحل من مكان الى أخر، تابعاً طقوساً دينية من وحي الطبيعة وقسوتها.
الأن أصبح لأستراليا شعب يسمى الشعب الأسترالي، واصبحت دولة لها وجود على الخارطة العالمية، ولها عَلْم يعرفه المجتمع الدولي. ولها حكومة ممثلوها موجودون في العالم كله، ولها ما لكل دولة من اعتراف دولي .
زحف غير “الأنجلوساكسون” ليمثل مساحة بشرية لا يستهان بها. ارادت أن تنفرد بنظرية التعددية الثقافية، وتفتخر بها بين الأمم. مسايرة بذلك النظام العالمي الجديد الذي ينادي أيضاً بالتعددية الثقافية العالمية، خاصة وهذه التكنولوجيا العظيمة التي جعلت من العالم الكبير قرية صغيرة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتخب من الشعب حديثاً، هل سيستمر في تطبيق النظام السابق في بلده، وعلى أرضها، وفي قوانينها؟ أم سيهتم بالأمركة، من أجل الشعب الأميركي؟!..
طبقت بريطانيا التعددية، وامتلأت لندن بغير الإنجليز، وأصبحت شوارعها كسوق عكاظ يعج باناس جاءوا من كل فج عميق.
ونجحت أمريكا في جعل انجلترا و الشعب الإنجليزي دمية في يدها تحركها كما تشاء. بل اصبحت الظل الباهت. ومن كان يشاهد أفلام الكابوي، ويرى البطل الذي كنا نطلق عليه اسم: “الشجيع”، وتابعه الذي كنا نطلق عليه: “العبيط”، يراها صورة مجسمة في الشخصية الأمريكية، وسياستها الخارجية. أمريكا الشجيع البطل، وانجلترا التي أصبحت حاليا الظل الباهت و “العبيط”، التابع لها. وما محاولة الإتحاد الأوربي، إلا محاولة خلق قوة اقتصادية يمكنها يوما الوقوف امام القوة الأمريكية. إلا أن انجلترا، أفشلت الحلم، وخرجت من الإتحاد الأوربي!
لقد أثلج تولى السيد ترامب سٌدة الحكم في أمريكا، قلوب عائلات كثيرة لم يكن لها حظ مع الرئيس السابق باراك حسين أوباما، الذي استمرت تأثيراته السيئة لمدة ثماني سنوات على فئات الشعب الأمريكي، بينما تمتع آخرون في عهده، بحياة راغدة، ومراكز لها سلطات لا تعمل من اجل أمريكا، وشعبها، بل من أجل مصالحها وأهدافها الشخصية.
امريكا حاليا بين يدي الله في السماء، وترامب على الأرض الأمريكية،
ونسأله هل أنت بعد القسم والولاء لأمريكا، الممثلة في الشعب الأميركي من جميع بقاع الأرض أن تعمل على عودة رفاهية هذا الشعب وتعيد له حياته الإجتماعية، وتحميه من شرور الشيطان الممثل في بشر أهانوا بلدكم وشعبها؟
عندنا الأمل، فخامة الرئيس دونالد ترامب، في أن تكون الرئيس الذي يرعي، بعد الله، الشعب الأمريكي العظيم؛ فالوطن غالٍ على كل قلب يعرف معنى الوطن

شاهد أيضاً

Abdel Fattah El-Sisi

أمة فى خطر

كمال زاخر الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ حديث المصالحة مع جماعة الشر ليس احادياً او ضعيفاً، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.