تحليل /صلاح متولى
الملايين من الجماهير المصرية والعربية باتت تنتظر “كلاسيكو العرب” على أحر من الجمر على خلفية وجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريقين،
الذي سوف يقام غدا الساعة السادسة مساء بملعب محمد بن زايد فى أبو ظبى للمرة الثانية،
ويصحبكم جريدة” الأهرام الكندي” في التحليل التالي، للتعرف على أبرز نقاط قوة الأهلي والزمالك، وكيفية التغلب في اللقاء والفوز بالسوبر .
نبدأ بالأهلي
يلعب الأهلي دومًا مع حسام البدري بطريقة معتادة 4-2-3-1 منذ توليه المسؤولية، إذ يعتمد بشكل كبير على التأمين الدفاعي في البداية، وتكليف الجناحين، بواجبات دفاعية، ثم بعد ذلك التفكير في الجانب الهجومي، بالتعاون مع رأس الحربة الصريح، وصانع الألعاب التقليدي، مع دعم إضافي من أحد الظهيرين.
لن تختلف طريقة البدري في السوبر عن مباريات الدوري، حتى وإن تغير الرسم التكتيكي لها في الملعب، لكن سيبقى جوهرها هو الأساس.
الأهلي “دفاعيًا”
يلزم حسام البدري الجناحين دومًا بالواجبات الدفاعية، وذلك للتغلب على أمرين، عانى منهما الأهلي في المواسم السابقة، الأول وهو تخفيف الحمل الدفاعي، وعمل حائط صد يسبق خط الدفاع الرئيسي، والثاني التغلب على الزيادة العددية، أو المهارة الفردية التي ربما تتوافر في بعض الخصوم.
هذا على صعيد الأطراف، لكن ماذا عن العمق؟، يعتمد البدري على إغلاق العمق بثنائي في وسط الملعب، أمام قلبي الدفاعي، مع مساندة من صانع الألعاب، ورأس الحربة الصريح، فهما بمثابة خط الدفاع الأول.
الأهلي “هجوميًا”
استطاع حسام البدري، الوصول لتوليفة هجومية يغلب عليها التجانس لحد كبير، متغلبَا على نقص المهارات فيها، بالعمل الجماعي وتنفيذ جملة تكتيكية للوصول لمرمى المنافس.
إذا ما أردت اختصار شرح طويل لتعريف أهم جملة فنية يلعبها الأهلي مع حسام البدري، جامعة لفكره الهجومي بشكل كبير، يمكنك النظر لهدف الأهلي الأول في مرمى الزمالك، بآخر لقاء لهما في بطولة الدوري.
البداية مع تمرير الكرة لرأس الحربة الصريح في الأمام، ثم تحرك اللاعبين حوله بشكل منظم ومحدد.
صانع الألعاب ينطلق على طرف الملعب، ويتسلم الكرة، بينما يتحول الجناح للعمق، في الوقت الذي يقوم به الجناح العكسي بالتكملة الهجومية للأمام، باتجاه المرمى، مع انطلاق أحد الظهيرين، حينها يكون أمام ممرر الكرة 4 لاعبين في وضع مثالي لاستقبال الكرة (القائم الأول والثاني وفي العمق، وآخر ينتظر خلفهما قرب نقطة تنفيذ ضربة الجزاء، مع القيام بهذه الحركة المركبة في ثوانٍ معدودة، وهو الأصل في نجاح هذه اللعبة.
يتكرر الأمر في جمل فنية أخرى، أصلها وأساسها ما شرحناه سالفًا، لكنها تكون بشكل جزئي مثل اللعبات التالية..
أما الزمالك
لا يوجد للزمالك في الفترة الأخيرة شكلًا ثابتًا، وخطة خاض بها عدة مباريات بشكل متتالي، للحكم عليها، والتقييم في ضوئها، لكن كانت لطريقة 4-3-3 النصيب الأكبر من المباريات، وهو المتوقع أن يلعب به محمد حلمي في لقاء الأهلي بالسوبر.
الزمالك “هجوميًا”
على المستوى الهجومي، يعتمد الزمالك بشكل كبير على المهارات الفردية للاعبيه، وعلى رأسهم أيمن حفني، ومحمد إبراهيم، خلف رأس الحربة الصريح، وذلك لتغيير الطريقة أكثر من مرة، خاصةً فيما يتعلق بالشق الهجومي، الأمر الذي لا يجعل للفريق شكل هجومي ثابت، وتغلب الفردية أكثر.
كذلك في حال تحولت الطريقة لـ4-2-3-1، يلقى الظهيرين دعمًا كبيرًا من صناع اللعب، كأحمد رفعت، وأيمن حفني، أو مصطفى فتحي، وهو الأمر المفتقد في حال تواجد ثلاثي في الوسط بصبغة دفاعية، كالشوط الأول من المباراة الأخيرة أمام الأهلي، طارق حامد، وإبراهيم صلاح، ومعروف يوسف، ربما كان الأخير فقط الأكثر مساندة في الجانب الهجومي، لكن الثنائي الآخر لم يكن كذلك، الأمر الذي لا يعطي الفريق الزيادة المطلوبة في الجانب الهجومي.
كذلك للظهيرين تواجد هجومي بعرضياتهما المتقنة، لكن بتواجد قليل للغاية، وغير دائم في المباريات.
الزمالك “دفاعيًا”
على المستوى الدفاعي، يتحمل وسط الملعب، والخط الخلفي، العبئ كاملًا، في ظل المعاونة الضعيفة من لاعبي الهجوم بعكس الأهلي، وهو الأمر الذي يعطي للمنافس زيادة عددية في الوسط، وتفوق على الأطراف، إلا إذا امتلك الفريق الأبيض زمام الأمور ونجح في التسجيل حينها تكون الأمور أسهل بكثير.
كيف يفوز الزمالك على الأهلي؟.. لا تفتح خطوطك
لا يجب أن يفتح الزمالك خطوطه أمام الأهلي في اللقاء، ويضغط من البداية، صحيح أن هذا الأمر سيعطي الفريق الأحمر أريحية في التحضير، لكن سرعان ما سيجد لاعبوه حائط صد دفاعي صعب الاختراق، خاصةً وأن مهارات لاعبيه ليست كالزمالك، الذي يوجد فيه أكثر من لاعب مهاري يستطيع المرور في بعض المواقف الدفاعية.
في المشهد التالي، هجمة تبدأ للأهلي من إكرامي ومع ذلك تجد تقدم للاعبي الزمالك، ثلاثي يتم ضربة بكرة واحدة بسيطة، ليس ذلك فحسب، فالفريق كما يظهر منقسم لنصفين، دفاعي وهجومي والمسافة بين أول مهاجم وآخر مدافع كبيرة للغاية، لذلك فانكماش الفريق وعودته للخلف، حتى وإن استحوذ الأهلي على الكرة، سيكون أقل ضررًا من الشكل التالي..
أدعم الأطراف
من الأمور التي يتفوق فيها الأهلي دفاعيًا، هي وجود دعم كبير للظهيرين على المستوى الدفاعي، ما يجعل هناك تفوق أحمر أمام الظهير المقابل من المنافسين، لكن إذا ما قرر صانع اللعب الاقتراب من الظهير لشن هجمة منظمة، حينها ستخلق فرص مؤكدة.
حاول الزمالك في مباراة الدوري الماضية، بإبراهيم صلاح، ومعروف يوسف، لكن ذلك لم يكن بالشكل الأمثل، خاصةً أن صلاح لا يجيد في التكملة الهجومية، لكن إذا ما كان الأمر من أحمد رفعت مثلًا، سيكون مختلفًا، وهو ما حدث في الشوط الثاني حينها ظهرت المساحات خلف لاعبي الأهلي..
هل ترى فارق بين المشهدين التاليين؟ الدعم والزيادة تنتج مساحة وفرصة
تكاسل عمق الأهلي
صحيح أن ثنائي وسط الأهلي، يغلب عليهما الصلابة الدفاعية، وعدم الميل للتقدم كثيرًا، لكن في بعض الأحيان يُصابان بالكسل، وعدم الضغط على الخصم أو تضييق المساحات، وترك مساحة كبيرة أمام قلبي الدفاع، يمكن حينها للاعبي الزمالك استغلالها بالشكل الأمثل، عن طريق رأس الحربة الصريح أو من يلعب خلفه.
أزمة لها حل
يبقى الإشارة إلى أن الزمالك يواجه أزمة كبيرة في طريقة 4-3-3 تتمثل في بناء الهجمة، وعدم قدرة ثلاثي الوسط على تأدية هذا الدور، وحين يعود لاعب من الثلاثي الهجومي لبناء الهجمة يفقد الفريق الزيادة في الأمام، إذن ما الحل؟.
الأول ضرورة تواجد لاعب يقوم بهذا الدور، بخلاف طارق وصلاح ومعروف، ربما يكون دونجا المناسب لهذا الأمر.
الثاني هو تقدم أحد اللاعبين من الوسط للمشاركة في الجانب الهجومي بشكل فعال لتعويض عودة أحد لاعبي الشق الهجومي الذي سيقوم حينها بدور الـ creator، حتى لا يعاني هجوم الأبيض من النقص العددي مثلما حدث في اللقاء الأخير.
كما أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم بقيادة المهندس هاني أبو ريدة وعصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام وعضو مجلس الإدارة طاقم التحكيم التشيكي لإدارة لقاء السوبر المحلي في الإمارات العربية المتحدي وجاء كالآتي :
وجاء ترتيب الحكام كالتالي:
حكم الساحة : بافل كرالوفيتش
المساعد الاول : مارتن فيلسك
المساعد الثانى : ايفو نادفورنيك
الحكم الرابع : بيتر ارديليانو
شاهد أيضاً
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة
تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …