الأحد , ديسمبر 22 2024
بيادة الجيش

نقص في هرمون التستيستيرون.

محمد السيد طبق
في صيدلية صديقي احمد علم اذهب عادة ليلا للتسامر معة هو والبرجوازي الطيب يوسف بكر.. صديقي احمد علم ويوسف بكر نماذج مشرفة من شباب مصري واعي ووطني
سنوات ليست قصيرة والصيدالية تجمعنا ليلا عادة لنتكلم في السياسة والرياضة والإقتصاد والدين واحيانا في أشياء أخرى. ..
لفت نظري في أكثر من مرة وجود ثلاثة رجال من أسرة واحدة واعمار مختلفة تتردد علي الصيدلية بين حين واخر . يشتكون من ضعف عام في الرغبة وفتورا في العلاقة الحميمة ثم يطلب كل منهم علي حدا حبة منشطة للانتصاب
في كل خميس … مصادفة اكون في صيدالية صديقي بعد شهر او اسبوع او حتي عام اشاهد — الأب. .والأخ. . والابن مسرعيبن ليلا يشتكون ويثرثرون ويتنهدون ثم في النهاية يطلبون كلا علي حداحبة منشطة للانتصاب …
يشتكي الأب بعد أن سالتة ذات مرة فضولا من غلاء الأسعار وضيق الحال وكيف أن أخوة طلق زوجتة مرتان من قلة الرزق الذي كان قبل ثلاث سنوات يفيض ويزيد ثم يتنهد تنهيدة طويلة ويطلب في النهاية حبة منشطة للانتصاب —بعدها أو قبلها يأتي ابنة الذي لا يزيد سنة عن 24 عام ويحكي عن نفسة وعملة مبيضا للمحارة ثم سائق لتوكتوك واختلاف الحال وحكايتة مع الثورة وكيف انة خرج وحشد في 30 يونيو وأن زوجتة التي كانت خطيبته في هذا الوقت رقصت مع أمة وزوجة عمة علي اغنية تسلم الأيادي وايام الدستور وأنهم كانو يأملون في تحسن الاحوال لكن مع الاسف البلد غرقت والعيشة بقت هباب علي حسب تعبيرة ثم يتنهد تنهيدة طويلة ويطلب في النهاية حبة منشطة للانتصاب —
العم يحكي بحرقة عن تاريخ عائلتة المشرف الذي ساند السلطة منذ عهد عبد الناصر ايام والدة وامتدادا لأيام السادات ثم مبارك ..يحكي عن وقوفهم بجانب نواب الحزب الوطني ثم المجلس العسكري يحكي الرجل كيف خرجت العائلة كلها في 3 يوليو وكيف رقصت العائلة وهللت للجيش كيف انهم ايدو سعودية تيران وصنافير ورفعو علم السعودية وانهم حملو علي رؤسهم بيادة جيش مصر فخرا وأنهم وقفو ضد المخربيين والإخوان وجماعة 6 أبريل — لكن السجاير زاد سعرها ثلاث مرات وال50 جنية التي كان يجنيها يوميا منذ 3 سنوات مضت ولم تزيد إلا قليل وانها لم تعد تكفي. . وزوجتة حامل و لديها طلبات وانة طلقها مرتان في عام واحد وان الأسعار تزيد كل دقيقة وانة محبط و مصر في نظرة لن تنصلح ابدا ثم يتنهد تنهيدة طويلة ويطلب في النهاية حبة منشطة للانتصاب
ترفض العائلة الخروج الي الشارع للمطالبة بتخفيض الأسعار أو الإعتراض علي نقص الدواء وارتفاع أسعار كل السلع الأساسية وغلاء المعيشة.. يرفضون حتي أن يرفعوا اصواتهم الي السماء للدعاء علي من افقدهم كرامتهم وسود معيشتهم كل ذلك ليس حبا في النظام الحاكم ولا حتى أملا فية لكنة خوفا من بطشة وقبضتة الحديدية.. ذلك أنهم وعبر تاريخهم المشرف كما يقولون كانو دائما وابدأ يخرجون في الشوارع تحت مظلة السلطة وحماية الشرطة لهم ..كانت شجاعتهم مستمدة من دفاعهم عن نظام يحميهم ويوجههم أما هذة المرة فهم لا يستطيعون ولا يجرؤون أن يخرجو في الشوارع لمجابهة النظام نفسة فهذا يعني الموت أو الاعتقال ..
تهاجم العائلة بشراسة إبراهيم عيسي ومنى مينا ويسري فودة ومعهم رموز ثورة يناير وشهدائها ..تهاجم العائلة بضراوة المحامي خالد علي وتتهم كل من ينادي بمصرية تيران وصنافير بأنة عميل وخائن……
تشتكي العائلة كلها من غلاء اللحوم والدواجن ونقص السكر والزيت ونقص الدواء وغلاء الاسعار ثم تتنهد تنهيدة طويلة و تطلب في النهاية حبة منشطة للانتصاب.
تعاني الأسرة جميعها ومعها الأغلبية الكاسحة من شعب مصر من ضعف في الرغبة وفتور في العلاقة وخنوع وجبن وخزلان وارتخاء دائم وهي جميعها من أعراض نقص هرمون الذكورة أو فيما يعرف علميا .. بنقص في هرمون التستيستيرون

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.