بقلم المهندس /نادر صبحي سليمان
منذ سنة تقريبا اتكلمت في مقال اتنشر علي جريدة الأهرام الكندية بعنوان عمالقة الأرثوذكسية لا يرتدون القلنسوة سوف نعيد نشرة عليكم قريبا .. انهاردة عاوز اتكلم عن شهادة نيافة الانبا اباكير الأسقف العام أمس علي قناة ctv كان برنامج يروى حياة ابويا اللي اتربيت في مدرستة و نولت نعمة قص شعرى ورسامتى شماس من يدية الطاهرتين تحت رتبة الإبصالتس مثلث الرحمات نيافة الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف و البهنسا . الانبا اباكير قال و انا لسة راهب في دير الانبا بيشوى العامر حيث تمت رسامتى راهب في التسعينيات زار الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف الدير فذهبت لة حتى انول بركته و لسه بوطى اعمل ميطانية له .. راح سيدنا لافف و عطانى ظهرة ! و فوجئت بة يستدير لي و زعق و قالي اوعى تعمل كدا تانى !
الخلاصة و اللي عاوز اقوله ان الأنبا اثناسيوس أسطورة لا تتكرر .. أسطورة من التواضع من المحبة من التحقير للنفس .
كان لا يجلس إلا مع الفقراء .. كان يرتدى البالطو الأسود الطويل و يتجول من كنيسة الي كنيسة سيرا علي الأقدام . عندما جاء لة سيارة فخمة جدا منحة من أوربا .. قال رجعوها مش هركبها لأن انا لو ركبت دى هتعثر الناس لأن عجلة واحدة منها فقط ثمنها كفيل ان يطعم الف أسرة !
الأنبا اثناسيوس عندما كان أصحاب المشاكل الزوجية يغييرون ملتهم للحصول علي طلاق و يتزوجون تبع الطائفة التى ذهبوا إليها كان هو اول من اخترع ما يسمى بعقد الضم .. عقد الضم يعنى اعتبرهم أنهم راجعين لحضن الأب ويتم رسامة الزوجين من جديد بزيت الميرون و يسمح لهم بالتناول و عندما سألوة الآباء الكهنة هو دا كدا يا سيدنا مش مخالف لقرارات قداسة البابا شنودة الثالث! رد عليهم و قال “انا بلم ولادى” لو طبقت كدا بالحرف بعد كام سنة مش هلاقي حد في الأرثوذكسية.!
الانبا اثناسيوس هو من أسس ما يسمى بالراهبات المكرسات و هم يختلفون عن الراهبات التى يصلي عليهم صلاة الموت عن العالم .
وعمل دير بنات مريم ببنى سويف يقوم علي أساس خدمة تؤديها الراهبة المكرسة التى تم رسامتها..
كل منهم مسئولة عن خدمة و عمل بداخل دير بنات مريم حضانة اطفال التى انا شخصيا قضيت فترة طفولتى بالكامل فيها علي يد الراهبة المكرسة تاسونى راعوث أعظم راهبة افنت حياتها مازالت تفني حياتها من أجل الخدمة بالداخل و الخارج و دار مسنيين و كل هذا تخدمة الراهبات المكرسات .. علي الرغم من انها كانت نقطة خلاف بين البابا شنودة و بين الأنبا اثناسيوس و لكن كان البابا شنودة الثالث يعشقة
خاصة ان قداسته عند رسامته بطرك علي كرسي مارمرقس الرسول كلفة هو بإلقاء الكلمة ! كل هذا بخلاف خدمتة الرائعة التى نشرها في الخارج و بلاد المهجر و أوربا من رعاية أيتام و مسنيين و الاعاقة الخاصة .. الخ الانبا اثناسيوس من الأساقفة التى لا ترتدى القلنسوة حتى آخر يوم نياحتة..
الأنبا اثناسيوس كان دايما يقول اوعى تعمل ميطانية لحد ! الانبا اثناسيوس الي آخر يوم في مرضة كان يخدم و يخرج للشعب بالرغم من شدة المرض و الألم . الانبا اثناسيوس محتاج آلاف الصفحات حتى نسرد كل تفاصيل خدمتة و مؤلفاتة و كتبة و عظاتة و حياتة الرائعة .