الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

كله بالحب ياريس .

كتب عصام أبوشادى
فى الماضى، عندما أردنا تحديث بعض القطارات المكيفة،تعاقدت هيئة السكك الحديدية،على 3 قطارات من النوع التوربينى،فائق السرعة،وهذا كان فى ثمانيات القرن الماضى،وعند التجريب بكامل سرعته،كانت فلنكات السكة الحديد غير مستوعبة تلك السرعة،مما أدى الى تفككها،بل وتم تغيرها بالكامل،من فلنكات خشبية،الى خرسانية،ولكن أيضا لم تستوعب سرعه هذا القطار الجديد،مما تطلب تقليل السرعة،حفاظا على السكة الحديد.

هذامجرد مثال تذكرته،لكى أفتتح به مقالتى.
لأن سرعة الإنجاز فى بيئة غير مؤهله لاستيعاب الإنجاز،يؤدى الى حالة من الاحباط،وبالتبعية يصاحبها حالة من الفساد،
وهذا لأننا لا نعلم أين ذهبت الثروة الخشبية التى كانت تمتلكها هيئة السكه الحديد،من فلنكات خشبية،وكذلك أعمده التليفون الخشبية التى كانت ممتده على طول خطوط السكك الحديدية،،،وآخر علم لى شاهدته هى كمية كبيرة من الفلنكات الخشبية بحالة ممتازه فى 2014عند تحديثها فى سوهاج.
الى جانب هذا نأتى لبوبات الكارتة على الطرق،ودون تمييز سواء كانت لهيئة الطرق أول للجيش ،فمع الحوافز التى تتحصل عليها الجهات الناتجه من رسوم العبور،يأتى الصلف فى الجباية،فكثيرا ما شاهدت دموع السائقين بأنواعهم بسبب،الرسوم المجحفة للكارته،،وكأن الكارته أصبحت سجننا لمن توقف بداخلها،وإن الشكوى هنا فقط نتيجة الاجحاف فى تحديد الرسوم،والتى بالتالى يتحملها فى النهاية المواطن،مع زياده اسعار المحروقات،،ولكن نحن نقول الكل يأخذ حقه بما يرضى الله والعباد،،وبالرغم من ذلك فليس كل من يعمل بالكارتة قدسيين،فهناك العبور بالحب،أيضا،فاذا كانت الحمولة يدفع لها كارتة ب1000ج فما المانع اذا دفع 300ج بالحب للمرور دون الحصول على كارته،،بالظبط مثل المرتشى الذى يتحصل على ملاليم لنفسة،من أجل أن يفوت على الدولة ملايين،فالطمع والفساد أصبح مستشرى فى الجهاز الحكومى لأبعد مايكون،،وكله بالحب ياريس.

ولا ننكر دور الرقابة الادارية فيما تقوم به من جهد من أجل اجتثاث الفساد من القمة،القمة التى من المفترض أن تكون ناصعة البياض،ولكن هنا فى مصر هى شديدة السواد.
كذلك منذ أيام كنت فى القنطرة غرب،وعند مكان يدعى أبو خليفة،توقفت عند مبنى يأخد حرفHبه من الفخامه ما يستدعى التوقف عنده،ومن السؤال علمت أنها مستشفى،بنيت منذ 15سنه، كاملة ولم تعمل إلى الان،وتم افتتاحها أكثر من مرة،ولكنها تغلق بعد يوم الافتتاح مباشرة،لعدم وجود الأجهزة والكوادر الطبيةلتشغيلها،
فمع كل إفتتاح كم من الفساد صرف له،وكله بالحب ياريس.

ثم نأتى لموضوع أخر،وهو كمية التبذير التى يتكبدها دافعى الضرائب من الشعب المطحون الصابر على المحن التى تصيبه أملا فى غدا أفضل،والشعب هنا الشعب الفقير،والذى لا أتاجر به مثلما يفعل الآخرون،ولكن لأنه يشاهد من انتخبوه وهم يحلبون جيوبهم حتى بليت ،فكيف لبلد تحاول النهوض،وتقوم بربط الأحزمة على البطون،أن تكون مصروفاتها،ترفيهها ،لأناس المفترض فيهم أن معظمهم من الأغنياء،بهذا الشكل،،فكم الملايين التى تصرف عليهم،تقلب بطون الفقراء عليهم،بعد ان اكتشفوا أن هذا المجلس جاء ليحلبهم،بدل من أن يعوضهم بعض من الحرمان،

لنخبر كبيرهم الذى اشترى عربات مصفحةدون أن نعلم مصير العربات القديمه أين ذهبت،،نقول له فى ظل الصعاب التى نمر بها،،،ويدرككم الموت ولو كنت فى عربات مصفحه،،فالموت يأتى لو كنا جميعا فى بروج مشيده،،فرفقا بالشعب يامجلس الشعب،وكله بالحب ياريس.

ثم ناتى للطامه الكبرى،والتى جاءت دون تدبر وتفكير من وزير التموين،وهى التعرض للفقراء بزياده سعر السلع الاستراتيجية،دون احم أو دستور ،وهى السلع التى تصبر الفقراء من هذا الشعب،على تحمل تبعات التحول الإقتصادى،وكما نبهت سيادتكم عدم التعرض للفقراء،ولكنهم يضربون بالفقراء عرض الحائط.
المعظم من هذا الشعب ياريس يتحمل ويصبر،لأنه لم يتعود أن يبيع أرضه أو يهجرها،ولكن هناك من أهل الشر من يحفزوهم،ويشحذوهم،من أجل التمرد،والعصيان ،لكنهم تعلموا من دروس الماضى،بعد أن كانوا وقودها،فأصيبوا منها.

ياريس افتح باب استيراد الفراخ،بعد أن ضحكوا علينا أصحاب تلك الصناعة،وبدلا من يخفضوا سعرها،بموجب ميثاق الشرف،فقد ضاع هذا الميثاق بمجرد أن شموا رائحة عنابرهم، وادركوا أنهم اصبحوا بمفردهم ،فغلوا أسعارها،والحجة القادمة للتخفيض،أن ترفعوا الجمارك عن العلف والأدوية،لكى يخفضوا السعر،،وقد علم الشعب ان السلعة التى يرفع سعرها نتيجة ظروف ما لن ترجع كما كانت،،لأننا نملك تجارا من أجشع التجار على مستوى هذا العالم،تجارا بلا مبادئ أو أخلاق.
فابلحب ياريس تأخذ القررات تحت جنح الظلام،لتكون واقعا على الشعب فى النهار.
فابلحب ياريس مازال هناك فسادا،لا يراعى الله،والشعب،
فابلحب ياريس ربنا يعينك على كل من يفسد أو يتأمر على هذا الشعب،وما أكثر المتأمرين عليه ،من هذا الشعب.

تحيا مصر ياريس،ويحيا فيها كل مواطن شريف،يتذكر الله دوما أنه ملاقيه.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

دستور إيمان الكنيسة … لماذا الآن؟.

كمال زاخر طالبنى العديد من الأصدقاء بتوضيح ما كتبته قبل أيام تحت عنوان: ماذا بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.