الإثنين , ديسمبر 23 2024
مياة
مياة

تيران وصنافير ومخطط التقسيم .

أشرف حلمى
بالرغم معارضة معظم شعب مصر العظيم قرار الحكومة المصرية لأصرارها سعودية الجزيرتين بحجة رد الجميل ( ثمن ) نتيجة المساعدات الاقتصادية التى قدمتها الأخيرة لمصر بعد ثورة يونية والغريب فى الأمر والمثير للشك ان أعضائها اتجهوا للقضاء الذى رفض الدعوة المقامة مما سبب فرحة عارمة للشعب المصرى وصدمة كبيرة للحكومة .
هذا وقد دخل العميل السعودي بالقاهرة حزب النور الإرهابى طرفاً اخر مساندا للحكومة إذ يخرج علينا داعية سلفى قائلاً لا مانع من إعطاء تيران وصنافير للسعودية لصالح الأمة الإسلامية مثل الذى يتنازل عن زوجته لأحد أصدقائه .
الم يعرف هؤلاء ان الجزيرتين المصريتين كانتا تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ عام ١٩٥٦ وانسحبت منهما عام 1982ضمن اتفاقية كامب ديفيد التى عارضتها معظم الدول العربية ومن بينها السعودية فى الوقت الذى لن يكتب لنا التاريخ الحديث ان السعودية كانت طرفاً فى النزاع الإسرائيلي او طالبت بأراضيها المحتلة كما تتدعى ملكيتها او شاركت مصر وسوريا بأى من وحداتها العسكرية دون ان تقدم نقطة دم واحدة بهدف تحريرهما واستعادتهما .
اليست هذه السعودية التى منعت الامتداد البتروليه عن مصر مؤخراً نتيجة الرفض والغضب المصرى بالتنازل عن الجزيرتين فى الوقت الذى كانت تعانى أزمتها الأقتصادية وعجزاً فى مصادر الطاقة بهدف إسقاط مصر بمساعدة عملائها بالداخل وهل وصلت سذاجة المصريين لتسليم الجزيرتين اللتان تعتبرا صِمَام الامن القومى المصرى و تبعدان عن الاراضى المصرية سوى بضع كيلومترات عن السعودية والتى يمكن ان تستغلها القوى العظمى لوضع قواعدها العسكرية لتهديد أمن مصر وابنائها وعمل الإنفاق للوصول الى سيناء لتهريب الإرهابيين والعمل على تنفيذ مخطط التقسيم المزمع الذى تحلم به قوى الشر . أرجعوا أيها الجهلاء عن أفكاركم التى ستؤدى الى أنفجار الأوضاع الداخلية والخارجية والحفاظ على كل شبر من الأراضى المصرية التى سالت العديد من دماء أبنائها من أجلها لغلق الباب امام قوى الشر الخارجية وعملائها امام مخططاتهم .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.