ينتظر أن تكشف وزارة الداخلية بعد قليل، عن هويات الإرهابييْن اللذين أقدما على الانتحار بتفجير نفسيهما بعد محاصرتهما من الجهات الأمنية داخل استراحة في حي الحرازات بمحافظة جدة، السبت الماضي.
ويعقد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية عند الساعة الرابعة من عصر اليوم مؤتمرا صحفيا لاستعراض النتائج الأمنية في العملية الناجحة التي نفذتها قوات الأمن في محافظة جدة.
في وقت مازالت الجهات الأمنية ترصد الأدلة والقرائن في موقع استراحة الحرازات التي شهدت انتحار إرهابيين بأحزمة ناسفة السبت الماضي لكشف هوية الانتحاريين، علمت «عكاظ» أن الإرهابي الموقوف بعد مداهمة وكره في حي النسيم في نفس اليوم وهو حسام بن صالح الجهني استعان بأحد مكاتب العقار في حي الحرازات لإيجاد استراحة بدعوى استخدامها في السكن. وأثبتت المصادر لـ «عكاظ» أن الإرهابي تجول وحيدا في الحي بحثا عن منزل مناسب، قبل أن يبلغه أحد المكاتب بوجود استراحة في الحي تنطبق عليها المواصفات التي يطلبها ومن أهمها أن تكون في منطقة هادئة وبعيدة عن الإزعاج، على حد وصفه.
وبينت المصادر أن الجهني ركز على مشاهدة الاستراحة قبل استئجارها، وفي اليوم التالي حضر للموقع برفقته امرأة (الباكستانية فاطمة بالوشي)، قدمها لمالك الاستراحة على أنها زوجته التي ستسكن في المنزل، وبناء على ذلك تمت كتابة العقد ودفع إيجار 6 أشهر مقدما. من ناحيته، بين مالك الاستراحة حسين عسيري لـ «عكاظ» أنه فضل تأجير منزله لرغبته في بناء الطابق الثاني بمنزل والده (القريب من الاستراحة)، لافتا إلى أنه والجيران عندما كان يمر الجهني وبرفقته (العباءة) كانوا يغضون البصر مما حال دون تأكدهم من أن من يرتدي العباءة رجل أو امرأة، مشيرين إلى أنهم لم يشاهدوا أي شخص تردد على الاستراحة. وكان حسام الجهني ترك المنزل للهالكين لكي يحولاه إلى معمل لصناعة المتفجرات بعد أن جهزه لهم بأثاث بسيط، اتضح خلال العملية الأمنية أنه لا يضم إلا قدرا ضخما للطبخ وفرنا وثلاجة صغيرة بالإضافة إلى بعض المفروشات البسيطة. يذكر أن الجهني تم إيقافه في 1425هـ وذلك إثر مشاركته في مظاهرة فكوا العاني، وهي حملة تقنية لتفخيخ المراهقين انطلقت في شبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب، وقد كانت نوعا من أنواع الحرب الناعمة لتجنيد الكثير من المراهقين لاستخدامهم في التفجير، وكان الجهني أحدهم وقد سجن لعامين قبل أن يطلق سراحه في 1427هـ.