بقلم : سعيد عطية
فوضي في مدينة الثغر وأحدي سكندريات العالم جمالاً , حيث تمر اليوم بسعار البناء للعمارات الشاهقة الارتفاع والمخالفة للقانون حيث بدأت هذه الموجة في ظل إنكسار الدولة وضعف السلطات التنفيذية والقانون وعدم تفعيله في ظل انتشار البطلجة والإجرام والاستهتار بهذه القوانين حيث ان هذه المخالفات تمت تحت سمع وبصر وتراضي المسئولين سواءً محافظي الأسكندرية ورؤساء الأحياء ومهندسيها وملاحظيها والمجلس المحلي ومديري الازالات والاشغالات حتي وصل الاستهتار بالقانون في البناء ان الشوارع التي لا يزيد عرضها عن 4 او 6 متر وصلت الارتفاعات من 16 الي 20 دوراً حتي اظلمت الشوارع وكادت الشمس ان تختفي وبلغ الفساد الاداري والتنفيذي للمنتهي حتي اختنقت المدينة الجميلة بمبانيها واصبح الجميع يتحسر علي اوضاعها المتردية وكأن المسئولين رفعوا ايديهم عنها ولا يبالون بما يحدث او يغضون البصر عما يحدث .
ولن أخوض في منظومة الفساد حيث أنها معروفة للجميع كالرشاوي والايد الملوثة وموضوع نفعني وانفعك .
أما عن الكورنيش فلقد انعدمت رؤية البحر للسائر عليه نظراً لأنتشار الابنية علي الشواطئ الرملية مباشراً وهنا سؤال من المسؤل عن ترخيصات البناء علي الرمال مباشراَ ؟! ذلك أن هذه البناءات حجبت الرؤية للمار علي الكورنيش , وللعلم أن حمي البناء (أغلبها عمليات غسيل أموال ومكسب سريع فالعمارة من بدايتها حتي نهايتها تستغرق 45 يوماً علي أقصي تقدير والأرباح أكثر من أرباح الأتجار في المخدرات , ولكن بما أن البنية التحتية قديمة وعفا عليها الزمان ولم تتجدد منذ فترة بعيدة فبالتالي ستظهر المشكلات تباعاً وستغرق المدينة الجميلة بمبانيها وستكون الحلول وقتها صعبة , فماذا لو حدث زلزال بهذه المدينة ؟ وهل هذه العمارات المسلوقة ستتحمله أم ستنهار ويموت الألاف من الابرياء بسقوطها ؟! ولهذا أقترح الآتي للفعالية 1- طرح قانون علي مجلس النواب من شأنه الحد من هذه المباني وتعديل التراخيص ليكون صاحب الترخيص ملتزماً به حتي ينتهي أمام القانون وفي حالة مخالفته لا يعاقب سواه وليس الكحول الذي دائماً ما يكون مسجل خطر هارب ويزوغ بعدها المقاول بعيداً عن يد القانون او حتي للتهرب من الضرائب مع تشديد العقوبات الخاصة بهذه العمارات 2- إنشاء هيئة قومية رقابية تملك سلطة الضبطية القضائية الفورية وتتحرك معها السلطات متي طلب منها التحرك مع مراعاة حسن اختيار ممثليها ويكونوا ممن حباهم الله بالحس الوطني والالتزام وذوي الضمائر وتكون تقاريرهم نافذة وفعالة حتي نمنع الكوارث التي قد تنجم عن هذه العمارات بعد عدة سنوات وكفانا الله شر النكسات .
الوسومسعيد عطية
شاهد أيضاً
من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!
كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …