ست سنوات مضت على ثورة 25 يناير ولن أدعي شرفا أنني من شاركت فيها أو فخور بها ولكني تعايشت معها بحلاوتها ومرارتها وكنت أنتظر النتائج لعل يخيب ظني بها وحكمي عليها وأرفع راية الاستسلام والعفو والصفح لمن شارك فيها.
ولكنني لأجد للآن من نتائجها إلا أزمات تتوالى أزمة تلو الأخرى ويتسابق الإعلام المرئي والمقروء مع مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة لهيب الأزمات وسكب البنزين على النار من أجل زيادة الاشتعال ولا أعلم للآن هل ما يحدث من تعامل مع الأزمات هل هو نابع من حب الوطن أم نابع للرؤي السياسية والمصالح الشخصية، وبالتأكيد الكل سيتفق علي أنه حب الوطن والله ورسوله أعلم بما في النفوس.
ولعلني هنا أستدعي ماضينا وتاريخنا في التعامل مع الأزمات وأخص هنا العامة من الشعب وليست النخب أو المعارضة لأنه وبالتأكيد ومما لا شك فيه أن لها مأرب ومكاسب مادية ومعنوية لكل حدث وهذا ليس بخفي على أحد ولكننا للأسف الشديد غيبنا عقولنا من أجلهم وأصبحنا نحكم على الأحداث من وجهه نظرهم مما نتج عنه حالة من الارتكاب في المشهد المصري ما بين الشد والجذب وكانت النتيجة التي لا ترضي من تربي على القيم والخلق الرفيع لمجتمعنا وشتان الفارق بين مجتمع الأمس واليوم.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه للنخب والمعرضة إلى متى سنظل هكذا؟
ألم تخرج ثورة يناير من أجل بناء وطن يعتمد على سواعد الشباب ورفع الظلم عن العامة من الشعب ومعالجة تدني سوء الخدمات الصحية والتعليمة …. وألخ شعارات كثيرة سمعنا عنها من أجل قيام الثورة لمجتمع أكثر ديمقراطية اين هي الأن لم نجد منها شيء ولكننا سنجد الجواب المعتاد أو بمعنى أكثر شمولية شماعة الحكومة نعم أصبحنا نجد لكل فشل شماعة حتى نهرب من واقعنا.
لقد انتظرت من المعارضة والنخب بناء وطن يجنبنا الفرقة والتلاحم مع الحكومة والعمل علي طرح مشاريع إنتاجية من أجل استيعاب الشباب، ونشر وتعليمهم النقد البناء وحسن الاستماع لبعضنا البعض الكثير والكثير الذي أنتظره من المعارضة والحكومة معا وأهمها الهدوء في معالجة الأزمات وخاصة أننا نعلم أن الكثير منها يتم بتخطيط من قبل أعداء الوطن.
حفظ الله مصر وشعبها
الوسومأشرف عقل
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …