بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
بعيدا عن ما يحدث في مصر ، وجدت نفسي أعيش أحداث هذه ا لحكاية ،واليكم شخوصها:
جميلة ـ القبطان علي ـ تيته أم علي ـ و الطفل عثمان أصغر أبناء جميلة وعلي . وتأتي أهمية الطفل عثمان في أنه كان الراوي لقصة المسلسل وأحداثها .
لا شك هناك شخصيات هامة في تكوين البنية الأساسية في سير الأمور والأحداث يمكن لمهم في .
أولا العائلة :
إلى جانب الطفل عثمان كانت الأبنة الكبرى إيلّي ، ثم الأبنة الثانية نيفين ، ثم الأبن الثالث ماجد . وكل واحد منهم له دور أساسي ومحوري في أحداث الحكاية.
إلى جانب شخصيات الأسرة نذكر الشخصيات التي إرتبطت مع أحداث الأسرة وعاشت أو كانت السبب المباشر لمعاناة الأسرة وخاصة الأم جميلة وهم :
غسان زوج الأبنة نيفين ووالده أكرم بك ـ أحمد حبيب نيفين قبل زواجها من غسان ـ سهيل حبيب الأبنة الكبرى إيلّي ـ مراد شقيق سهيل الذي أحبها على الرغم من مرضه العضال و طلب من أخيه سهيل الزواج منها ـ سليمان الذي يعمل مع عائلة سهيل والذي يعتبر الملاك الحارس لسهيل وشقيقه مراد ـ كينان بك ـ كارولين الأجنبية التي تزوجها علي بعد أن طلق زوجته جميلة ـ الصياد حكمت كارجي ـ وسلمى زوجة كنان
محورالحكاية:
الحب والتضحية .
أدمنا زوجتي وأنا مشاهدة المسلسلات التركية وأحيانا بعضا من الأفلام التركية والتي تم دبلجتها إلى اللغة العربية باللهجة السورية . وهذا يعود إلى الحالة المتردية في مصر والتكاتف على هدم الفن السينمائي والتلفزيوني ، بل والمسرحي ، تارة على أيدي السلفيين وأخرى على يد الأخوان . فأصبح أمامنا جهة واحدة هي تركيا التي ليست بالغريبة عنا والدبلجة المتميزة التي يقوم بها فريق العمل السوري إن كان في العرض أو التمثيل المبهر والرائع .
بعد عدة حلقات في عرض الحكاية:
بدأنا نهتم على متابعة أحداثها بشغف فقد وجدنا أنفسنا نعيش مع عائلة بسيطة مثلها مثل العديد من العائلات المماثلة في مصر كما هي في تركيا وبدون شك في العديد من البلاد العربية . لكن ما يميز هذه الحكاية هو شخصية جميلة الزوجة التي أحبت زوجها القبطان علي الذي تزوجها أيضا عن حب
ولكنه كما رسمه المؤلف ” طبعه حامي ” وعمله كقبطان جعله يقضي وقتا طويلا خارج المنزل والبلاد . فكان عليها تحمل مسؤلية العائلة التي بدأت تكبر وتزداد في العدد مما يزيد العبء على كاهلها .
كانت ” تيته ” والدة علي الظهر الحامي لزوجة إبنها جميلة التي إختارت أن تعيش معها ومع أولاد وبنات إبنها حتى بعد أن تم طلاق جميلة من إبنها علي . فكانت البلسم المهديء الشافي لجميلة وأبناءها خلال المحن والتجارب التي مرت بها جميلة .
كبرت العائلة وبدأت تطلعات كل فرد بها إلى حياة أفضل لمساعدة الأم وباقي العائلة . من الطبيعي مع كبر السن ينمو معه البحث عن الحب إن كان بالنسبة ل إيلّي أو نيفين ولم ينجو منه ماجد الذي أحب مُدرّسة الموسيقى التي شجعت موهبته الغنائية وأبعدته عن فكرة الحب بطريقة مهذبة دون أن تجرح مشاعره وأحاسيسه .
تصاب المُدرّسة بمرض السرطان فلم تجد سوى ماجد إلى جوارها بعد أن هجرها وتركها زوجها . ظل ماجد إلى جوارها حتى وفاتها متأثرة بمرضها .
نترك ماجد ونتجه إلى إيلّي الأبنة الكبرى التي إلتقت بسهيل وأحبته من أول نظرة وبادلها نفس الشعور والحب . لكن مراد شقيقه القعيد والمريض بمرض عضال أحبها وطلب من أخيه الزواج منها . قبلت الزواج مضحيىة من أجل إسعاد رجل مريض يحبه حبيبها سهيل شقيقه الأكبر .
نترك إيلّي ونتجه إلى الأبنة نيفين التي أحبت زميلها في العمل أحمد الذي بادلها الحب
لكن غسان زميلهما في العمل أيضا أحبها .
يتم القبض على أحمد بتهمة أمن قومي ويسجن وكان الخوف من الحكم عليه بالأعدام كما أخبر غسان زميلته نيفين وعرض عليها مساعدته في الهرب خارج البلاد لما لوالده من نفوذ . ومن الطبيعي لن يستطيع العودة إلى البلاد .
بعد أن تم ل أحمد الهرب خارج البلاد ، تقدم غسان إلى نيفين طالبا الزواج منها . وافقت مضحية بحبها في سبيل إنقاذ حبيبها من حبل المشنقة .
جميلة بعد طلاقها إعتمدت على الله ونفسها في إيجاد عمل تقتات منه . وجدت عند الصياد فرصة عمل معه في محل بيع الأسماك وقد وجدت في الصياد الرجل الذي يحترم المرأة ويشجعها في العمل .
نأتي إلى الصغير عثمان الذي إشترك في مسرحية بالمدرسة . لكن المدرس المشرف على المسرحية أعطى دور البطولة لطالب أخر مما أغاظ عثمان .
في أحد البروفات كان عثمان يجلس كمتفرج لأن دوره ليس في هذا المشهد . لمح زميلة له تجلس بعيدا فذهب إليها يسألها عن سبب إبتعادها وجلوسها وحدها . أجابته أنها مريضة بمرض ” الحصبة ” المعدي . بدأ عقله يعمل ويحدث نفسه كيف يفوز بالدور الذي كان يحلم بأدائه فحدثته نفسه على أن الحروب تبيح الخدعة . نظر إلى زميلته وأخبرها بأن زميلهما الذي يقوم بتأدية الدور الرئيسي في المسرحية دائما يحدثهم عن حبه لها مؤكدا لها ذلك .
فرحت الفتاة الصغيرة وهرعت إلى المسرح وأخذت تقبل بطل المسرحية وتشكره على حبه لها ، بينما يجلس ” النمس ” عثمان فرحا بنجاح خطته والتي ظهرت في اليوم التالي الذي لم يحضر البطل إلى المدرسة لأصابته بـ ” الحصبة ” فيتقدم عثمان ويعرض نفسه بديلا عن البطل . بعد تردد من المدرس رأي أن يعطيه فرصة . نجح عثمان وحصل على دور البطولة ليكون مع حبيبة قلبه .
الحياة تسير . والغيرة تأكل قلب علي لعمل جميلة مع الصياد ويسبب لها إحراجات كثيرة . تزداد الأزمة بين علي والصياد وجميلة يقرر بعدها الصياد عرض الزواج من جميلة وتوافق جميلة .
في يوم الزفاف يندفع علي مهددا متوعدا بمسدس في يده فتنطلق رصاصة إلى قلب الصياد يتوفى على أثرها في الحال .
تكتشف جميلة أن الصياد حكمت كارجي ترك لها ميراثا كبيرا تتقاسمه مع سلمى زوجة كينان الذي يبذل قصارى جهده للإستيلاء على أموالها . بل يعمل على طرد جميلة التي أصبحت شريكة له في الأعمال التي يقوم بها نيابة عن زوجته بتلفيق التهم لها بتبديد المال الخاص بالشركة وينجح في إبعاد جميلة عن طريقه الذي رسمه لنفسه والأستيلاء على كل أموال زوجته سلمى بحجة مرضها العقلي بوضعها في مكان خاص تحت رعاية أشخاص يستأمنهم وطلب منهم إعطاؤها دواء مخدر يقلل من قوتها العقلية والبدنية . بعد أن تمكن منها المرض رفع قضية مطالبا الأشراف على إدارة ممتلكات وأموال زوجته لمرضها بتقديم شهادة مرضية تثبت عدم قدرتها .
قبل نظر القضية المقامة من كنان ضد زوجته سلمى ، إستطاعت جميلة بمساعدة طليقها علي الذي ألحقه كنان معه بالعمل ليستغله ضد جميلة ، أقول إستطاعا تهريبها من المنزل الذي وضعها كنان فيه وأخفتها جميلة عندها في منزلها .
إنشغل ماجد بالموسيقى والغناء وعمل في إحدى الصالات . أُعجبت إبنة صاحب الصالة بماجد . لكن ماجد كان قلبه مازال يعيش حبه الأول لمُدرسته .
في نفس الصالة كانت ريهام تعمل أيضا كعاملة . لكن كان لها حس فني وإعجاب بماجد لكنها كانت تعرف حدودها . تلحظ إبنة صاحب الصالة إعجاب ريهام بماجد وتجاوب ماجد للأعجاب بإهتمام بريهام كإنسانة لذا تم طردها .
ترك ماجد العمل وأخذ يبحث عن ريهام إلى أن عرف مسكنها فتقدم للأسرة التي رفضته لوجود ثري يريد الزواج منها . وبالفعل يتم الزواج .
تنجب نيفين بطفلة من غسان . يعود أحمد إلى تركيا ويلتحق بنفس العمل الذي كان يعمل به مع نيفين المتزوجة من غسان الذي تكتشف نيفين أنه مدبر خطة هرب أحمد ليخلو له الجو ويتزوجها .
يعيش مراد حياة مرضية قاسية ، وحياة نفسية يائسة بعد أن إكتشف أن شقيقه الأكبر يحب إيلّي زوجته .
يصمم مراد على الأنتقام منهما بعد أن حصلت إيلّي على الطلاق لمرضه العضال .
قرر سهيل الزواج من إيلّي . في ليلة الزفاف طلبه شقيقه مراد وأراد لقاءه ليعطيه هدية زواجه من إيلّي .
يترك سهيل المكان ويسرع بالذهاب إلى أخيه الذي إستقبله مهنئا وأخبره بأنه قد أعد له هدية مفاجئة سيتذكرها طوال عمره .
فرح سهيل بعدم غضب شقيقه منه ورضاه بزواجه من إيلّي .
مدّ مراد يده داخل جيب الجاكت الذي يرتديه وأخرج مسدسا وضعه على رأسه وقتل نفسه .
كانت الصدمة عنيفة على سهيل الذي عاد شاردا إلى الفرح وجلس مع إيلّي بحضور قاضي الزواج والشهود . وافقت إيلّي بالزواج من سهيل عندما سألها القاضي .
لما سأل القاضي نفس السؤال لسهيل لم يجب ، لكنه نهض واقفا تاركا المكان .
الأحداث كثيرة ومتشابكة سأحاول إختصارها .
علاقة علي بأسرته أصبحت لا ينقصها سوى طلاقه لكارولين وعودته إلى إليهم .
ماجد عثر على ريهام التي كانت قد تزوجت . تهرب معه لكن الزوج يلاحقهما . يقوم شجار بين ماجد والزوج الذي سقط من يده المسدس الذي كان موشكا على إطلاق الرصاص منه على ماجد . تمسك ريهام بالمسدس وتطلقه على الزوج فترديه قتيلا . يتم القبض عليها وعلى ماجد . تثبت الجريمة على ريهام ويتم حبسها . لكن أسرة زوجها تحاول قتلها بتسليط إحدى السجينات عليها لقتلها . بالفعل تستطيع السجينة ضرب ريهام بمقص بطريقة وحشية يظن فيها المشاهد أن الطعنات التي تلقتها ريهام قد مزقتها . ونفاجأ بأن الجزء من وجهها قد تشوه .يفرج عنها ويلتقي ماجد بها بعد أن سمع صوتها في مسابقة غنائية كانت إشتركت بها . على الرغم من عودتهما لبعضهما لكن ريهام قررت البعد عن ماجد بالسفر إلى ألمانيا .
حاول سهيل قتل نفسه لكنه فشل . عرف بعد ذلك أن إيلّي حامل . ضمهما عش الزوجية على الرغم من الخوف عليها من الموت عند الولادة .
نيفين تم طلاقها من غسان وعادة إلى حبيبها أحمد وتزوجا . أراد والد غسان خطف حفيدته من نيفين ودار صراع بينه وبين إبنه غسان وأنطلقت رصاصة أصابت الوالد وتم القبض على غسان .
عرفت كارولين بخطة هروب كنان . فأخبرت علي وأعدت نفسها لمراقبته لتهديده وأخذ الأموال منه . إستطاع علي أن يصل إلى السفينة التي سيهرب عليها كينان بعد أن إستولى على أموال جميلة .
نجح علي بالهروب بالشنطة بعد قتال مع كنان الذي أطلق رصاصة عليه لم تصبه ولكنها إخترقت جدار خزان غاز مما تسبب في حريق هائل إنفجرت على أثره السفينة .
كانت المفاجئة لعلي بوجود كارولين مختبئه في القارب الذي نقله إلى السفينة . هددته بالقتل . بعد صراع معها إنطلقت رصاصة أصابتها .
إتصل بجميلة وطلب منها الحضور إليه . ذهبت جميلة إليه وهي في حيرة من أمره . أعطاها ” الشنطة ” وطلب منها أن تقضي الليلة معه . نامت جميلة من التعب . سهر علي طوال الليل إلى جوارها يتطلع عليها بحنان وأسف على ما سببه لها من متاعب في الصباح قبلها فوق جبينها وترك لها خطابا ” والمحبسين ” ، ” دبلتا زواجهما ” وأخذ القارب وإنطلق إلى البحر . إستيقظت جميلة وقرأت الخطاب فخرجت مولولة فخرج الناس على صوتها . ركب البعض مركبا وذهبوا للبحث عن القبطان علي . وجدوا القارب بدون القبطان الذي لم يعثروا له على أثر . أعطوها قميصه الذي تركه في القارب . أخذت القميص وإحتضنته وهي تبكيه . تبكي حبها الأول والأخير . عادت إلى البيت فإيلّي إبنتها ستذهب إلى المستشفى لتلد . في المستشفى تجمعت الأسرة ووقف الجميع يلوحون لها بأيديهم وهم يدعون لها بالسلامة وإن بدى للعيان أنهم يودعونها . كذلك ينقل لنا المخرج المشهد ووالدها بعد أن أهكته السباحة يلوح لها بيده ويختفي في قاع البحر .
ينقلنا المخرج إلى المشهد الأخير في الحارة وأولاد صغار يلعبون بالكرة . يوقف الكر ة بقدمه شخص لا نراه ثم يضربها فتطير في الهواء والأولاد يصفقون . تظهر جميلة متطلة من الشباك وهي تقول لهذا الشخص :
عثمان خد بالك .. ” أو ما شابه ذلك حتى أكون صادقا معكم ” وتنتهي الحكاية وتظهر على شاشة التلفاز عبارة تقول ” إلى لقاء في الموسم القادم ” .
الوسومأنطوانى ولسن انطوانى ولسن
شاهد أيضاً
كيف نحمي البيئة من التلوث؟
بقلم رحمة سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …