المفكر الأقتصادى ناصر عدلى محارب
قضية تعرية سيدة قرية الكرم بمحافظة المنيا قضية اخلاقية فى المقام الاول وقضية تمس كرامة الشعب المصرى وتقاليدة وقيمة وتدينة ورجولتة فى المقام الثانى ، وقضية حقوقية ، لان الدستور كفل حقوق المواطنين جميعا ولا سيما حقوق المراة المصرية وحصنها من اى اعتداء لفظى او بدنى فى المقام الثالث ، وقضية حق من حقوق المراة التى هى نصف المجتمع وهى الام والجدة والخالة والعمة والاخت والبنت والحماة وبنت العم وبنت الخال فى المقام الرابع ، واخيرا فى المقام الخامس هى قضية مصرية تمس المصريين جميعا واذا سكتنا على اهدارها فاننا نهدر قيم مجتمعنا الجميلة التى نتباهى بها والتى هى حصيلة تديننا وسلوكنا وتراثنا .
وانى احذر من المغرضين كارهى الوطن ، من يريدون ان يصدرون القضية للمجتمع المصرى والمجتمع العالمى انها قضية طائفية او نوعا من اضطهاد الاقباط ويصعدونها على هذة الوتيرة ، فهذة القضية هى خرقا للتقاليد المجتمعية الاصيلة التى تربينا عليها بغض النظر عن ما تدين به السيدة ، هذة القضية عار على المصريين جميعا ، عار على المراة المصرية ، وعار على كل من سكت ويسكت على ضياع حق هذة السيدة تحت اى مبرر سواء قانونى او توافقى او توازنى .
هذة القضية لم ينجح فيها احد الا السيد الرئيس الذى نجح فى تقديم الاعتزار العلنى للسيدة على مسمع ومراى من العالم كلة فانى اهيب بالجميع ان يقتدى به .
فلم تنجح الحكومة بكل سلطاتها ووزاراتها وعدلها فى صون حق هذة المراة الفقيرة والمظلومة والمتعرية والمهانة والمصرية .
فشل الجميع واضاعوا حقوقها ، فشلت الموسسات الحكومية فى القصاص لها وفى توفير العدالة الغائبة .
فشلت المؤسسات الحقوقية سواء المجلس القومى لحقوق الانسان وسواء الموسسات الحقوقية الاخرى التى تستثمر قضايا بعينها وتترك قضايا اخرى .
فشل المجلس القومى لحقوق المراة المنوط بة الحفاظ على كرامة المراة المصرية كاحد اهم اولوياته ولم نرى بيانا او استنكارا اوقام المجلس بارسل محاميا عن هذة السيدة وكأن السيدة من عالم فضائى اخر .
فشل السادة المحامين سواء المدافعين عن السيدة بتقصيرهم ، وسواء الذين استغلوا سذاجة السيدة غير المتعلمة والمتعرية ، ولم يكتفوا بتعريتها الجسدية بل خالفوا قسم القانون وقسم مهنة المحاماة مهنة الدفاع عن المظلومين ، الذين اقسموا علية وخالفوا ضمائرهم وخدعوا انفسهم بمكسب زائف واسقطوا حقوقها وكرامتها وبل مصريتها .
فشل كل من اهمل القضية وكل من يتاجر بها طائفيا لتحقيق اغراض خاصة او دنيئة او لاستغلالها ضد الوطن .
وانى اطالب الجميع كلا يقوم بدوره و يهب لنصرة هذة السيدة لاجل نصرة مصر والمجتمع المصرى والمراة المصرية ، فلن نقبل اهانه المراة المصرية ولا تعريتها ولن نقبل ان نكون شعب بلا كرامة وبلا تقاليد وبلا رحمة ، بل نحن شعبا ابيا ومؤمنا ولا يرضى عن عار يلحق به امام العالم ، فالعار على المصريين جميعا تعرية هذة السيدة المصرية امام العالم وحتى وان انصفها الرئيس فواجب على المصريين جميعا ان يردوا لها اعتبارها وكرامتها ، فكرامة المراة المصرية من كرامة الوطن .