الأقباط صفر في المعادلة المصرية ، وقت المحن يوضع علي اليمين ، ووقت الانتعاش والقوة ، يوضع علي اليسار ، في الحزن مدعوين ، وفي الفرح متروكين ، وهم يعتبرون أن صمتهم ، هو الوطنية الحقيقية
سرقت (بضم الميم ) حقوقهم ، ولم يبقي لهم الا حق العبادة المعتل و المنقوص ، يصارعون من أجله ، ولا يأخذون منه إلا الفتات .
كتبت هذه الخواطر الحزينه المتألمة ، بعد سماعي لصوت سيدة المنيا المتوجعة ، اصلب الحجارة تخجل من قساوة قلوب المتعصبين السلفيبن ، هؤلاء السلفيون ، الذين اصبحوا حلفاء قريبين للدولة المصرية .
اعتقاد الأقباط ، أن الرئيس سيعيد لهم حقوقهم ، حماقة وتخلف ، لماذا لايستطيع سيادة الرئيس ذلك ؟ لان ثقافة التعصب الملعون ضد الأقباط تأتصلت للأسف ، في عمق الدولة المصرية ، لا أنكر أن الرئيس يقدم مشاعر طيبة ، لكن هذا مع كامل تقديري واحترامي لا يفيد ، لأن الأمر اخطر من ذلك ، مصر تحتاح لثورة تنويرية تثقيفية ، تنقلها من غياهب الدولة الدينية الي الاشراقة الساطعة للدولة المدنية
وهذا مع كامل تقديري ، أمر لايملكة الرئيس لأسباب لا اعلمها ، وأيضا العقبة الكبري ، في طريق التنوير والحداثة ، الاعتقاد السقيم للكنائس المصرية أن التحالف مع الأزهر سيأتي بالخير الوفير
هذا التحالف جريمة في حق مصر وشبابها ، وأيضا في حق الثورة التنويرية التي نريدها ،
متي تفهم الكنائس المصرية أن للأزهر اجندة بشعة ، هي العائق الحقيقي في طريق الحداثة والتطور .
شبابنا المصري كله أصبح صاحب رؤية تنويرية حقيقة ، يفهم ما لانستطيع نحن فهمه ، لقد تداعت قيم ، التسامح والتراحم والحب ، في مجتمعنا المصري ، وهي ترقد الآن في غرفة الانعاش
هل تصدقوني إذا قلت ، أن الازهر ظل سنوات طويلة جدا في الماضي ، لم يستنكر حادثا طائفياً واحد حدث ضد الأقباط ،
الأزهر الذي رفض تكفير داعش ، أصبح حليفا ودودا للكنائس المصرية ، في مسيرة التنوير والتقدم ، الكلام كثير لكن كلمات سيدة المنيا المكلومة والردود الاحتقارية المتشفية للمحامي السلفي
جعلتني أنطق بهذا الكلام ، وأخرج عن صمتي وجبني ، خوفا من أن تسبقني الحجارة وتتكلم
سيادة الرئيس لا تستغرب أنت او غيرك إذا قلت بعد سماعي لسيمفونية سيدة المنيا المجروحة
أن دموع الأقباط ، تتساقط كقطرات الدم ، حزنا علي تعرية امي سيدة المنيا سعاد ثابت .