بقلم رانيا بسيونى رئيسة جمعية التواضع بالإسكندرية
سؤال محيرنى وبحاول اجاوب عليه من وجهة نظرى المتواضعة بمناسبة السوق الخيرى فى الزوايدة بالأمس
نزلنا للناس العادية مش حالات وأيتام، نزلنا لعامة الشعب الستات الطيبة اللى راحت السوق تشترى أكل اليوم
ملحوظة مفيش أم معاها فى محفظتها أكثر من 15 جنيه على فكرة
إرهاب يعنى أنا أم لأطفال ذهبت السوق اشترى غداء لاولادى( والبوكيه بتاعى ) اللى هو المحفظة يعنى فيها عشرة جنية ومحتاره أشترى ايه واطبخ ايه بيها واقف على كل عربية خضار أسال علشان احسبها بالمليم ، وفجأة إلاقى سوق خيرى بيبع هدوم وجزم قديمه .أجرى ادخل اتفرج أصل عيالى كلهم محتاجين هدوم وجزم ومش معاى أشترى جديد وفجأة إلاقى حاجات مقاس عيالى من فرحتى بقيت أنقى واجمع وأنا فرحانه ..هاكسى العيال الغلبانه ..واروح احاسب وادفع تمنهم الاقى الحساب 20 جنيه .. طب أعمل ايه ده .. بوكى مفيهوش غير عشرة جنيه …هنأكل بيهم ولا نلبس وتقولى يا أستاذه أكرمينى وخدى منى خمسة جنية وسبيلى الخمسة جنية الثانية اشترى شوية مكرونة اسلقهم للعيال ..والنبي يا أستاذة ما تخدى من الهدوم حاجة، العيال معندهمش هدوم والواد نفسه فى كوتشي اصله بيلبس شبشب واتقطع منه ومش قادره اشترى تقوم الأستاذة اللى هى أنا احتار وأقولها خلاص خديهم واتكلى على الله
تقولى روحى ربنا يسترك وتجرى من الفرح
يعنى ايه إرهاب يعنى كل واحده داخلة تقولنا مبتجبوش علاج أصل أبنى عيان ومش معاى حق العلاج .
يعنى ايه إرهاب يعنى انى أحس بالعجز لأنى ولا قادره أكل ولا أدفع دروس لاولادى ولا أدفع فاتورة النور والميه يعنى مقدرش أعالج عيالى ولا اكسيهم
الإرهاب مش أنك تفجرنى لا الإرهاب الحقيقى أنك تدفنى بالحياه أنك تعجزنى وتخلينى قدام ولادى حاسس بالعجز وبتمنى الموت علشان مش عارف اجيب أكلهم ، الإرهاب أنك تموت فيه أحساسي أنى إنسان وليه حقوق واتحول لكائن بالا هدف غير لقمة العيش ..ولو عرفت اجيبها
يبقى مين الإرهابي ؟
الوسومالحكومة المصرية جمعية التواضع الخيرية
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …