هاجت مصر و ماجت زبعة فى فنجان الوطن
البعض تناول القضية على أنها عنصرية ضد فئة بعينها وهم الأقباط
و البعض شمر عن ساعدية مدافعاً عن أنها مشاجرة عادية بين أهالى قرية الكرم
و يجب علينا التحقيق فى هذه القضية و أتفق كلا الطرفين على حق السيدة المسنة
بالمطالبة بحقوقها القانونية ! و تناولت وسائل الأعلام القضية مع الطرح الجيد و الرديئ
للموضوع و توافدت الوفود و المصوريين يبحثون عن سبق صحفى رخيص
و بيانات من رئاسة الجمهورية و المفكرين و الأمن و عامة الشعب محققين فى الموضوع
و تهدئه الرأى العام و الأشارة لدولة القانون و مرت الأيام و حكمت المحكمة ببرائة المتهم
و مطالبة المجنى عليها بتعويض مليون جنية مصرى للمتهم !!
وطن يذبح أمرأة عجوز بسيف العدالة الجائر !! أمرأة مسنة تعرت فى شوارع قريتها
لم ينصفها أحد ! نكتب و قد مل القلم الكتابة حينما يروى عن الظلم فى دولة القانون
العدل و العدالة تطبق أحياناً مع مراعاة وضع الجانى و المجنى علية من حيث الدين
و الوضع الأجتماعى و مستوى التعليم !
أننا نهنئ الدولة و القائمين عليها من وزارة الداخلية و مدرية أمن المنيا
و السادة الموقريين القضاة و جميع الأجهزة التى تناولت القضية بالتحقيق
و الدفاع و صدور الأحكام وننحنى أجلالاً للجميع و نقول قولاً واحداً : الله و أكبر
ظهر الحق و زهق الباطل أن الباطل كان زهوقاً
وإِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا.
سفر الجامعة 5: 8
بقلم : أيهاب ماهر