بقلم /أمل فرج
هل هناك أمل أن يتزوج شباب هذا العهد ؟!!
هل هناك احتمال أن يحتمل الأب في الأسرة المصرية اليوم التصدي لحرب الحياة في مصر حتى النهاية بأدنى الخسائر ؟!!
ترى هل ستتغير ملامح وشخصية الطفولة المصرية في ظل ما يضرب الحياة في مصر وازدياد السوء سوءا حتى انعكس بكل مساوئه على هؤلاء الأبرياء ؟!
هل هي خطة لإبادة الشعب المصري ؟!
هل تعيش الدولة في بلاد الواق واق ، بعيدا عن المواطن المصري ؟!
الحياة في مصر كل يوم في جديد أسوأ.. كل يوم تصعقنا قرارت المسئولين ومنهج الحياة الذي يسطرونه بكوارث لم يعد للشعب المصري طاقة على احتمالها ، ولا أعلم لأي صالح هذا الضغط على المواطن إلى هذا الحد الذي ينعكس بأثره على المجتمع بأكمله ، كم من مريض بلا دواء أكثر مما كان ؟! كم من متسرب من التعليم أكثر مما كان؟! كم من محتاج لا يجد ما يسد حاجته ؟! كم من جائع لا يجد ما يُشبع جوعه وجوع أسرته أكثر مما كان ؟! كم من شاب يهرب من واقع الحياة المُستعر اليوم بكل ألوان الانحراف ، بعد أن استعصت عليهم الحياة الطبيعية السوية ؟!
وبعيدا عن مشاعر الغضب والغيظ والثأر التي ورثتها قرارات المسئولين للمواطن المصري ، وبشكل موضوعي أتساءل: ما خطة الدولة لاحتواء غضب المواطن كأب لا يملك قوت مَن يعول ؟! كيف تتصدى الدولة لأثر قرارتها في زيادة الأسعار المتطردة ، وخاصة أسعار الدواء ، وما موقف الدولة من شركات الدواء وتفكيرها الاستثماري النفعي البحت أمام أرواح البشر ؟! بل واختفاء وسحب واحتكار كثير من أصناف الدواء ، كم تمنيت أن تنهى الإنسانية القائمين على الأمر للاكتفاء بهذا الحد من زيادة الأسعار ، ولكن إن كانت قد تطاولت قراراتهم للمساس حتى بدواء المريض وخاصة دواء الأمراض العضال والخطيرة ، وبهذا الأسلوب الممنهج المُتطرد ؛ فأعتقد أنه لا جدوى من مناشدة المسئولين إن كان الأمر قد بلغ بهم إلى هذا الحد ، ولكن لامفر من مناشدة الراعي و المسئول الأول أمام الله ،ثم الشعب.. سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي: كيف تدرس الدولة احتواء مثل هؤلاء الذين يموتون وهم على فراش الحياة ؟!
كيف تستعد الدولة في هذه الظروف الطاحنة لاحتواء الشباب بإحباطاتهم العظيمة ، التي وصلت بهم إلى حد اليأس ، والذي يُورث في عقولهم وقلوبهم مشاعر الغضب وما أن تلبث ثورة الغضب حتى لا يجد الشباب أمامهم غير اللامبالاة ، التي قد تكون حجر الأساس لانحرافات كثيرة سيتكبد المجتمع بأكمله عواقبها التي قد يصعب استدراكها فيما بعد ..
هل فرض تضخم الأسعار في الحياة المصرية استحالة الحياة الطبيعية للشباب ، خاصة وأنه تضخم فُرض على كافة مناحي الحياة ومجالاتها… كان يشغل تفكير الشباب في عهد قريب أسباب الحياة وتوفير العمل المناسب والسكن تمهيدا لإنشاء حياة زوجية بكل مستلزماتها الأساسية والطبيعية ، ولازال الحلم ينبض في قلوب الشباب ولكن تغير الحال كثيرا حتى سلب منهم حق الحلم ، الذي أصبح ضربا من الخيال في ظروف عامة نُسجت بإحكام حول أحلام الكبير والصغير ، ويبررها المسئولون بأنه قدر الجميع وأنه الصالح العام ؟!!
لم يتبق لي أمام أمانة القلم غير مناشدة الدولة لأن تأخذ في عين الاعتبار معاناة الأسر المصرية ، وأرواح الأبرياء الذين لا طاقة لهم على الاحتمال ، ولا طاقة لذويهم على أن يشاهدوهم وهم يُعاصرون ببراءتهم شراسة الحياة التي فُرضت عليهم دون أن يتعلموا أدوات وفنون مبارزة مثل هذا الأسلوب من الحياة بعد.. أناشد الدولة أن تضع بعين الاعتبار الأول قضية الشباب الذين تُعدهم قرارات المسئولين واستعار الأسعار إلى حد اللا منطق ، واللا معقول إلى احتراف جميع أشكال الانحراف ، الأمر الذي يقتل الأمل في مستقبل أفضل ، وفي أن يكون هناك مستقبل أصلا..
أناشد راعي الأمر للنظر مجددا في الأمر ؛ فكل راعٍ مسئول عن رعيته..
الوسومأمل فرج
شاهد أيضاً
مُبادرة مُطران لوس أنجلوس الذهبيِّة
ماجد سوسلا يوجد ما هو أهم من أولادنا وخلاص نفوسهم وأرواحهم التي استأمنا الله عليها، …