مضى ست سنوات على قيام الشعب المصري بثورته السلمية والحضارية في الخامس والعشرين من يناير دخلت معه مصر في مرحلة حراك وتحول سياسي كبيرفلا ريب ان قطار التغيير قد انطلق ولن يعود إلى محطته السابقة أبداً
تحتفل مصر في 25 يناير من كل عام بالثورة المصرية المجيدة عندما خرجت ملايين الشعب المصرى فى كل أرجاء البلاد تطالب بإسقاط النظام الفاسد واستعادة حريتها وكرامتها وكان لها ما أرادت لأن الشعب عندما يريد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
فى هذا اليوم العظيم نستذكر بكل الإجلال والعرفان أبناء هذا الوطن الذين ضحوا بحياتهم ودمائهم الذكية ليهبونا الحياة مرفوعي الرأس وحتى تعود مصر إلى المصريين وحتى تسترد مصر مكانتها وعافيتها وحتى لا تورث مصر وشعبها إنهم الشهداء الذين سالت دمائهم الذكية فى ميادين الحرية بكل أنحاء مصر ليكتبوا النهاية لنظام حاد عن جادة الطريق ونسي فضل شعبه عليه وتغافل عن مصالحه.
ثورة 25 يناير تلك الثورة السلمية العظيمة التي اندلعت احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة واستفحال المشاكل الاجتماعية في البلاد هذه الثورة التى أطاحت بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والحزب الوطني الفاسد الذي حول مصر إلي عزبة أو تكية وتحولت فى عهده كل الأجهزة المختلفة إلي خدمة نظام حكم فاشي ديكتاتوري شمولي مستبد بدلاً من خدمة شعب مصر العظيم وأنهت فترة حكم استمر ثلاثين عاماً ذاق خلالها الشعب المصري كل ألوان المرارة والمهانة
لقد أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب المصرى الذى ظل متمسكاً بالمطالبة بـ الحرية والعيش والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وكانت تلك هى مبادئها وأهدافها ولن يرضي بديلاً عن تحقيق هذه الأهداف ومازال ذلك هو الهدف الأسمي الذي يسعي إليه الشعب المصرى من خلال الدولة الجديدة دولة عصرية حديثة تحقق للمواطن كل الأهداف في الحياة الكريمة التي يحلم بها والتي قدم شباب مصر وشيوخها أرواحهم فداء لتحقيق هذه الأهداف والطموحات لتعتلي مصر من جديد منصة الحضارة والتقدم ..
ستظل ثورة يناير علاقة فارقة فى تاريخ شعب مصر الذى اختار الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وستظل شاهدة على عظمة شعب علم الدنيا منذ آلاف السنين ومازال ..
ولا يفوتنا هنا ونحن نحتفل بالذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة أن نتذكر من قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن ومن أجل تحقيق اهدافها ومبادئها “عيش .. حرية .. كرامة انسانية .. عدالة اجتماعية “
تحية لشهداء الثورة والوطن وندعو الله أن يتغمدهم برحمته ويثيبهم عظيم الأجر.. كما لا يفوتنا تقديم التحية والتقدير إلى مصابي الثورة الذين وهبوا أجسامهم فداءً لهذا الوطن وتحملوا إعاقاتهم في سبيل رفعة بلادهم وجعل الله مصر آمنة مطمئنة وحقق المصريون حلم حياتهم في الحياة الكريمة وتحقيق الآمال والطموحات التي يصبون إليها.
حمي الله مصرنا العزيزة وحمي الله شعبها والهم أبناءها طريق الرشاد ..
الوسومخالد المزلقانى
شاهد أيضاً
حين نسترد انسانيتنا ومصريتنا
كمال زاخر٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ بالضرورة ربما بسبب خبرة شخصية تراكمت عبر ثلاثة ارباع قرن، ما …