قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تكلفة التحديات الموجودة حاليا، كبيرة جدا، وأنها ستكون دماء وأرواح وليست تكلفة مالية فقط، مشيرا إلى تفويض المواطنين له في يوليو 2013 بعد أسابيع من عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وأضاف السيسي، في مداخلته الهاتفية مع الإعلامي «عمرو أديب» في برنامجه «كل يوم»: «أنتم مش عارفين يا مصريين أنتم عملتوا أية، وحجم التحدي كان كبير لأن أنتم اللي اخترتم طريق تاني خالص، والدولة فيها 90 مليون قالوا مش هنعمل ده».
وتابع السيسي: «المواطن المصري رغم الشوشرة قال لمصر أنا جنبك مش هسيبك، وكل الإجراءات القاسية اللي اتعملت، هو تنبه وحافظ على بلده، وفيه ضغط مستمر للضغط على الرأي العام، والمصريين عندهم قدرهم على الفرز».
وقال السيسي: «إن الأجهزة ضبطت حوالي ألف طن متفجرات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، و53 عملية إرهابية وقعت قبل 11-11، الهدف منها إسقاط مصر وليس الرئيس، وفيه ضغط مستمر للضغط على الرأي العام، والمصريين عندهم قدرهم على الفرز».
وقال السيسي إن ما حدث كان يمكن أن تكون خسائره أكبر بكثير، وكان يمكن أن يسقط فيه ضحايا أكثر، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تعمل على الحفاظ على أرواح المدنيين.
وأضاف الرئيس، تعليقًا على حادث كمين العريش الذي استشهد فيه مجندين صباح اليوم الاثنين، أن «حجم التحدي كان كبير، ليه عشان أنتوا اللي اخترتوا الطريق الصعب، وعارفين هيترتب عليه حجم كبير من الخسائر، ده اللي شوفناه من 3 سنين ونصف واللي لسه بنشوفه».
وأكد السيسي أن «مصر تواجه الإرهاب بمفردها»، متابعًا: «رسالة أكررها، كل التحديات اللي شايفينها داخليًا وخارجيًا بسيطة، اللي مش بسيط وبتوقف قدامه وحدتكم أنتوا يا مصريين، طول ما أنتوا على قلب رجل واحد كل اللي شفتوه وبتشوفوه لا يساوي شيء»، موضحًا أن مواجهة التنظيمات الإرهابية لا تنتهي بين يوم وليلة.
واستطرد السيسي قائلًا: «العالم كله مندهش منكم عشان الاصطفاف ده، وكل اللي بيتعمل بيتعمل عشان يكسر ده.. أنتوا اللي هتجيبوا حقكوا بالصمود والنجاح، ودي معركتنا كلنا واللي بيتعمل في مصر وهيتعمل في مصر بكرة هتشوفوا». مضيفًا: «الرئيس لما يتكلم مش أي حاجة يقولها للناس، وأنا أكتر واحد شايف اللي بيتعمل من خير وشر».
وأضاف الرئيس أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترى أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتصدى للإرهاب، مستطردًا: «هما شايفين مصر بتعمل إيه بالنيابة عن العالم».