كتب عصام أبوشادى
شوف ياريس فى خضم الأحداث التى أعقبت الإنتخابات الرئاسية،بعد ثورة 25 يناير واعتلاء اليمين المتطرف الحكم،بعد تهديد الدولة،من جهه،ومن جهه أخرى عدم علم الشعب بحقيقتهم،وهويتهم،التى تخفت بين التعاطف،مستغلين المظلومية،إبان حكم العصور الماضية.
إلى ظهرت نوايهم الخسيسة بعد اعتلائهم الحكم،فكانت المواجهه الثانية مع الشعب،تنذر بثورة أخرى،شاهدنا خلالها ميلشياتهم،وكذلك شاهدناهم يمشون الخيلاء فى الشوارع،وكما أعلنوا أن البلد أصبحت خاضعة لهم،وأن خيرها لهم ولأولادهم،ولما، وقد ظنوا أنهم سيخلدون فى حكم مصر،مهما كان الثمن،
ماعلينا ياريس سنه سوده وعدت سيخلد سوادها التاريخ،ولكن التاريخ سيذكر أن الشعب أبى أن يكملوا حلمهم الأسود.
لتخرج علينا ياريس بتفويضك فى محاربة الإرهاب المحتمل،وكان فى الحقيقة إرهاب واقع على الأرض،منذ مقولة (سلامه الخاطفين والمخطوفين) وما تبعها من احداث بعد ذلك أدت الى قيام ثورة 30يونيو،ومن ثم تبعها مرحله انتقالية لتثبيت الحكم،من ناحية،ووضع الإستراتيجية النهضوية الجديدة،التى ستنتهجها الدولة للحاق بركب المدنية والتحضر والتقدم،والتى لا يعلم عنها الشعب شيء،فى ظل إرهابا أسود أوفى بوعده،
حتى جاء اليوم الموعود،بانتخابات الرئاسة،فكان لامفر من انحياز الشعب اليك،بعد أن لمس الصدق والأمان فيما تقوله،،فكانت الرئاسة وباكتساح شعبى،فى ظل حالة الحرب واللاحرب الغير معلنة رسميا،ومن كل الاتجاهات،داخليا من الجماعة الارهابية،ومعهم من يريدون خراب البلد،وإدخالها فى دوامه حرب أهلية،على غرار الدول الاخرى،ومن جهه أخرى، دول إقليمية لاتريد لمصر أيضا سوى الدمار.
فكان لديك رؤية إستراتيجية غير معلنه من أجل النهوض بهذه البلد،بعد أن كانت على وشك الإفلاس،والتى لم يرحمها موظفيها،فاستغلوا الفرصة فى وقفاتهم الاحتجاجيةلزيادة مرتباتهم،بدل من الوقوف بجانبها فى عثرتها،مما زاد من الأعباء،ومازال موظفيها يحلمون بالزيادات دون أن ينتجوا أو يعملوا،يكفينا ما شاهدناه من مطالبة العاملين بشركات لاتعمل،من المطالبة بالأرباح،وكان هذا قمه الكوميديا السوداء التى صدرت من العامل المصرى.
ثم جاءت لحظة العمل الجاد،وبعيدا عن الأعين برغم كل التساؤلات عن البرنامج الخاص بالرئيس من الشعب،لندخل فى مرحلة التريقة من كارهى الدولة،والتى بدأت مع (طشت أم وجدى)،فكانت أول ملحمة حقيقية،وقف فيها الشعب مع قيادته ليبهر العالم،فكان لى ولعائلتى الكبيرة الشرف فى زيارة هذه الملحمه،فكانت اول عائلة فى مصر تخرج لمشاهده هذه الملحمه،ومن وقت تلك الزيارة ياريس،
وأنت مشحططنى فى ربوع مصر كلها، من غربها جغبوب أضع هنا بصمة وجودى،الى جنوبها،برقين ،ومن شمالها،الضبعة والعلمين،لشرقها الزعفرانه والجلالة،لم يفوتنى لحظة اكون شاهدا فيها على بناء مصر الجديده، فضربت الشمس لهيبها فى وجهى،فى صيفها،وارتعشت أوصالى وانا شاهد على كله تقدم لهذه البلد فى شتائها حتى تلك اللحظه،،
شاهدا على ماهو مسموح بنشره،،وشاهدا على ماهو ممنوع نشره،
شاهدا على مايعلمه الشعب،وشاهدا على ماسوف يعلمه الشعب بعد ذلك.
وفى كل هذا أضع بصمتى فيه بكل حب وفخر،فما أجمل الشحططة ياريس،من أجل بلادى،ولا يسعنى الا أن أقول لك ياريس أعانك الله علينا،فحقا لا ينكرها إلا جاحدا لبلده عندما يعلم أن هناك يدا تحمى ويدا تبنى،ولكنه يعمل أعمى عن كل ذلك.
وما نمر به الأن من مضاعفات أثرت على معظم الشعب، هى مضاعفات من أجل إتمام الشفاء الكامل من التبعية التى عشنا فيها سنوات طويلة،وهناك الكثير من الشعب صابرا على هذا،من أجل الأمل الذى ينتظرونه،وهم يثقون فيما توعدهم به،ثقة لا يقبلها شك،وهى شده علينا أن نستحملها لنعبر الطريق بأمان متجهين للتقدم واللحقاق بالركب الذى تاخرنا عنه كثيرا.
ولا يسعنا الا أن نقول لك ياريس شده وتزول،وسير فيما انت ماضى اليه ببركه الله،وببركه كل المنتظريين منك الخير،فهم معك.