مرة أخرى، سلط حادث مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، الضوء على مخاطر الانتشار المخيف للسلاح مع الأفراد في الولايات المتحدة.
والجمعة قتل 5 أشخاص في المطار وأصيب آخرون، عندما أطلق شخص النار من سلاحه، في حادث تكرر آلاف المرات في الولايات المتحدة على مدار القليلة السنوات الماضية.
وحسب مركز إحصاءات حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، فإن عدد تلك الحوادث في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 بلغ نحو 6 آلاف حالة، وخلفت ما يقل قليلا عن 15 ألف قتيل، وأكثر من 30 ألف مصاب في أنحاء الولايات المتحدة.
ومن بين القتلى أكثر من 600 طفل دون عمر 11 عاما، وأكثر من 3 آلاف شخص بين 12 و17 عاما، في حين وصلت حالات القتل الجماعي إلى نحو 400 حالة.
وحسب هذا الإحصاء، فإن نحو 2500 حالة من حالات إطلاق النار كانت أثناء عمليات سطو على المنازل، فيما كانت حالات الدفاع عن النفس فيها أقل قليلا من ألفين، ومثلها كانت عن طريق المصادفة.
وفي عام 2015 تجاوز عدد حالات إطلاق النار 53 ألفا، خلفت في مجملها أكثر من 13 ألف قتيل، وهي أرقام قريبة في العام الذي سبقه، حيث تجاوز أيضا عدد حالات إطلاق النار 51 ألفا.
ويقول مركز إحصاءات حوادث إطلاق النار إن هذه الحوادث استمرت حتى في الليلة الأخيرة من عام 2016، حيث قتل 15 شخصا وأصيب 39 في ليلة رأس السنة.
وشكل انتشار السلاح الشخصي في الولايات المتحدة بشكل كبير، أزمة لحكومة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، الذي فشلت مساعيه في تغيير قوانين حيازة الأسلحة في مواجهة جماعات الضغط القوية المدافعة عن حق الأفراد في امتلاك سلاح.