الجمعة , نوفمبر 22 2024

محافظ المنوفية “سيف الله على الفاسدين .

ياسمين عنانى
فى دنيا المصالح داخل هذا العالم الغريب اصبح الحكم على المسؤول اليوم من خلال الحسابات الخاصة فاذا كان هادى ومطيع لرغبتك حتى ولو كانت ضد القانون يصبح بالنسبة لك أعظم العظماء واما أذا كان مخالف لرغبتك وليس على هواك فليذهب الى الجحيم . هذا هو الحال الذى يقع فيه الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية وأى مسؤول يأتى فى هذا الزمن الذى نعيش فيه الذى يعتمد اعتماد كليا على من ينجز المصلحة واصبح المواطن يبحث عن اى طريق او دليل لتسوية مصالحه الغير قانونية والتى تهدف لمصلحته فقط حتى ولو على حساب الدولة فليس الاهم أبدا النظر الى ماتقوله الدولة بقدر ما تعنيه المصلحة الشخصية فأمام تسوية المصالح الشخصية تسقط اى قوانيين ودساتير لأنها بالنسبة له لا تعبر عنه ، ولا تخدم مصالحه، وتسقط حتى ينهى الأمر ، وعندما يتصدى مسؤول لهذه النوعية من البشر تحاصره الاتهامات من كل مكان،وتعلق له المشانق ،من يعرف الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية عن قرب يعى جيدا ما أقوله فى هذا المقال فمنذ الملمح الأول التى التقطته على هامش متابعتى للدكتور هشام عبد الباسط منذ فبراير قبل الماضى هو الاستقامة.رجل لا يكذب ولا يناور ولا يخدع أحدا، صريح لدرجة الصدمة، واقعى إلى حد الذهول، قادر على المواجهة إلى حد الإرباك… وكانت هذه بالنسبة لى ميزته العظمى ومشكلته العظمى أيضا.فهو صادق مع الشعب المنوفى والذى من بينه من يدمن الكذب، كان يمكن لعبد لعبد الباسط أن يكون محافظا كالسابقين – يقولون كيفما تكونوا يولى عليكم – لكنه كسر القاعدة، وقرر أن يكون نفسه، لا يخسرها حتى لو خسر شعبيته ومكانته عند الناس، فهو يريد أن يبنى مجدا حقيقيا وليس مجدا زائفا كا السابقين ممن جاء للمنوفية يجلس على كرسى المحافظة ثم يمضى دون أن يدرى به اى مواطن منوفى ، يخدع فى طريقه الناس، ويربح رضاهم، رغم أنه يوردهم موارد التهكلة.وبحسبة بسيطة كان يمكن لعبد الباسط أن يأكل بعقل المنايفه حلاوة كما يقولون، يمنحهم ما يشاءون، لكنه قرر منذ البداية أن يعطيهم ما يحتاجون، والفارق كبير جدا.فى الوقت الذى كان ينظر فيه المجتمع المنوفى تحت قدميه، ولا يعرف كيف يتم سير المحافظة فى السابق ولا حتى يقدر أن يفكر فى هذا لعدم وجود مقومات تأتى اليه كى يعرف فالموضوع كان بالنسبه للمواطن مجرد أسم يعرفه فقط وليس أكثر من هذا – فى زمن التعتيم على المواطن والتعتيم كان مقصود فليس من المحافظ فقط بل كان هناك نوع من التعتيم لا يعرفه المحافظ فهو يجلس وهم من يديرو كان المحافظ نفسه محط تنفيذ للقرارهم عنوة عنه فهو مجرد شخص جاء ينفذ للقرار الذى يستخرجه اصحاب التعتيم لمصالهم الخاصة فلا مواطن له صوت او حق يطالب به هنا فالقضية كانت محسومة لصالح ناس معلومة وتتخذ من نفسها الأن منبر لبث كل الاشاعات عن المحافظ الحالى الدكتور هشام عبد الباسط الذى جاء ليطهر أسوار المحافظة منهم- كان عبد الباسط يعرف أن هذه مجرد خطوة أولى فى طريق طويل، لابد أن يسلكه تجاه متشابكى الأيدى من جماعة التعتيم … كان يعرف أن هناك من يحاول قطع الطريق بين المحافظ وشعبه ، من سيقف له بالمرصاد، كى لا يصل المحافظ الى الشعب المنوفى و يتجمد صوت المحافظ كما كان فى السابق ، ولكن وعد عبد الباسط أن تكون المنوفية بلد الاحرار يرتفع فيها صوت المواطن و صدقناه جميعا، لكننا فى الغالب لم نفهم مقصده… فالمنوفية التى كان يتحدث عنها ولا يزال، فقد ارتفع صوت العامة فضلا عن العمال والفلاحين وليس رجال الأعمال ممن كان صوتهم هو المسموع فقط فى السابق -وأخذ عبد الباسط يسبح وسط الأمواج وحده ،فهذا ما حدث فعليا أننا دفعناه إلى البحر، وجلسنا نتفرج عليه، وعندما أرهقه العوم بدأنا فى تكسير مجاديفه.هذا ليس دفاعا عن عن عبد الباسط، ولا هجوما على المنايفة ، فالمأزق الذى نعيشه الآن لا يتحمل دفاعا عنه ولا هجوما علينا، المسألة كلها تستدعى عقدا اجتماعيا جديدا، كل طرف فيه يقوم بما عليه دون شكوى، يعمل دون أن يعاير الطرف الآخر بأنه يعمل، يتحمل نصيبه من الثمن والتضحية دون أن يعاير الطرف الآخر بأنه يتحمل… فهذه هى محافظتنا جميعا، ولو غرقت سفينته فسنصبح جميعا ضحايا، لا فرق بين من يسكن القصر وبين من يقيم فى العشة.على الأرض حالة من سوء الفهم العام، المشهد كله محكوم بحالة من التربص…فعبد الباسط ليس فى حاجة إلى كلام جديد، قال كل ما لديه، عرض علينا خططه، ورأينا جهده الذى يبذله دون أن يبخل علينا به، المطلوب منا أن نرمم نحن دورنا فى اتفاقنا معه، لقد تأخرنا كثيرا، ولأننا لا نريد أن نعترف بالفشل، هاجمناه، وبدأنا ننتقص مما يفعله، بدون ذلك نحن جميعا مقبلون على العودة الى الماضى ايام البيه المحافظ القديم لا نسمعه او نشاهده او نفتح الفم بأسمه ،وساعتها لن نجد وقتا حتى لنندم على ما قدمته أيدينا، لأن من سيأخذون برقابنا إلى الذبح لن يسمحوا لنا بأن نتنفس… مجرد أن نتنفس.هذا محافظ لم يخدعنا، لأنه لا يحتاج لذلك، ولو كان يحتاجه لفعله ببراعة… بقى علينا نحن ألا نخدع أنفسنا… لأننا جميعا سندفع الثمن الذى سيكون فادحا. و لأنه أثبت فى النهاية أن يسمع جيدا ليس لمن يتفقون معه ويؤيدونه فقط، ولكن لمن يعارضونه، ولديهم ملاحظات على أداءه، أثبت عمليا أنه لا يضيق بالنقد، وأنه يتقبل الخلاف، بل ويدون ملاحظات من ينتقدونه، وهو ما يشير الى أن مراجعات كثيرة قد تكون فى الطريق.راجع المواد الفيليمية التى تمر عليه، ولو بشكل عابر فى ملامح وجه المحافظ ، لا أتحدث عن الذكرة التى لم تفارقه، والتى كانت تشير إلى أنه كان سعيدا بما يحدث أمامه، من حراك سياسى هو الجديد من نوعه فى المحافظة و أمام حالة الارتياح العامة التى سيطرت عليه، وربما كانت هذه الحالة من الارتياح هى التى جعلته يواصل عمله بلا كلل ولا انقطاع، جعل بعض الشباب يقولون له صراحة أنهم تعبوا وهم يحاولون رصد نشاطه، منذ اليوم لأول له فى المحافظة حتى اليوم ، فأنه يعمل من الساعة السابعة صباحا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى ، شارك فى التواصل مع الجماهير الذى جعل منه رسالة سلام، و مارس هوايته فى التحدى للفساد ، ثم كان أول من اقتحم القرى والعزب والكفور ليناقش الجمهور وجها لوجه دون وسطة او محسوبية ويدون الملاحظاته.بتكثيف ليس مخل من الحمالات الشبه يومية على جميع مراكز المحافظة بصورة هزت عريين الفساد ، يمكن اعتبار هذه الجولات استفتاءا جديدا من زاوية ما، ليس على شعبية عبد الباسط فقط ولكن على شرعيته، فهو محافظا المنوفية باستثناء الفسده والفاسدين فقط، ثم أنه ليس المحافظ الذى يتوارى بعيدا عن جمهور المحافظة ، يجلس بينهم، يستمع منهم دون أن يمنعه أو يمنعهم من ذلك شئ،والجدير بالذكر أن عبد الباسط يستمع لصوت المعارضين له ويقابلهم ويشرف على افكارهم ويقدم التسوية المطلوبة لكل ما يطرح عليه و من حقك أن تستوقفنى لتسأل: وهل فى المنوفية معارضة ، السؤال منطقى بالطبع، وأعتقد أن الإجابة عليه ضرورية.فى قضية جمعة ستى الاجابة ونعرضها كاملة أمام الجمهور و نموذج قرية جمعه سيتى التى تم ازلتها للمخالفة القانونية حيث تم استصدار ترخيص بمساحة 690 متر من مديرية الزراعة لإقامة مشروع تسمين المواشى وبعد المتابعة من الجهات الرقابية للدولة تبين استخدام المبنى فى غير الغرض المرخص من أجله وتغيير النشاط من تسمين المواشى إلى قاعة أفراح ومجموعة من المقاهى .وزيادة المساحة التى تم استخراج التصريح بها من 690 متر الى 13000 متر اى مايساوى 12310 متر زيادة عن الموجود بالتراخيص وهنا اصبح المبنى مخالف لقانون 119 لسنة 2008 بشأن تنظيم أعمال البناء واستخدامة فى غير الغرض المخصص وبناء عليه تم اتخاذ الاجراءات من قبل الوحدة المحلية ضد المخالف واخطار الرقابة الجنائية وحررت محضرا واخطرت ذوى الشأن ومنهم مرتكبين مخالفة ويتم الإزالة يكون بناء على ما رصدتة إحدى الجهات المختصة بوجود مخالفة لقانونها سواء من الرى أو الزراعة أو البناء الموحد ويتم العرض على المحافظ المختص لاعتمادة طبقا لأحكام القانون ويتم الأزالة للمبنى حتى اصبح كل عامل او موظف او صاحب للقرية معارض للمحافظ ولم اتحدث هنا عن الاقاويل او مايكتبو ضد المحافظ لأنه قام بتطبيق القانون وهذا نوع من المعارضة ولكن معارضة مصنوعة لتدميره والثأر منه، وبذلك لا يمكن التعامل مع هؤلاء على أنهم معارضة للمحافظ ، ولكنهم خصومه، الحوار معهم لا يجدى، والجلوس اليهم لا يفيد، وقد يكون من المناسب التعامل مع هذه الجبهة على هذا الأساس، فهم لا يعارضون من أجل وطن، بل يعملون من أجل استعادة مكان مخالف، لن ألتفت هنا بالطبع لمن رقصوا على السلم، وخططوا لمغازلة كل الحبال، هؤلاء الذين أعلنوا أنهم انضموا الى معسكر جمعه ستى وعملوا لصالحهم ربما لأنهم فشلو فى الاطاحة بعبد الباسط من كثرة بث الأكاذيب التى سكنت ادراج مكتب النائب العام لعدم جديتها مثل شباب الكتلة الصلبة جبهة معارضة باسم المحافظ السابق والتى يدرها مستشار المحافظ السابق مستخدم بعض الأصوات الزاعقة والخارجة عن اللياقة فى نقدها لا يمكن أن تمثل معارضة حقيقية لعبد الباسط ، من ناحية لأنهم يعبرون عن ظاهرة صوتية أكثر من كونها ظاهرة لها صدى ومردود على الأرض، ومن زاوية ثانية لأن لكل منهم دوافعه ومبرراته، التى بمجرد أن تنقضى ستنقضى المعارضة ذاتها. فالكلام عنهم لن يجدى شيئا، كما أن أى كلام فى هذه المساحة سيكون من باب تقليب الجراح،عليهم وهم مجرد دكاكين سياسية، لن أطالبها بأن تلعب دورها فى المعارضة فهذا تحميل لها بما لا تطيقه، ويكفينا منها أن تكف عن إفساد الحياة السياسية، وهو ما تفعله ببراعة نحسدها عليها.لن أتوقف بكم عند من رفضوا الدعوى ،ممن تجمعو فى مناسبات كل هدفها التقاط الصور التذكارية هؤلاء لا يستحقون التعامل معهم بجدية، ليس لأنهم خارج الصورة فقط، ولكنهم خارج الزمن أيضاً، تشعر أن المعارضة لديهم وظيفة وليست وسيلة للتغيير، يعملون معارضين دون أن يكون لديهم أى استعداد للحوار، وعندما تتم دعوتهم للحوار الجاد يشككون فيه قبل أن يبدأ، ويحيلون عليه التراب، لأنهم لن يتحملوا مسئوليته ولن يقوموا بتبعاته.

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.