جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
من يرد الله به خير يفقة في الدين- صدق رسول الله صلي الله علية وسلم- حديث شريف نغفل عنه جميعا– منذ أكثر من عقد ونصف مضي بدت منتشرة قنوات دينية جديدة غزت بيوتنا بشكل يدعو الي الدهشة والتامل معا — تغيرت معها خريطة الدين لفترة وبدت اكثر تشددا وضيقا وانتشرت الفتاوي التي لم يعرفها المصريون من قبل وهم من حملو كتاب الله ونشرو دينة وفسرو قرانة وباتت بلادي قلب الاسلام النابض ابدا — اقتنع الكثير من الشباب والشابات بصورة الشيوخ الجدد وكلامهم الصارم واحاديثهم المقدسة واصبحت مقولة السمع والطاعة وكلمة كفر ومصطلح الحرام هو الاشهر داخل البيوت المصرية ساد قانون المظهر علي جوهر المعاملة الذي هو اصل العبادة في كل الاديان وتدنت اخلاق الحوار ولاول مرة بدئنا نسمع الشيوخ التي تسب وتاتي بدليل السباب من السنة زيفا وزورا بدئنا نسمع قذف المحصنات وتبريرة المتقن وبات الحرام والحلال قانون يفسرة شيوخ السلفية التي لم نقرأ او نشاهد لشيخ منهم كتاب واحد يحوي فكرا جديدا يخدم الإسلام والمسلمين مثلما فعل واجتهد علماء الاسلام مثل الشعراوي و الغزالي و غيرهم– عاش هؤلاء وماذالو علي افكار ابن تيمية واحاطو كل افكارة وارائة بسور من حديد وقد اتي دين الله الاسلام بمعجزة القران التي غفلو عنها وتركوها هجرا وزورا– وهو الكتاب الذي علمنا ان نفكر وان نتدبر وان نتذكر وهو المعجزة التي جعلت لجميع المسلمون حق الفقة واعمال العقل ومس القلب بما يخلق للبشر قانونا اسلاميا متمشيا مع كل عصر ان ابداع ايات الله في انها لم تكن مغلقة ابدا ولم تكن قاصرة ابدا وحتي تلك التي جائت من اجل وقت معين في زمن النبوة جائت ايات اخري تفسر وتشرح وتخلق اسلوب حياة وعبادة في زمن متجدد انه الاعجاز بكل ما تحتوية هذة الكلمة من معني-قال الله عز وجل: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ] الفرقان: 30—
محمد السيد طبق
