من خلال خدمتي للمهاجرين الجدد تمر عجائب في الخدمة تشهد بتدخل يد الله في العمل. وأن الله هو مدبر لحياتنا وكنت قد كتبت قصة المهندس الشاب وكانت سبب في تعزية كثيرين.
اليوم أكتب عن قصة غريبة حدثت في الشهور الأخيرة.
واخترت لها عنوان في الغربة نلمس وجود الله لأحساسي الشديد أن العمل هو عمله وحده.
كنت في طريقي للعمل وقمت بالاتصال بصديق عزيز جمعتنا علاقة عمل لمدة اربعة سنوات.
سألته عن أحوال وظروف الشركة فصاحب الشركة مصري وصديق مشترك وعزيز علينا ونحمل له كل تقدير وحب واحترام . ثم سألته عن والدته المريضة وتمنيت أن تكون حالتها قد تحسنت. فوجدته يطلب مني طلب غريب!!!!. أريد بنت أو سيدة مصرية تكون حنينة وبنت ناس تقيم مع والدتي وتاخد بالها منها.
وسنوفر لها كل شئ بالأضافة لمرتب.
سكت قليلا فوجدته يقطع سكاتي بسؤالي “مش بتتكلم ليه”؟ فرديت مش عارف بصراحة أقولك أيه أول مرة في حد يطلب مني الطلب ده ولم تمر عليه حالة مشابهة قبل كده لكن عموما ربنا يدبر.
كانت لديه ثقة كبيرة ربنا هيدبرها ومن خلالي ولا أدري من أين أتت له هذه الثقة؟ بالرغم أنني عرفته أن كل يوم تقريبا بيتصل بي حد عايز يشتغل وربنا بيدبرها. بس عمري ما حد قالي أنه ممكن يشتغل في المجال إللي أنت طلبته.
ويمكن نحتاج نسأل حد من أصدقائنا الفلبيين. فقالي ياريت مصرية أو عربية علشان اللغة.
أنتهت مكالمة صديقي رفعت عيني للسما وقلت يا رب دبرها أنت يارب هو واثق أنك أنت إللي هتدبرها من خلالي وأنا عشمان فيك تحلها أنت يارب.
مضت أقل من 48 ساعة ووجدت رقم غريب وقت العمل يتصل بي.
كانت الحملة الانتخابية قد بدأت ولازم أرد علي كل تليفون!!. كانت المتحدثة سيدة بادرتني أنت “مدحت عويضة” نعم يا أفندم.. أنت راجل جدع وصعيدي شهم وبتخدم كل الناس صح سألتني؟. وأستكملت سمعت عنك حاجات حلوة كتير وأستمرت في المديح. فقلت لها سيدتي حضرتك بتكلميني وأنا في العمل ياريت تقوليلي طلبك وأنا تحت أمرك.
فردت أنا بدور علي شغل، فطلبت منها تعرفني طبيعة العمل الذي تبحث عنه.
فقالت أريد العمل في منزل أحد كبار السن .
هنا نسيت الشغل ورسمت أمام عيني صورة صديقي وطلبه وكيف كان واثق أنها هتدبر.
ولو حد مريض أنا مستعدة أخد بالي منه وعايزة العمل يوفر لي سكن يعني مستعدة أقيم إقامة كاملة في العمل.
وأنا حنينة جدا صدقني وتسأل عليه أبونا فلان.
وهي توصف لي طبيعة العمل أرتعش جسمي ونشف ريقي فأسرعت لتناول بعض الماء.
فسألتها هل لديك دراية بإعطاء الأدوية والحقن بالذات. فردت بصوت باكي أنا دكتورة يا أستاذ مدحت!!.
تصبب العرق مني وأحسست بحضور الله حاولت أن أتماسك قليلا وسألتها مين قالك تكلميني. من الذي أعطاكي رقمي.
فقالت لدي رقمك من فترة طويلة. فسألتها ما سبب اتصالك بيه النهاردة بالتحديد.
قالت صدقني مافيش كنت بصلي وطلبت من الله أن يرشدني ووجدت نفسي أقوم بالاتصال بك.
ثم قالت أسفه لو سببت لك قلق أو اتصلت في وقت غير مناسب. كان ردي بالعكس اتصالك أسعدني وأنا واثق من حضور روح الله وواثق من عمل الروح القدس وواثق أنها ترتيب إلهي وليس صدفه.
قالت لي يعني فيه أمل تخدمني يا أستاذ “مدحت” قولت لها مين “مدحت” الله مرتب لك ترتيب عجيب وحضرتك تقولي مدحت.
لقد أرسل لك الله العمل منذ يومين وكنا نبحث عنك كانت هذه الجملة التي جعلتها تصمت.
أحترمت صمتها وقلت لها أشكري ربنا مش أنا.
فأول أمس هاتفني صديق محترم أعرفه جيدا وأعرف عائلته وهي عائلة محترمة جدا وكان يريد سيدة وياريت تكون مصرية وحنينة وعندها فكرة عن الحقن والأدوية وتقيم مع والدته المريضة.
لم تصدق ما قلته لها.
طلبت منها أن تعطيني نصف ساعة.
هاتفت صديقي وقلت الله ربنا دبرها. حكيت له ما حدث وكان رده ” ياما أنت حنين يارب” لك الشكر يارب، كان مستغرب كيف تم بهذه السرعة فكان ردي أنها ترتيبات الله.
اعطيته تليفونها وأسمها وطلبت منه الاتصال بالكاهن الذي يعرفها والاتصال بها بعد ذلك.
ثم هاتفتها مرة أخري لأطمنئها أنه سيتصل بها بعد سؤال الكاهن الذي حددت هي أسمه.
بعد مرور يومين قامت هي بالاتصال بي لتعرفني أنها أتفقت مع العائلة علي كل شئ وأنها سعيدة ومبسوطة أنها وجدت العمل الذي تبحث عنه ومع ناس طيبين جدا, وبسرعه لم تكن تتخيلها. تمنيت لها التوفيق في عملها ولم تتح لي الفرصة لأرها ولكني حصلت علي موافقة صديقي في نشر القصة علي صفحات الأهرام الكندي لتمجيد عمل الله.