بقلم : فاطمة بدران
هل أصبحنا حقا شعب جاهل ؟ حتي وصلا بينا الحال كل عام من شهر ديسمبر تتحول القنوات الفضائية إلي منابر للدجل والجهل والخروفات والكفر نعم الكفر رغم أنيي ضد مبدأ التكفير عموما لكنني لا أراه سوي كفر في تصديق الدجالين
علينا أن نستقبل عام جديد بدراسات وأبحاث ومعرفه كل ما هو جديد في العالم ونتوقع المناخ الاقتصاديه ونطرح بعد الحلول والخطط المستقبليه في التطوير والتقدم
هذا هو دور الإعلام ولكن نتفاجأه كل عام أن دور الإعلام رخيص لما يتم عرضه ومناقشاته علي شاشات الفضائيات من توقع الغيب علي المناخ السياسي والاقتصادي ومعرفه حظ الأبراج يصبح عالم الفلك أو الدجال نجم الفضائيات.
أعلم جيدا أن عالم الغيب والتنبؤئات المستقبيلة تستحوذ بقدر كبير علي تفكير الشخصية المصرية ولبعض الأشخاص تحتل المقام الأول في تفكيرهم ويسعون لحل مشاكلهم وتلبية رغابتهم بمساعده الداجالين وعلماء الغيب والروحانيات كما يدعون
ولكن هل أعطي الله سبحانه وتعالي اسراره في خلقه الأي مخلوق؟
فمن تستعين علي من هل تعقلون ماذا تفعلون؟ فعلينا أن نعيد التفكير ونعلم جيدا أن الجن ما هو ال مخلوق مثلنا ضعيف بين يدي الرحمن .
ولكن من أهم أدوار الأعلام في المجتمع هو تصحيح المفاهيم الخطأ والعادات والتقاليد
السلبية ومواجهه كافة السلبيات وأبراز الأيجابيات وتسليط الضوء علي الشخصيات المؤثرة تأثير إيجابي علي المجتمع.
ولكن هنا نجد العكس تمام تتنافس الكثير من القنوات الفضائية علي برامج الأبراج
وتفسير الأحلام واستضافة علماء الفلك والروحانيات لتكشف لنا ما سوف نري في حياتنا العام الجديد من ستتزوج ومن ستنجب ومن يغتني ومن يلد ذكر أو أنثي
وبعض البرامج تناقش المستقبل الاقتصادي مع عالم الفلك إلي هذا االحد تدني مستوي الأعلاميون في بلدنا. أن نناقش الدجالين في خططنا الاقتصادية والسياسية.
علي الأعلاميون ان يستيقظو من هذه الغيبوبة الفكرية ويقفو عن تقديم تلك البرامج العقيمة التي لا جدوي بها وتمثل خطر حقيقه علي المجتمع .
وعلي كل أعلامي شريف أن ينظر إلي شرف المهنة ليس أرباح الأعلانات وأن يصنعو الشهر بأمانة وليس بتظليل المجتمع.
فاطمة بدران