قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن لا ناجين من بين ركاب الطائرة الروسية التي سقطت في البحر الأسود وعلى متنها 91 شخصا، في حين أمر الرئيس الروسي ببدء التحقيق في الحادث.
وأضافت الوزارة في بيان أنه “لا “مؤشرات على وجود أحياء” في موقع تحطم الطائرة العسكرية الروسية. مشيرة إلى انه أنه تم انتشال 4 جثث للضحايا حتى الآن.
في غضون ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار سوتشي جنوبي روسيا، باتجاه مطار حميميم في سوريا.
وجاء في بيان للكرملين إن بوتن “أمر رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي”، زقدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا.
وأقلعت الطائرة في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية شمال غربي سوريا، وأغلبية ركابها من الموسيقيين الذين كانوا سيحيون احتفالات أعياد الميلاد في القاعدة الجوية العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت قائمة بركاب الطائرة المنكوبة، من بينهم 64 من أعضاء فرقة “الكسندروف” الأكاديمية العسكرية الموسيقية، و9 صحفيين.
وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154، أن تعرض لحوادث. ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا، من بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي ومسؤولين بولندنيين كبارا، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة.
وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية خصوصا، في سوريا دعما للقوات الحكومية التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد. وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد.
ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة، وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتن في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية.
ومن قاعدة حميميم شمال غربي سوريا، تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام أس-400 الدفاعي الجوي.
الطائرة الروسية