من متابعة تداعيات قرار مصر فى مجلس الامن بايقاف إسرائيل لبناء المستوطنات والتراجع عنه بناء على طلب ترامب ….ثم الموافقة على نفس القرار التى اتخذته دول اخرى..اوضح الاتى بعد :
١- ايهما كان بالأولى التراجع عنه مع اختلاف المواقف طبعا ..القرار بايقاف القتال الروسى او الفرنسى داخل سوريا لاجل السعودية ام لاجل ترامب؟؟ ده لو احنا لسنا قراراتنا مستقلة…كذلك كان يمكن لمصر رفض القرار الروسى ردا على عدم عودة السياحة الروسية مثلا…!!! ولكن مصر كان موقفها واضحا انها تريد حل سلمى وسياسى فى سوريا
٢- القرار المصرى الاول بايقاف بناء المستوطنات هو ضربة كانت موجهة لاوباما لانه اكيد كان سيستخدم حق الفيتو ويتم الغاء القرار وبالتالى تظهر امريكا فى وضع المدعم للإستعمار الإسرائيلى وهذا ليس فى صالح ترامب الذى اصبح قاب قوسين أو أدنى من استلام القيادة الشهر القادم فطلب من السيسى الغاء القرار وقد جلس هؤلاء معا قادة دول عظمى ومحورية لأكثر من ساعتين وقت الانتخابات واتصالات مستمرة إذن القرار المصرى بالتراجع كان بيدنا لانه كان هيتلغى اكيد بحق الفيتو ..وخاصة ان مصر بوضعها الاقليمى والحدودى فى الشرق الأوسط فهى شريك اصيل فى القضية الفلسطينية
٣- بالموافقة على قرار فنزويلا وغيرها تكون مصر رمانة الميزان فلم تخسر امريكا فى ظل القيادة الجديدة ولم تخسر علاقتها بفلسطين وباستخدام حق الفيتو لإلغاء القرار الثانى فوضع فنزويلا وغيرها ليس له تأثير مثل مصر بمعنى ليسوا ذو صفة ولا علاقات استراتيجية ومصالح مشتركة مع امريكا وليسوا شركاء فى عملية السلام
٤- من يتذكر فى مطلع هذا العام زار مصر كل من رئيس فرنسا والصين ومفوضية الاتحاد الاوروبى و جون كيري..وبعدها جاء خطاب السيسى يخاطب القيادة الفلسطينية والاسرائيلية بحل الدولتين وهو ما ترفضه اسرائيل وتقبله باقية الدول لانه يقضى على الارهاب بنسبة محسوبة تزيد على ٧٠%
٥- هذه القرارات لا يتخذها الرئيس منفردا بل بعد مشاورات مكثفة مع الخارجية والمخابرات والامن القومى وخاصة ان مصر هى الاكثر استقرارا الان فى منطقة الشرق الأوسط وقراراتها مسؤولة ومحسوبة ويجب أن تكون مستقلة ويحكمها مصالح مشتركة
٦- المسألة هى طاولة مفاوضات عالمية وغرف مغلقة واتصالات مكثفة يقال منها العناوين فقط
٧- السياسة لعبة مصالح ومكاسب فى ظل خريطة جديدة للشرق الأوسط ودول البحر المتوسط ومصر بوضعها الاقليمى ستكون حقا الحصان الاسود لتقارب جميع الاطراف وخاصة ان ترامب يريد تنفيذ الأجندة باسلوب رجال الاعمال والبزنس وليس باسلوب البلطجة مثل ما قبله…وعلينا أن نعلم أن لو كانت هيلارى كلنتون فازت بالرئاسة ما كانت تراجعت مصر عن قرارها..!!!
اتركوا الامر لمن بيده الامر ولنستهلك الوقت والعقل والجهد فى العمل والإنتاج …ومن له اذنان للسمع فليسمع..مصر اولا وفوق الجميع..!!!
الوسومهانى عزت
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …