وها قد مرت الأيام على رحيلك يا أبي ولست ادرى كيف مرَّت .. إلا أننى أشعر بك بجانبي فى كل لحظة .. سابقاً كانت تفصلنا المحيطات وحدود الدول والآن بعد أن تحررت روحك من قيود الجسد التقينا معاً من جديد .. سابقاً كان المرض والضعف عائقاً أما الأن أصبح لحديثنا معاً عذوبة من نوع خاص .. الأن تبدأ القصة ولا تنتهى .. الأن تبدأ صداقتنا معاً .. عن سماء المجد اخبرنى يا أبي .. عن روعة التسبيح والألحان هناك .. عن سلام عجيب يغمر النفوس .. عن جمال الابن الوحيد .. عن جاذبية جراحه .. عن لهيب محبته عن أسرار تفتقر الكلمات فى وصفها ويعجز اللسان أن يعبر عنها ويتجمد العقل أن يحتويها .. هنيئاً لك بالسماء يا أبي .. يا من رأيتها واشتهيتها وأنت على الأرض ..هنيئاً لك بحضرة الملائكة يامن عشت حياتك كملاك .. هنيئاً لك بالتسبيح هناك بمعيّة القديسين والآباء … اذكرنا أمام عرش الملك لكى يعيننا كما أعانك..
خالص التعازى من الأهرام الكندي للدكتور عماد فيكتور سوريال