أكد رمضان محمد قرنى، الخبير فى الشئون الأفريقية، أن التحركات الخليجية، وتحديدا السعوديةو القطرية، فى منطقة شرق أفريقيا تأتى وفقا لاتجاهين، أولهما أن هذه البقعة تمثل امتدادا للأمن القومى لدول الخليج، خاصة مع التطورات السياسية التى يشهدها هذا الجزء من العالم، لافتا إلى أن شرق أفريقيا أصبحت محط أنظار دول الخليج فى الفترة الحالية بسبب التداعيات الأمنية وكلا منهم تتصارع لحماية امنها
ودلل على ذلك بإنشاء أول قاعدة إماراتية خارج شبه الجزيرة العربية في ميناء عصب الإريترى.
وأضاف الخبير فى الشئون الأفريقية أن الاتجاه الثانى نحو دول شرق أفريقيا سببه اقتصادى لزيادة الاستثمارات الخليجية فى هذه المنطقة، وتحديدا إثيوبيا التى تتمتع بحالة من الاستقرار الأمنى والسياسى، كما أنها من أفضل الدول الأفريقية الناهضة اقتصاديا، لافتا إلى أن الاستثمارات الخليجية فى هذه المنطقة بلغت 19 مليار دولار تقريبا، مستبعدا أن يكون الأمر مكايدة سياسية بمصر التى تعتبر عماد الوطن العربى، كما أنها جزء من الأمن القومى العربى لا يمكن معاداته.
يذكر أن وفدا سعوديا قام بزيارة لإثيوبيا الأسبوع الماضى، وأعقبت هذه الزيارة زيارة لوزير الخارجية القطرى والمتواجد بإثيوبيا حاليا، وقال انه يوجد خلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، كما يوجد هناك خلال بين مصر والسعودية وقطر بسبب بعض الرؤى السياسية.