بقلم: أمل علي
تستيقظ دوما على صراخ وبكاء هستيري فتسرع لغرفة أبنائها لتجده يبكي ويصرخ… ماذا حدث؟!
أريد أن أنام بجانبك لماذا تركتيني وحدي فى الغرفة؟
تشكو هذه الأم دوما من أن إبنها شديد التعلق بها لايمكنه أن ينام بعيدا عنها لا تستطيع الخروج دون أن تصحبه معها فهو حقا كما تقول الأم إبني كظلي…
ينشأ التعلق الشديد بالأم منذ الصغر ويستمر مع الطفل حتى سنوات المدرسة خاصة إذا لم تنتبه له الأم مبكرا وتبدأ فى علاجه فهي منذ البداية لم تعلم طفلها الإعتماد على نفسه والاستقلالية بذاته.
وعادة ماتبدأ المشكلة منذ السنة الثانية من عمر الطفل حينما يبدأ في محاولة الإستقلال بذاته يريد أن يأكل بنفسه يمسك الفرشاة ليمشط شعره ومقابل كل هذه المحاولات للإستقلال يجد عنادا من قبل الأم ضد تصرفاته ومن ثم تقل رغبته في الإستقلال بذاته ويستسلم للإعتمادية دائما فهو يجد في أمه مصدر الأمان ومفتاحه إلي العالم فهي تقوم بكل شيء له كحماية زائدة منها وخوفا عليه وبالتالي ينشأ الطفل إتكاليا ذو شخصية إنسحابية إعتمادية ملتصقا بأمه دوما يخاف من مواجهة العالم الخارجي وأى محاولة لجعله منفردا يقابلها برفض وصراخ وبكاء.
ولكي تقي طفلك من أن ينشأ إعتماديا :-
– إبدأي فى إعطاءه مساحة من الإستقلاليه وإبتعدي عن إسلوب الحماية الزائدة.
– إذا كان طفلك شديد التعلق بك فتحدثي معه بهدوء عن أقرانه من النماذج الإيجابية كيف يمكنهم الاستغناء عن أمهاتهم فهم يأكلون وينامون ويلعبون بمفردهم.
– حاولى أن تتركي طفلك يندمج في لعبة جماعية ولعب الأدوار مع الأطفال ليشعر بإستقلاليته.
– دوما عبري لطفلك عن حبك له ليشعر بالأمان والحب.
*وتذكري عزيزتي الأم :
أنت مرآته للعالم الخارجي فإذا شعر من خلالك بالقلق والخوف تجاه العالم فلن يستقل أبدا بعيدا عنك….
الوسومأمل على
شاهد أيضاً
بعد اكتشاف الكوليرا.. توجيهات عاجلة من «الصحة» بشأن القادمين من لبنان
أصدرت وزارة الصحة تعليمات جديدة تشدد على الإجراءات الوقائية والاحترازية في المنافذ البرية والبحرية والمطارات …