الأربعاء , نوفمبر 20 2024
سالم هاشم

ساعة ضمير تنقذ وطن..

بقلم:سالم هاشم
نعم الحكاية حكاية ضمير، نقطة ومن أول السطر.
وعودة
الى المنظومة الكونية منذ البدء والتى وضعت قوانينها على نمط بحت الصنع شديد اﻹتقان لا يشوبه أى خلل يفسد الناتج..
العزيمة واﻹيمان ، الضمير هوا فى التجسيد، آلة رقابية إخراجية حال التفعيل تنجز المهام بالشكل اﻷمثل على الوجهة المطلوبة..
إذ العبرة به وكل المعطيات السابقة له حيال صنع الشئ لا خير فيها بلاضمير..
المحصلة حينها لاتقف عند الصفر بل تتعدى الى خسارة يبنى عليها أذى اﻷخرين بتكبدهم استهلاك مادة فى غير محلها لتصبح عبء زائد على الموازنة الخاصة بالغير، وهنا ندخل فى منطقة ذات حدود تطبق على متخطى المألوف والمتعارف به فى الفلك المنظوم..
غياب الضمير
كارثة يعانى منها الفرد ويدفع ثمنها مجتمع بأكمله ،واليوم تشهد ذلك بل وتلمسه جيدا متمثلا فى انعدامه داخل المؤسسات
الحكومية،الجهاز اﻹدارى بأكمله مصاب بحالة انعدام ضمير صارخة
ويحضرنى نموذج
عندما ذهبت الى إحدى المصالح الحكومية لاستخراج شهادة ميلاد طفلى، ولما وصلت الى المكتب المسئول وجدت به 4موظفات وبلا استثناء كلهن يمسكن بأيديهن هواتف ذكية وغارقات فى بحر شاشته سابحات بعالم الفيس، تاركات مصالح العامة ،ضاربات بها عرض الحائط .
وماكان منى الا اننى وقفت أمام الموظفة المنمقة الحواجب ذات الرداء اﻷحمر ورحت أرقبها من خلف نظارتى السوداء ،مبتسما ببسمة الصائد حينما تقترب فريسته من الشيباك..
وسألتها عن مطلبى الخالص منذ أسبوع وباقى على إمضاء الدكتور رئيس المصلحة والذى كان متغيبا عن عمله وتعطلت انا..
وعلى يقين بوجود ورقتى خالصه ،وطلبت لو سمحتى ممكن شهادة ميلاد ابنى وصاحبتنا طبعا مشغولة فى الفيس بوك ولم ترد..يافندم شهادتى ولم تكلف عيناها بالنظر الى وسألتنى فى غير اهتمام وهى منشغلة بهاتفها.. هات التاريخ وراحت تحدفنى ببعض الطلبات لتكسب بعض الوقت لتكمل به شغلها بالفيس بوك الذى أفسد بسبب انعدام الضمير..
ولا يقف اﻷمر عند هذا الحد،بل يتعدى الى ماهوا أخطر فانعدام الضمير يصنع التسيب يضيع الحقوق يصنع براكين تخرج على اﻷرض تحرقها كما هوا اﻵن..
فأزمتنا تكمن فى الضمير الغائب والمتبقى منه يحارب أو أصابه الكساد..
نحتاج ساعة عمل واحدة بضمير ولن نطلب يوما كاملا اذ يصعب ذلك على السلسلة البشرية الفاسدة فى مؤسسات الدولة المصرية
ساعة واحدة تكفى ﻹنجاز ماهوا راكد فى مستنقعات اﻹهمال..
ساعة واحدة اﻵن تكفى ﻹعادة وطن، ساعة عمل مدفوعة بضمير يثاب عليه الإنسان من خالقه ومن القوه اﻹدارية ويكافئه المجتمع المسكين..
ساعة ضمير =أمانة = انجاز=نجاح وتقدم..
مصر أمانة بين يدى معدومى اﻷمانة والضمير مسئولى وموظفى الدولة فكيف تسلم مصر!!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.