رد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة، على مقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإقامة “مناطق آمنة” في سوريا بهدف محاولة مساعدة المدنيين المحاصرين.
وقال أوباما المنتهية ولايته، والذي يغادر البيت الأبيض بعد حوالي شهر، إن من الصعب تطبيق فكرة المناطق الآمنة في سوريا.
وتحدث ترامب وأوباما كل على حدة عن الصراع بعد توقف جهود إجلاء المدنيين من آخر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية الجمعة بعد أسابيع من القصف الذي يشنه الجيش السوري مدعوما بروسيا.
وقال ترامب خلال تجمع لأنصاره في فلوريدا :” سنحاول ونصلح ذلك وسنحاول مساعدة الناس، وسنعمل على إقامة مناطق آمنة”، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
لكن أوباما قال للصحفيين في وقت سابق إن الفكرة، تمثل “تحديا مستمرا” لأن المناطق الآمنة ستطلب حماية من قوات برية، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة السورية وحلفاؤها في موسكو وطهران.
وقال أوباما إنه يأمل أن تستجيب سوريا وروسيا للضغوط الدولية بشأن المأساة، وعبر عن أمله أيضا في العمل مع تركيا من أجل إجلاء المدنيين المتبقين في حلب بسلام.
وشغل الصراع السوري كثيرا من وقت أوباما في البيت الأبيض، لكنه قاوم دعوات تطالبه بالتدخل العسكري وركز بدلا من ذلك على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال أوباما: “ما لم نكن جميعا مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالأزمة) السورية لكنا واجهنا مشاكل”، مشيرا إلى أن الأمر كان سيتطلب “نشر أعداد كبيرة من القوات الأميركية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي”.
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة المحاصرة ومراقبة أي احتمال لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وألقى أوباما باللوم على الرئيس السوري بشار الأسد في سفك الدماء قائلا “المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران. هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم