جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم سوزان احمد
التعليم دون ضمير……….. ما هو الا خراب للروح
والسياسة دون اخلاق ……..ما هى الا خراب للامة
اذن نقطة البداية والنهاية هى … قصور التربية والتعليم
دائرة مغلقة مركزها ………التربية والتعليم
ميكروب ينشر العدوى الى جميع الاتجاهات
وهنا اوجه كلماتى اولا الى المعلمين والمعلمات …..نحن نريد بناء شخصية ابناؤنا ومساعدتهم على الاندماج وسط المجتمع والذوبان فيه والتاقلم مع كل تحدياته وليس حشو معلومات اونقش درس من على السبورة دون الفهم ……بالله عليكم ايهما افضل ان نضيع وقت الحصة فى الكتابة دون فهم …؟؟؟؟ ام رجوع الطالب الى منزله وهو متفهم للدرس بكل جوانبه ؟؟؟ابداع المدرس فى كيفية توصيل المعنى ومحتوى الدرس على قلب وعقل الطالب هما الاهم ….وان كان التعليم الغرض منه التعليم فقط وحفظ ما فى داخل الكتب للنجاح فى الامتحان فيمكن ان نذاكر لهم فى المنزل ويذهبوا على موعد الامتحانات فقط ..ولكن المعنى اوسع وابعد من هذا …..فنحن نريد تعلم….. تذوق ….وتفهم …..ادراك للمناهج فى مختلف الاقسام …وهذا من ضمن اسباب فشل تعليمنا هنا لانه نظام اكاديمى بحت …اله لحشو المعلومات فقط فى عقول ابناؤنا …واركز هنا ان اساس التعلم هو الحب من الطفل لمؤدى المادة اى المدرس….. فلا فهم بدون حب…… ولا اندماج فى المجتمع المدرسى بلا حب ونفسية لائقة لتقبل هذا الاندماج …نحن نريد تاهيل المعلمين ليصبحوا قادرين على تعليم اولادنا التعليم الحق الا وهو التعلم ..واوجه ايضا كلامى الى اولياء الامور لابد وان يثقفوا انفسهم لكيفية التعامل مع اولادهم سواء فى اسلوب المذاكرة او التعامل الشخصى او غرس المبادىء والقيم للتعامل داخل المدرسة ومع زملاؤهم ….هنا تتوازن المعادلة …اى ان الغرض الاساسى من تعليم الطفل هو التعلم فى شتى المجالات لبناء شخصية سليمة سوية تستطيع تقبل التوجيه والمواد الدراسية والذوبان فى الانشطة …ولن ابالغ حين اقول ان على نبرة الصوت وتعابير الوجه حين الشرح او التوجيه او التعامل ابلغ الاثر النفسى وجعله سلبى او ايجابى مما ينطبع على سلوك الطفل …
افهموا المعنى الحقيقى والغرض الحقيقى من التعليم الا وهو التعلم بمعناه الواسع والتركيز على الناحية النفسية والتربوية داخل اى مؤسسة تعليمية من جميع القائمين داخلها خاااااصة من المدرسين والمدرسات …ارجوكم حبوا ابناؤنا…..حينها ستتغير كل المفاهيم فالحب سر بناء الشخصية يا مؤمنين
