استمرارًا لمسلسل إهانة المصريين فى دول الخليج، خاصة فى المملكة العربية السعودية، التى شهدت تجاوزات كثيرة بحق أبناء الوطن الموجودين على أراضيها. لكن هذه المرة حالة خاصة جدا وفريدة من نوعها فى التجاوزات، فأن يتدخل مندوب القنصلية لصالح الكفيل على حساب أبناء وطنه المجنى عليهم شيء غريب.
علامات استفهام كبرى عن قوة وسطوة نائب القنصل أمين حسان، الذى انهالت ضده شكاوى كثيرة، وسط صمت غريب من وزارة الخارجية المصرية، ففى أسبوع واحد ثلاث شكاوى ضده، حيث لم تتوقف بعد أزمة المترجمة المصرية «منى. أ»، التى تم نشرها فى «روزاليوسف» العدد الماضى، حتى تأتى شكاوى جديدة ضد نائب القنصل، وتحتوى على فساد واستغلال باسم القنصلية وبعد تحويل شكوى
المترجمة إلى السفير خالد رزق مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية، لمعرفة تفاصيل ما حدث معها داخل القنصلية. جاءت شكوى جديدة أرسلها مهندس مصرى يدعى محمد أحمد النجار إلى وزارة الخارجية ومساعد الوزير لشئون القنصلية، قال فيها إنه سافر بعقد عمل إلى السعودية، وتحديدًا فى المنطقة الشرقية الدمام ويحمل إقامة رقم 4253719039 وعقد عمل بمهنة فنى إلكترونيات لمؤسسة نظم الحماية الإلكترونية والتجارية، وأن كفيله يدعى حسن بن محمد طاهر، وأن مشكلته هى مطالبته من كفيله بحقوقه ومستحقاته من رواتب وتذاكر طيران وبدل إجازة وعمولات له ولأسرته للسفر إلى مصر، فرفض الكفيل وتأخر حصوله على راتبه لعدة شهور، وأمام إصرار المهندس المصرى على الحصول على حقوقه قام الكفيل بالإبلاغ بأنه هرب، وهو بلاغ كيدى، وتم حبس المهندس المصرى فى إدارة الوافدين بسجن الترحيلات، وبدلا من قيام القنصلية بالوقوف معه ودعمه فى قضيته، تعرض المهندس المصرى إلى معاملة سيئة من مندوب القنصلية المصرية حمادة عثمان، للضغط عليه للسفر دون الحصول على حقوقه وباقى المستحقات، وأن أقارب المهندس المصرى تقدموا بشكوى إلى السفارة المصرية بالرياض ولم تحرك السفارة ساكنًا!
وطالب المهندس المصرى وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية بالرياض بالتدخل لإلغاء البلاغ الكيدى بهروبه ومساعدته فى الحصول على مستحقاته وعودته إلى مصر.
ولم تختلف كثيرًا الشكوى الثانية التى تقدم بها المهندس المصرى محمود علام حافظ، المسجون بإدارة الوافدين بالدمام بالمنطقة الشرقية بالمملكة بسبب بلاغ كيدى أيضًا من الكفيل السعودى، والمؤسف أن مندوب القنصلية الذى قام أمين حسان بتعيينه، وهو حمادة عثمان قد وقف فى صف الكفيل على حساب المهندس المصرى، واتهم المهندس المصرى مندوب السفارة حمادة عثمان بالتستر على مخالفات الكفيل! وأضاف المهندس المصرى محمود علام حافظ فى شكواه إلى وزارة الخارجية بأنه لجأ إلى أمين حسان نائب القنصل المصرى بالرياض، فلم يهتم، مطالبا الخارجية بضرورة التحرك ضد حسان ومندوب السفارة حمادة عثمان، والعمل على مساعدته فى أخذ حقوقه قبل سفره إلى مصر.
المفاجأة أن حمادة عثمان، مندوب أمين حسان الذى تم تعيينه، يقوم باصطحاب مواطن مصرى يدعى «محسن. أ» ويقدمه للمصريين الذين لديهم خلافات على أنه ضابط فى جهاز سيادى فى مصر ويرهب المواطنين المصريين الذين يحاولون الحصول على حقوقهم من الكفيل السعودى، وتعنته معهم، وأمام هذه الشكاوى التى وصلت إلى وزارة الخارجية، وإلى مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية، طلب مساعد الوزير من أمين حسان زيارة إدارة الترحيلات بالدمام والتأكد والتحقيق فى الشكاوى المقدمة من المهندسين المصريين وحقيقة ما يفعله حمادة عثمان وقصة الضابط الوهمى الذى يحاول إجبار المصريين الضحايا على مغادرة السعودية وترك حقوقهم، وهو ما جعل أمين حسان نائب القنصل يذهب إلى إدارة الترحيلات أول أمس الخميس ويحصل على صور تذكارية مع المصريين المحتجزين ويسمع لشكاواهم دون أى اهتمام، بل إنه لم يقم باستدعاء حمادة عثمان الذى قام بتعيينه لمعرفة تفاصيل الشكاوى المقدمة ضده من بعض المبعدين فى الدمام.
وكان المهندس المصرى محمود علام حافظ قد تعرض للضغط عليه هو والمهندس محمد النجار للذهاب إلى مطار الدمام للمغادرة إلى مصر، لكنه رفض لأن ذلك ينهى حقوقه وطالب من إدارة المطار بأن لديه مستحقات ويجب الحصول عليها قبل المغادرة، وهو ما جعل ضباط مطار الدمام يرفضون سفره وعاد مرة أخرى إلى ترحيلات الدمام.
كما أكد المهندس محمد النجار أن حمادة عثمان مندوب القنصلية لديه علاقات بالكفيل وعمل فى مجال التكييف والتبريد، وهو ما دفع حمادة للعمل على إبعاده من السعودية وضياع حقوقه فى موقف غير طبيعى من مندوب السفارة والقنصلية المصرية لصالح الكفيل السعودى، وهو أمر لا يحدث مع أى سفارة داخل السعودية وضرورة تدخل الخارجية لوقف هذه الممارسات التى تحدث ضد الأعراف الدبلوماسية وضياع حقوق المصريين داخل سفاراتهم.
وأمام هذه الفوضى داخل السفارة والقنصلية المصرية تستمر أزمة 32 صيادًا مصريًا قائمة رغم وعودهم بالعودة إلى مصر ومازال موقفهم غامضًا، وحتى الآن أسماؤهم غير مدرجة فى السفر للعودة بعد تعرضهم للنصب من الكفيل السعودى الذى خالف شروط التعاقد معهم وامتنع عن دفع رواتبهم، وطالب بحصوله على 154 ألف ريال للموافقة على عودتهم إلى مصر!
ومن شكاوى المهندسين المصريين والصيادين ضد الكفيل وفشل السفارة والقنصلية المصرية فى حل مشاكلهم إلى أزمة السيدة المصرية لولو حسين -65 عاما – التى تزوجت من سعودى منذ أكثر من 33 عاما وعادت إلى مصر لكى تلد ابنها الوحيد، ومنذ ذلك التاريخ توقف الزوج السعودى عن تحمل نفقات تربية ابنه أو مجرد السؤال عليه وأنجبت الزوجة المصر ية طفلاً من ذوى الاحتياجات الخاصة ومريضًا بالسكر، وعاشت مع ابنها طوال 33 عاما وكانت له أمًا وأبًا وممرضة حتى ضاقت بها الدنيا.
وشعرت بقرب نهاية عمرها وتريد أن تبحث لابنها عن الأمان واستخراج هوية باعتباره ابنًا لسعودى أو مجرد الحصول على أى حقوق له حتى يتمكن من الحياة بعد رحيلها، وذهبت السيدة المصرية إلى الرياض منذ شهرين تحاول البحث عن حقوق ابنها الضائعة وتجاهل الزوج السعودى لها، ولم يعترف بأى شيء تجاه ابنه أو حتى تحمل نفقات تربيته وأقامت الزوجة المصرية دعوى للمطالبة بحقوق ابنها أمام القضاء السعودى.
القنصلية المصرية بالرياض أرسلت معها مندوبًا لمتابعة قضيتها وتبحث السيدة عن أى مسئول يدعم قضيتها فى المطالبة بحقوق ابنها من أبيه السعودى بعد أن ضاقت عليها الدنيا.
وأصبح لا حديث للمصريين بالرياض إلا عن تجاوزات نائب القنصل أمين حسان وكثرة افتعال المشاكل والأزمات مع الجالية المصرية والمترددين على القنصلية لدرجة سبهم وسب كل المصريين ونعتهم بصفات وشتائم لا يمكن أن تخرج من مسئول دبلوماسى مصرى المفروض أنه يقوم بالعمل على حل مشاكل الجالية وإنهاء مطالبهم داخل القنصلية، وهو الأمر الذى جعل الكثيرين لا يفكرون فى مراجعة القنصلية أو الذهاب لإنهاء الأوراق الخاصة بهم ولا أحد يعرف من المتستر على تجاوزات وسوء معاملة أمين حسان للمصريين بالسعودية منذ وجود القنصل المصرى العام الأسبق أشرف شيحة وحتى الآن لدرجة أنه يتعالى على الموظفين بالقنصلية ويردد أنه هو الذى يبعد السفراء عن القنصلية ويمكن أن يستبعد أى سفير جديد يختلف معه وأنه مستمر فى أداء عمله رغم وعد الخارجية المصرية بإبعاده!
الرجل الدبلوماسى الرفيع وصف المصريين بالزبالة!! وعلى الخارجية الآن التحقيق فى كل هذه المخالفات وإنهاء مسلسل إهانة المصريين داخل قنصليتهم بالرياض وضياع حقوقهم أمام الكفيل السعودى بسبب أداء نائب القنصل ومندوبه داخل وخارج القنصلية.
احنا كمان المستشار عثمان رمضان السيد في جده من شهر مارس الي الان ونحن نتواصل معه وفي الاخر بعد 9شهور بيقول روحو خدوا فلوسكم من مصر الحيوان بن الحيوان