بقلم : سعيد عطية
ما بين حين وآخر في الفترة الأخيرة بدأت الأبواق ترتفع وتلمح ثم تنادي بالمصالحة مع الإرهاب وآخر صوت كان في احدي القنوات الفضائية عن طريق حد الإعلاميين البارزين للأسف الشديد , وهذا الموضوع أثار حفيظة وغيظ قطاع عريض من شرفاء مصر رجالا ونساءا وشيوخا , ممن عانوا الأمرين علي أياديهم وأتوجه بكلامي هذا لكل من يلمح ولو بخباثة أو ينادي بالمصالحة فاقول لهم ألستم مصريين مثلنا فإن كنت تعي ما تقوله أنت وغيرك فلأذكرنكم بالآتي :-
ألست تذكر أيها المتشدق بمعسول الكلام أنت وغيرك كيف ركب الإرهاب الثورة يوم 28يناير 2011 وأقصوا شبابها وصناعها وأطاحوا بهم ؟!
ألم تري أيها اللميع كيف هاجموا مراكز الشرطة والأقسام ومديريات الأمن ومعسكرات الأمن المركزي لسرقة الأسلحة والذخيرة بها تمهيدا لاقتحام السجون لإخراج قياداتهم بمساعدة مجموعات من حماس والسلفيين من سيناء وغيرها ؟!
ألم تري أيها المساق أو المكلف كيف اعتدوا بالضرب والسحل علي المتظاهرين أمام قصر الاتحادية وكذلك علي الصحفيين والإعلاميين وحاولوا اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي حتي ينقطع البث المباشر ؟!
ألم تشاهد انتخاباتهم المزورة ودستورهم المسلوق وبرلمانهم المزيف بإغراءات المال للناخبين؟!
ألم تسمع أيها المتزاكي المنادي بالمصالحة عن شهداء الوطن من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين أغتيلوا بدم بارد أمثال جنود سيناء ومقدم الشرطة/ محمد مبروك , ومحمد عيد , وغيرهم كثيرين من حماة الوطن داخل سيناء وخارجها ؟!
ألم تشاهد يا صاحب البصر والبصيرة قياداتهم في اعتصام رابعة , وهم يقولون أنهم سيشعلون النار في مصر وسيقتلون ويفخخون السيارات ويفجرونها ؟!
أليس لديك معلومات وافية أن هذه الجماعة الإرهابية ومنذ تأسيسها في 22/3/1928 علي يد/ حسن البنا قاموا عن طريق الجناح العسكري خاصتهم بعدة اغتيالات أولها اغتيال رئيس الوزراء/ محمود فهمي النقراشي ثم القاضي/ أحمد الخازندار ثم رئيس الوزراء/ أحمد ماهر ثم لأجل مقالة كتبها مؤسسهم/ حسن البنا قال فيها أنهم ليسوا اخوانا ولا مسلمين قاموا أيضا باغتياله وبعدها حاولوا اغتيال/ جمال عبد الناصر بالمنشية بالإسكندرية وفشلوا فقام بحل جماعة الاخوان الإرهابيين في 29/10/1954 ؟!
ولتعلم يا من تنادي بالمصالحة بأن الكثير من الدول أدرجت جماعة الاخوان والجماعات المساندة لها ضمن 17منظمة صنفت بالإرهابية وذلك في 28/7/2006 وإذا رجعت حقبة زمنية للخلف ستجد أنه حين سئل مرشدهم عن مصلحة مصر قال (طظ في مصر) !!!
وأخيرا أقول لأصحاب الأبواق التي تنادي بالمصالحة أن الكثير من قياداتهم الآن بالسجون ولكن ليس معني هذا انتهائهم لأن تكوينهم الظلامي كالتالي :-
1- الخلايا النشطة :- وهم قياداتهم التي في السجون .
2- الخلايا النائمة :- وهؤلاء دورهم معروف ومدربين عليه منذ الطفولة , وهم قيادات المستقبل يسيرون علي نفس النهج وهو الطاعة العمياء وهم الصلصال الذي تشكل في مدارسهم وعددها 300مدرسة اخوانية غير دور الحضانات ودور تحفيظ القرآن وبالتالي هم أكثر خطورة من قياداتهم وكثير منهم لا يعلم أحد عنه شيئا وسيكونوا مثل ثعالب الليل وسيحاولون في البداية المصالحة مع السلطات والشعب (علي يد من يا خبير ؟!)
علي يد أمثالكم من أصحاب الأبواق !!
وشخصيا أقول أنه دائما للشيطان خطة بديلة في حالة الفشل وخطتهم البديلة هي :-
1- المصالحة .
2- عملية الإحلال والتطوير الممنهج لمجموعاتهم من الخلايا النائمة ليعودوا للانخراط في المجتمع ومؤسساته للتحرك مستقبلا !!
ولكن هيهات أن يتصالح شعب مصر مع من تلوثت أيديهم بدماء أبنائهم الأبرياء وبعد أن ذاقوا الأمرين علي أيديهم وكفانا من أفعالهم الشيطانية الإرهابية الخبيثة ما نالنا شعبا وجيشا وشرطة ومدنيين علي أيديهم من قتل وحرق وتفجير وتخريب لمصر واقتصادها , فلقد كادوا أن يسقطوها ويقضوا علي مقدراتها ولكن حب الله لمصر المذكورة في القرآن ووعي القوات المسلحة كانت خير حافظ لها .
وباسم شعب مصر العظيم أقول لهم : ابعدوا عن مصرنا فمن لا يحيي علمنا وينشد نشيدنا ومن لا يحب مصرنا فليرحل عن أرضنا