الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتورة منى مينا

د.إيهاب أبو رحمه يكتب : أدعم مني مينا .

هجمه شرسه تتعرض لها د.مني مينا و كيل النقابه العامه لأطباء مصر بسبب تصريح لها نقلته عن بعض الأطباء مفاده أن السرنجات البلاستيكيه يعاد استخدامها مرات و مرات .
قد اتفهم معارضه وزارة الصحة المصرية لتصريحاتها و دفاعها عما يحدث في مستشفيات مصر فهي التي تتحمل المسئوليه كاملهً عن كل ما يحدث في هذه المستشفيات و لكني لا أتفهم أبداً رفع دعاوي قضائيه من قبل بعض المواطنين الشرفاء وهم بعيدين كل البعد عما يحدث في مستشفيات مصر من أحداث ونقص امكانيات و نقص في العامل البشري.
مني مينا هي المرأه الحديديه في نقابه الأطباء و هي من حملت العديد من مشاكل الأطباء فوق كتفيها حباً منها لمهنتها و طمعاً منها في كسب حب أبناء مهنتها ، تحملت الكثير و مازالت تسير في مسارها الذي رسمته لنفسها دون كلٍ أو ملٍ .
و لا ننسي أنه في مثل هذه الأيام من سنتين كان هناك حديث عن بدء العلاج بجهاز الدكتور عبد العاطي لعلاج الفيروسات الكبديه و فيروس الإيدز و مع هذا و بعد احياء الأمل لدي ملايين المرضي و المتاجره بآلامهم لم يظهر هذا الإختراع الفذ إلي النور بعد أن وضع البحث العلمي في مصر في وضع لا يحسد عليه و كأن البحث العلمي في مصر كان ينقصه مشاكل جديده غير التي فيها و لكن هذه الإضافه لم تكن مجرد مشكله بل كانت فضيحه علميه عالميه متكامله الاركان و لم نري هؤلاء المواطنين الشرفاء يرفعون دعاوي قضائيه حفاظاً علي البحث العلمي من فضيحه مدويه عالمياً .
واقع المستشفيات المصرية الحكومية اشد قسوهً من أي وصف و لعلي اجد من يدعي مقدرته وصف الوضع كاملاً مبالغاً بل كاذباً .

فوضع المستشفيات المصريه يسير بخطي ثابته من سيئ لأسوء و الهروب الجماعي لأطباء مصر هو أقوي دليل علي مقدار هذا السوء ،فلو كانت المستشفيات المصريه علي ما يرام لما وجدنا هذا العجز الرهيب في الأطباء ولا عانينا هذا الهروب الجماعي و عدم قدره الأطباء المصريين لتحمل معاناه العمل فيها من الناحيتين الماديه و النفسيه.
و لا يخفي علي احد اعلان بعض المستشفيات غلق بعض أقسامها لعدم توافر أطباء تاره و عدم توافر الأدويه تارهً أخري و بالطبع ف المشكلات تفاقمت بعد ارتفاع سعر الدولار و انخفاض قيمه العمله المحليه و ندره الأدويه النادره من الأساس ،كما لا يخفي علي أحد اعلان بعض المستشفيات توقف القساطر القلبيه و الغاء الكثير من العمليات الجراحيه بسبب اختفاء أدويه التخدير .
قد تكون مني مينا مخطئه في محاوله اظهار المشكلات و العوائق لتقديم خدمه صحيه متميزه في ظل تواجد مسئولين لا يجاهدون إلا من أجل الحفاظ علي كراسيهم الزائله يوماً ما و يدفنون رؤسهم كالنعام أمام مشاكل القطاع الصحي العديده و المتفاقمه من أجل ألا يظهروا أمام من هم أعلي منهم منصباً في موضع العاجز عن حل مشكلات قطاعاتهم الصحيه بل و يحاولوا جاهدين تصدير الوضع علي أنه يسير في أفضل الأحوال و بلا مشاكل و منها رفع دعاوي قضائيه كتلك ضد د.مني مينا لا لشئ إلا للتغطيه علي فشلهم و أوجه قصورهم.
مني مينا محاربه في زمان الجبناء ،مقاتله في زمان الخائفين من مواجهه الحقائق . حاولت مراراً تحسين حياه العامل البشري في هذه المنظومه المتهالكه فكيف لطبيب أن يعالج مريض و هو يعاني من داءٍ بلا دواء كيف له أن يستمع لأنين مريض وهو لا يجد من يستمع لأنينه كيف له أن يستمع شكوي الآخرين و هو لا يجد من يستمع لشكواه ؟؟
الطبيب المصري هو الحلقه الأضعف في المنظومه الصحيه مع كونه الحلقه الأهم و لكن أسمعت لو ناديت حيًّا فلا حياة لمن ننادي .
ستظل مشكلات الصحه في مصر قائمه طالما أننا نحاول جاهدين اخفاء نقاط ضعفنا بل و محاسبه من يحاول اظهار ما يخفيه المنتفعون ،لن تحل مشكلاتنا و رؤسنا مدفونه في التراب ،ستحل و فقط بالتكاتف و اظهار أوجه القصور لعلاجها لا تخوين من يحاول العلاج و اذلال من يحاول الاصلاح و مقاضاه من يدفعه حبه لبلده من العمل فيه بتفاني من أجل صحه أفضل لشعبٍ يعاني الأمريين ، محاسبه المصلحين لن تؤدي إلا إلي الهروب الجماعي من العمل في منظومه الصحه و الهروب الجماعي من محاوله الإصلاح.
تكاتفوا ارجوكم فمرضي مصر في خطر يعانون الفقر و المرض وما أصعب أن يجتمع الفقر و المرض و خصوصا ً في ظل هذا الغلاء المتوحش .
أصلحوا المنظومتين الأهم في مصر فبإصلاحهما صلاح البلاد و العباد،أصلحوا التعليم و الصحه فهما الأمن القومي بعينه و من يغفل عن هذا ولا يحاول الإصلاح فهو الخاين بعينه لوطنه و دينه .
منى مينا أحرجتى الرجال باصرارك على قضيتك لهذا بالطبع أدعم مني مينا كأغلب أطباء مصر فهي تمثلني و الأف الأطباء في نقابتنا المغلوبه علي أمرها كما أدعم النقابه بكامل طاقم عملها.
اصلحوا منظومه الصحه في مصر ولا بد من البدايه بالطبيب نفسه وأن يعاد جذب الأطباء للعمل مره أخري ولا نتخذ من العامل المالي و المادي عائق فهناك مهن تتقاضي أضعاف رواتب الأطباء ومع معاناه أقل كثيراً من معاناتهم كما أن هناك مؤسسات تمتلك ميزانيه أعلي كثيراً من المؤسسات الأهم لخدمه المواطن .
فلنتكاتف و ننظر لمصلحه المرضي و مصلحه بلادنا فلا نملك رفاهيه الوقت في الإصلاح ولا للخلاف معاً فالوقت وقت اتحاد لا اختلاف في هذه الظروف الحرجه التي نعيشها ،استقيموا يرحمكم الله .
للتواصل مع الكاتب : د . إيهاب أبورحمه
Dr. Ehab Aburahma

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.