أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية،اليوم، تعرضها لهجمات إلكترونية خلال الأيام الماضية، وأكدت أنه “لم تتأثر أي من أنظمة الملاحة الجوية أو أي من الأنظمة أو الشبكات الرئيسية في المطارات” جراء هذه الهجمات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن هيئة الطيران المدني إنها “تعرضت لهجمات إلكترونية مؤخراً”.
وبينت أنه “بفضل ما تم اتخاذه من تدابير أمنية لحماية أنظمة الطيران المدني (من مثل هذه الهجمات)، لم تتأثر أي من أنظمة الملاحة الجوية أو أي من الأنظمة أو الشبكات الرئيسية في المطارات أو أنظمة الموارد البشرية والمالية أو أنظمة التصاريح الجوية أوالتصاريح الأمنية وغيرها من أنظمة دعم وتشغيل الأعمال في المطارات، أو الموقع الالكتروني للهيئة؛ حيث لم تتوقف (هذه الأنظمة) عن العمل مطلقا”.
وأشارت الهيئة إلى أنها “رصدت منذ بداية الهجوم في الأيام الماضية تأثر بعض الأجهزة المكتبية للموظفين والخاصة بالبريد الإلكتروني”.
وبينت أنه في ضوء تلك الهجمات تم “تنفيذ بعض الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الحوادث حسب أفضل الممارسات، وتم إجراء عزل كامل للأجهزة المصابة عن الشبكة، والبدء باستعادة البيانات بشكل آمن، وتوفير أجهزة سليمة للموظفين ليتسنى لهم ممارسة أعمالهم”.
وبينت أنه “أعيدت الخدمة للأنظمة المتضررة بعد إيقافها إحترازياً ومراقبتها لبعض الوقت”.
وبينت أن المركز الوطني للأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية “قام بالعمل والتعاون مع الهيئة منذ بدء الحادثة”.
وبينت أنه “يتم حالياً إجراء التحقيقات الموسعة من قبل الجهات المعنية بهذا الخصوص”.
وأمس، نفت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” بشأن حدوث اختراقات لأنظمتها.
وأكدت المؤسسة، عبر بيان وصل “الأناضول” نسخه منه، سلامة أنظمتها، وعدم وجود أية اختراقات أمنية لأنظمة المعلومات.
وقالت إن لدى المؤسسة منظومة حماية فاعلة، ومراقبة مستمرة ومتطورة حيال هذا النوع من التهديدات.
كانت وكالة “بلومبرغ” قالت في اليوم نفسه إن أنظمة البنك المركزي السعودي تعرضت للاختراق من خلال هجوم مصدره إيران.
وأمس الأول الخميس، أعلن مركز الأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية السعودية رصد “هجمة إلكترونية منظّمة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية”.
وبين أن “الهجمة تهدف إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة (التي يتم مهاجمتها) بحيث يؤثر ذلك على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة”.
وبين المركز أن المؤشرات تشير إلى أن هذا الهجوم هو من خارج المملكة، دون أن يحدد مصدره على وجه الدقة.
وقال المركز أنه قام بإرسال تحذيرات لعدد من الجهات الحكومية والمرافق الهامة يوم 19 نوفمبر الماضي عن تهديد يستهدف تعطيل الخدمات لبعض الجهات.
وتضمنت تلك التحذيرات “المعلومات اللازمة لتجنب الإصابة بالهجمة، وسبل الحماية منها، والخطوات التقنية لتلافي تبعات الاختراق”.
وهذه الهجمات الإلكترونية ليست الأولى من نوعها؛ ففي 30 أغسطس الماضي أعلن مركز الأمن الإلكتروني عن “رصد هجمات إلكترونية خارجية إستهدفت شبكات إلكترونية لعدة جهات حكومية وقطاعات حيوية بالمملكة”.