جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
بقلم سوزان احمد
اذا فرضت على الانسان ظروف انسانية ولم يتمرد …سيفقد انسانيته شيئا فشيئا
يقال ان البحث عن ابرة فى كومة قش اصعب مهمة …….تخيل سيادة الرئيس ان الامر بسيط جدا ….احرق القش …وستبقى الابرة واحدة …..فكر قليلا فقط …ستختلف المفاهيم …ويبقى الشعب امنا مستقرا قويا ..يقف بجوارك ……مساندك بكل وجدانه وجوارحه للامساك بكيان الوطن وهيبته ……القانون قانون لابد وان يطبق على الجميع ..افلسنا من ننادى دائما بضرورة تطبيق القانون على الجميع ؟؟؟؟ فالقانون لابد وان يطبق على كل مخطا …… لا احد فوق القانون ..طالما توفرت شروطه وبنوده …:….فالفساد سيادة الرئيس توغل وانتشر حتى اصبح ( كينج كوبرى ) تلتهم كل من يقف امامها ويحاول محاربتها وتنشر سمومها بين ثنايا الشعب وفى عقولهم…وردود افعالهم ….فالفساد الذى طغى جعل ما يحدث فى كثير من جهات الدولة مهازل……. مما جعل منا اضحوكة امام العالم خاصة ما يحدث داخل منظومة التعليم ….نحن نعلم ان العبء كبير عليك ……مجهوادت كبيرة جدا….. علاقات خارجية….. وتامين وتسليح الجيش ……ولكن فى ظل اهتمامك بتلك الاعمال السوس ينخر داخل اعمدة الدولة وبنيانها …ليزلزل اركانه من خلال افراد الشعب الذى يقاسى من تعدد اشكال الفساد …سيادة الرئيس الحفاظ على كيان الوطن الداخلى من خلال الشعب هو من سوف يحافظ ويقوى ويدعم التامينات الخارجية …..هو من يصلب هيكل الوطن ….وسبب انهيار اى دولة او تقدمها هو التعليم ….فهو من يخرج منه اما الدكتور الفاشل او الناجح او المهندس الفاشل او الناجح او الظابط الفاشل او الناجح لانه هو المتحكم فى تعلم وتعليم الفرد داخل المجتمع فهو البذرة الذى سيجنيها المجتمع فيما بعد ….ز..فاهتم بالبذور والارض التى تزرع فيها حتى تنعم بالحصاد المزدهر …….استئصل جذور الفساد وهى واضحة وضوح الشمس …ز..وقم بمحاكمتهم اولا ليكونوا عبرة……. نريد الكثير من الصرامة والحزم امام اى تجاوز على اى فرد داخل المجتمع ايا كان منصبه …وتفعيل القوانين وجعلها صارمة على رقاب الجميع ….طهر اولا الفساد من جذوره وحاكمهم ليكون سهل بعد ذلك اعادة الهيكلة والتطوير فلا يمكن الزراعة الا فى ارض صالحة للزراعة …والا لن نجنى محصول وكاننا نرمى مجهودات فقط فى الوقت الضائع ….سيادة الرئيس ليقوى الوطن …قم بالتطهير …ثم العقوبات الرادعة المفعلة السريعة …..ثم التطوير والافكار التى تعيد هيكلة المؤسسات …اضرب بيد من حديد لتمنع القوت عن السوس الذى ينخر داخلنا حتى يموت جوعا
.فنحن نضع فى المدارس ابناء من لحم ودم وليس اشخاص كرتونية او دمى او فئران تجارب نجرب فيهم المدرسين والمدرسات ……….يعبثوا بهم كيفما شاءوا ويبثوا داخلهم امراضهم النفسية وعقد النقص والامراضهم الجسدية …الحذر ثم الحذر ثم الحذر عند اختيار من نضع اولادنا بين ايديهم ….والرقابة ثم الرقابة ثم الرقابة من جهات حيادية غير قابلين للشراء او المساومة او التواطؤ للتعتيم على تجاوزات اصحاب المدارس ومخالفتهم …….وفى النهاية الضحايا هم اولادنا
……..وطنى لا اعرف كيف احميك …ولكننى استودعك الله فى كل وقت وحين ….
