كتب عصام أبوشادى
حان الآن لكى نستقل بذاتنا،ونرجع لجذورنا،التى طالما نتشدق بها،فى كل وقت،ونرددها دائما بأن المصرى فرعون، وفى الغرب ينادوننا بالفرعون المصرى،ولم نسمع أن هناك فرعون عراقى،أو حتى ،سعودى،أوكويتى،او إماراتي،أو ليبى،أو سودانى،فقط هناك فرعون واحد هو المصرى.
فقد أصبح حلم القومية العربية والوحده العربية فى مهب الريح،طالما أن هذا الحلم يصاحبه،مصالح تمس السيادة الوطنية.
فالسيادة الوطنية لا تباع ولا تشترى،وقد أثبت لنا ونحن نعيش فى أيام عثرة،أن من يمد يده لك اليوم،عليك أن تلبى له مايطلبه.
ونسوا يوما ما قدمته مصر لهم،بل نسوا ماكنوا عليه،فحق عليهم أن نقول (رعاه الأغنام،حفاة الأقدام، يعلون فوق الأرض).
ومما يدهشنى أيضا أننى قرأت قصة طريفة عن هؤلاء،عندما أرسلت مصر لهم الأحذية والجوارب،وقد ربطت كل فرتين برباطهما،حتى لا تختلط المقاسات فى بعضهما،فما كان منهم أنهم لبسوا الحذاء كما هو برباطهما،أما الجوارب فقد لبسوها فى رؤسهم، وعندما لسعهم مطاط الجوارب،وقلت خطواتهم فى الحذاء المربوط برباطه،أعادوا تلك الأحذية والجوارب،لأن شعوبهم لا تعرف تلك ولا تلك،فما كانت من السلطات المصرية،سوى إرسال خبراء ليعلموهم،كيفيه لبس الحذاء ولبس الجوارب،ومع كل تلك المدنيه والثروات،نراهم الآن مازالوا يلبسون الشباشب.
هكذا مصر الفرعونيه،هى من علمت هؤلاء الرعاة،كيف يكونوا الآن،بعد أن صنعت لهم تاريخا.
فمصر أحمس،واخناتون،،مصر رمسيس، وحاتشبسوت،مصر الكنانة،ومهد الانبياء،مصر المسيح والقرآن،مصر الله،، تجلت عظمته عليها،مصر أدخلوها أمنين
مصر فى رباط إلى يوم الدين،مصر خير أجناد الأرض
فمن منا لا يتباهى بمصريته،فتذكروا أنتم يامصريين هذا،إن القرآن الذى نزل من فوق سبع سموات لا يكذب.
فلم نرى من العرب سوى المهادنة عند الخطر،والغدر والخيانة،بعد زواله،متناسين أن تلك النعم التى يعيشون فيها اليوم، هى نعم الله،قادر أن يخسفهم بها،كما خسف من قبل من تفاخر بها.
العرب والعروبة والوحده العربية،والجامعة العربية،والسوق العربية،والدفاع العربى،،أين هم،،؟
ثم نتمسك بتلك الأحلام ،ومازلنا نحن كل صباح،ننشد (تحيا جمهورية مصر العربية)
فماذا لو أنشادنا الأصل،ونقول(تحيا جمهورية مصر الفرعونية).
فالعرب لن تنقى دمائهم من الغدر والخيانة،حتى لو رجعوا رعاه أغنام،
مرة أخرى،فهذه طباعهم،
فكما نسير الآن فى طريق الإستقلال عن التبعية الغربية،علينا أن نسير فى طريق الإستقلال عن التبعية العربية،فلا تنسوا أن إبراهيم باشا بن محمد على،قد اكتسح هؤلاء الرعاه من قبل، يوم أن كنا فقط تحت لواء مصر للمصريين،يوم لم يخترع فيها كلمه العروبة،والتى بسببها نعانى منها كثيرا.
فإذا أردتم يامصريين الإستقلال عن كل هؤلاء،فالفرصة أمامك بأن تعيدوا أمجاد الفراعنه،بالعمل والجهد،والمثابرة،هذا هو طريقكم الوحيد للاستقلال.
تحيا جمهورية مصر الفرعونية