الأحد , ديسمبر 22 2024
محمد فخري جلبي

الحمد لله ..

بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
الحمد لله العرب اليوم في أفضل حالاتهم ولكن قلة الشكر من سماتهم السيئة !!
_ كان العرب يأملون بقيام دولة فلسطينية واحدة تقارع العدو الأسرائيلي المغتصب وتعيد الحق لأصحابه المشردين في دول العالم ، والحمد لله أصبح لدى العرب دولتين لفلسطين !! أحدهما بقيادة فتح والأخرى بقيادة حماس .
_ بعد عشرين الف عام من الهتاف العربي إلى الأبد إلى الأبد للقائد المفدى ، الحمد لله أستجاب القدر ندائهم !! حيث مازال القائد حاكما للبلاد والعباد وسلم أبنه مقاليد السلطة والشعب يهتك حياء الساحات يفجر الحناجر الصارخة إلى الأبد إلى الأبد ..
_ كان العرب يتوجسون خيفة من أقنعة القادة الغربيون وعن أزدواجية تعاطيهم مع الملفات العربية الزاخمة بالصراعات يهمسون فيما بينهم كما يتهمون بالخداع والمراوغة قادة الدول الأقليمية ، والحمد لله جاءنا ترامب بلا قناع هادئا صارما معلنا للعالم أجمع كراهيته للعرب والمسلمين (ترك الخداع من خلع القناع ) .
_ كان العرب يطالبون سرا في جوف الظلام بأن يستخرج نفطهم المدفون تحت أقدامهم لينعموا بالرفاهية وليخرجوا من عنق زجاجة الفقر والعوز العربي من خلال الأستفادة مما منحنا الله من ثروات باطنية ، والحمد لله تم أستخراج كل شيء والباقي المتبقي تم بيعه سلفا لصندوق النقد الدولي وأما عن الرفاهية والرخاء فللأسف لم يتبقى شيء نملكه نعول عليه .
_ كان العرب يصلون ويسجدون لولادة ثورة من رحم أوجاعهم العاقر ليتم قلب الطاولة فوق اللصوص والمرتزقة ولتعاد برمجة أيامهم بما يرقى بحياة البشر الأعتيادين ، والحمد لله تم ولادة الثورة بعملية قيصرية ليصبح اللص جيشا من اللصوص والقائد المتغطرس تسانده جيوش الأرض ضدهم ، وتبدلت الأحوال كما شاؤوا ولكن مع أختلاف بسيط إلى الأسوء !!
_ كان الشاب العربي يغازل قدره السيء لمنحه بضعة أيام جميلة (على أبعد تقدير ) في أحضان الطبيعة الأوربية ، والحمد لله بضعة أيام أصبحت سنوات والفيزا السياحية تحولت إلى أقامة دائمة ولكن مع تغير بسيط أقامة من الدرجة العاشرة حيث يمارس الأغراب دور الآلهة بالتحكم بكمية الأوكسجين ومقدار الطعام وساعات النوم وعدد الأطفال ، وتم وضع كل شيء تحت المجهر لأبعاد الشكوك وقتل الريبة في قلوب النوافذ والجدران حول ماهية هذا الشاب القادم من قعر الجحيم ( ذاك الجحيم الذي يحمل بصماتهم ) .
كما يجب عدم أنكار بقية المزايا التي ترافق مجمل أيامنا والتي كنا نحن والقدر السبب المباشر بحدوثها من خلال السكوت والنسيان والأهمال والتغاضي والركون إلى أوجاعنا والقائمة تطول وعلى سبيل المثال ..
منع الأذان في القدس
تجزئة المجزأ في الدول العربية
تصاعد اللهجة الطائفية بين فئات الشعب ..
كان الله في عون هذه الأمة المنهارة .

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.