بدأت المملكة العربية السعودية، تجارب تشغيل مشروع قطار الحرمين الشريفين من محطة رابغ إلى المدينة المنورة خلال شهر نوفمبر الجارى.
ويبلغ طول مشروع قطار الحرمين الشريفين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة 450 كلم، ويتضمن خمس محطات ركاب فى كل من وسط جدة ومطار الملك عبد العزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية فى رابغ.
ويعد قطار الحرمين من المشروعات الأبرز التى اعتمدتها المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ تكلفته 63 مليار ريال.
ويعتبر المشروع فريداً من نوعه واستثنائيا بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائى سريع يعمل فى بيئة منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى مدينة جدة، وقطارين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وأربعة قطارات بين مكة المكرمة ورابغ، وسينقل القطار 19ألف و600 راكب فى الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من 2 مليار و200 مليون راكب.
ويسير القطار بسرعة 300 كيلومتر فى الساعة، سيحقق 90 % من عائداته خلال 12 عاماً، ويتكون المشروع من 35 قطاراً، وقطار واحد لكبار الشخصيات.
فيما قالت وزارة الأشغال العامة الإسبانية، الجمعة الماضية، إن الكونسورتيوم الإسبانى المعنى بإنشاء خط قطارات عالية السرعة بين مكة والمدينة توصل لاتفاق مبدئى مع السعودية لاستكمال أعمال المشروع بعد سلسلة من التأخيرات والانتكاسات.
ويضم الكونسورتيوم المعروف باسم “ائتلاف الشعلة” 12 شركة أسبانية من بينها “أو.إتش.إل للبناء” و”إندرا للهندسة والدفاع” إلى جانب شركتين سعوديتين.
وثار خلاف بين اتحاد الشركات والحكومة السعودية بخصوص المدفوعات.
وقالت الحكومة الاسبانية فى بيان “هذا الاتفاق المبدئى يحل المشاكل التى ثارت لدى الجانبين أثناء العملية بما يفسح المجال أمام استكمال الأعمال (الخاصة بالمشروع)”.