كتبت جورجيت شرقاوي
قام اليوم الجمعة نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، بزيارة أسرة المتوفى “مجدي مكين”، والذي تُوفي في قسم شرطة الأميرية أول أمس متأثرًا بالآلام التي نتجت عن التعذيب البشع الذي تعرض له، وذلك بمنزل الأسرة الكائن بحي الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وقال نيافته إن الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع معهم، على إعتبار المتوفى مصريًا تمت إهانته من قِبَل أحد أجهزة الدولة، ولنعلن رفضنا للإفراط في إستخدام القوة، ولنؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها. كما أشار نيافته إلى ثقتنا في سرعة تحرك أجهزة الدولة ولا سيما السيد اللواء وزير الداخلية، شاكرين له سرعة التحرك وإتخاذ التدبيرات الأولية الهامة.
ولعل هذا الحادث يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في أقسام الشرطة، وأضاف إننا نعمل على حماية ثقة الشعب في جهاز الشرطة.
من جهة اخرى قدم نيافته والآباء المرافقون له العزاء لاسرة المتوفي بإسم الكنيسة القبطية وبأسم قداسة البابا الأنبا تاوضروس الثاني، مؤكدين لهم أن:
“ما يعنينا هو مستقبله الأبدي، فليس مهمًا كم عاش الإنسان وأين وكيف مات وإنما كيف عاش، وأنه علينا ألّا نكف عن طلب الرحمة له من الله.
كل الأعين الآن تتجه نحو الله القاضي العادل، وتثق أنه لن يخذلهم بل سيتكلم في قلوب المعنيين بالأمر ولا سيما السيد الرئيس الإنسان أب العائلة المصرية.
تقابلت هناك مع محامي الأسرة وأبلغنا بأنه مهتم كثيرًا بالأمر ومعه آخرون”.
كما كان هناك بعضٌ من النواب والصحافيين والحقوقيين والكثير من الجيران من المسلمين والذين أظهروا تعاطفًا بالغًا مع أسرة الراحل مجدي. أمّا أفراد أسرته فقد ظهر عليهم الحزن المقرون بمشاعر القهر والذهول. نيح الله نفسه وعوّضه عما عاناه، وسكب العزاء والسلام في قلوب كل ذويه.