الأحد , ديسمبر 22 2024

أشرف دوس يكتب …..حديث الصباح والمساء .

حكايات المصريين اليومية مع وزارة الصحة ومشاكلها أصبحت حديث الصباح والمساء داخل المجتمع المشغول بالكوارث التي تقع كل دقيقة داخل المستشفيات الحكومية،
جهود الوزارة حتى ألان فاشلة في تصويب الأخطاء، ولم تنجح صرخات المرضى البسطاء من الألم و الظلم في تغيير حال منظومة الصحة العقيمة في مصر.
ويبدوان أرواح البشر ليست لها قيمة في حساباتهم..
أيامنًا القادمة أكثر سوءًا داخل مستشفيات وزارة الصحة وفروعها، نتيجة نقص الإمكانيات المادية والطبية وانعدام التخطيط الجيد والتفكير للمستقبل والفقدان المستمر للكوادر الطبية المدربة.
والغريب ظهور وزير الصحة ليؤكد عبر وسائل الإعلام أن كله تمام رغم مشاكل نقص التمريض وضعف الخبرة المعروفة للجميع وندرة وحدات العناية المركزة وعدم توافر الحضانات بصورة كافية ونقص حاد في الأدوية رغم ارتفاع ثمنها.
معظم المستشفيات الحكومية تفتقد المقومات الأساسية لتقديم الخدمة الطبية بصورة مرضية بجانب تغيير مديري المستشفيات وإدارتها بصورة متكررة مرتين أو ثلاثة في العام، لتصبح الصورة سوداء أمام المرضى والعاملين،
الوزارة تهوى الاستهتار تعشق الإهمال والحوادث المتكررة تؤكد هذا .
غارقة في الأنانية ومعدل الانهيار داخل المستشفيات يفوق تمامًا خطوات الإصلاح السطحية التي تتم بداخلها خلال السنوات العشرة الأخيرة
والظاهرة الواضحة أن نسبة المجاملات مرتفعة بين الأطباء وتصعيد من لا يستحق داخل المستشفيات بدون أدنى كفاءة بدافع القرابة أو الصداقة أو اختيار أهل الثقة.
بجانب ترك العمل ليلا لصغار الأطباء
ومغادرة المستشفيات الحكومية إلى العيادات والمستشفيات الخاصة وأتعجب أن أطباء العناية يعملون لمدة 24 ساعة رغم أن طبيعة عملهم تتطلب اليقظة الكاملة طبعا معظمها نوم لارتباطهم بالعمل في مستشفيات أخرى.
إما الحالات الحرجة داخلها فلها الله بجانب انعدام الاشتراطات الصحية داخل معظم الأماكن.
أما آن الأوان لأن تتم إعادة هيكلة واضحة و فاعلة لوزارة الصحة المصرية؟
هل سيكون حل الأزمة في خصخصة جزء منها؟
ولماذا يفشل الوزراء في ضبط إيقاع هذه المنظومة؟.
القضية ليست في تغيير وزير الصحة فقط فالمنظومة بأكملها تعانى من الترهل المزمن.
يجب تشكيل لجان تفحص جوانب القصور بصورة واقعية وفعلية و تضم خبراء ومفكرين من المستنيرين داخل المجتمع، والمهمومين بشكل حقيقي للنهوض بهذا المرفق الحيوي،
ووضع إستراتيجية حقيقية يتم تطبيقها،
فالقضية يا سادة تحتاج إلى عمق وعلاج جذري وفاعل.
…………………………………………………………………………….

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.