وسط حالة من الترقب الشديد داخل السوق السوداء ولأول مرة منذ عدة أشهر تراجع الدولار بقيمة كبيرة ، ليخسر أكثر من جنية و نصف دفعة واحدة، حيث أكد متعاملون اليوم الأربعاء بأن سعر بيع الدولار بلغ 16.75 أما الشراء فتوقف تماماً بسبب خوف التجار من هبوط جديد للدولار.
ومازال السوق يحبس أنفاسه إنتظاراً لقرارات إعلن عنها ستؤدى الى تخفيض سعر الدولار .
الجدير بالذكر أن مصادر أكدت بأن مجموعة من الإجراءات المصرفية المقرر اتخاذها لضبط سوق الصرف ، تأتى مع تعافى التدفقات الخارجية من العملات الصعبة من السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج ، كما تترافق مع بدء تفعيل الاتفاق الثنائى للتمويل بالعملة المحلية بين مصر والصين ، والذى يشهد تمويل بكين للقاهرة بـ 20 مليار يوان صينى.
وصرحت المصادر أن عددا من رجال الأعمال الكبار ناقشوا مع جهات حكومية مسئولة إجراءات لوقف الاستيراد لمدة محددة ، حتى يتم السيطرة على استنزاف الاحتياطى من النقد الأجنبى وتنشيط قطاعات الإنتاج المحلية البديلة ، بهدف السيطرة على السعر الوهمى المبالغ فيه للدولار فى السوق السوداء ودعم وجود سعر واحد للعملة الأمريكية فى مصر
يأتى ذلك بالتزامن مع الاجتماع المغلق لأعضاء شعبة المستوردين فى الغرفة التجارية، لمناقشة موقفهم من مبادرة اتحاد الغرف لوقف الاستيراد للسلع غير الأساسية لمدة ثلاثة أشهر ، دعما للاحتياطى النقدى ولوقف عمليات المضاربة على العملة