تابعت وأتابع عن قرب ما جرى من آثار للسيول التى سقطت على مدينة رأس غارب والأضرار الجسيمة التى لحقت بأهالينا هناك من حالات وفاة ومفقودين وجرحى ، ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة فى الممتلكات والسيارات والمحال ، والموقف هناك يستدعى فورا ،
• إعانات عاجلة فى الادوية والمعلبات والكساء والمخيمات وجميع متطلبات الإعاشة اليومية لهذة الاهالى ،
• إزالة آثار هذه السيول المدمرة للمنازل المتضررة والمحال والمدارس وإعادتها لحالتها ما قبل سقوط السيول بأسرع وقت ممكن .
• الاستعداد لاحتمال سقوط سيول أخرى فى الوقت الراهن أو فى القريب العاجل .
واننى اناشد قواتنا المسلحة بالتدخل الفورى والسريع لإزالة آثار هذه السيول المدمرة ، لما لها من خبرة وامكانانيات بشرية ومادية ، ولما عودتنا على تحملها المسئولية فى الظروف العصيبة ، ولما لها من وطنية مصرية خالصة .
والأمر الأن ليس مجال لمعرفة مدى تقصير الأجهزة المحلية او عدم استعدادها ، فقد يكون سقوط هذه السيول هذه المرة غير متوقع كل هذه الآثار التدميرية على هذه المدينة فنتركها للتحقيقات .
ولكن ما الوم عليه المحافظة من أجهزة ومؤسسات وليس المحافظ فقط هو عدم السرعة فى تجنب آثار هذه السيول التدميرية ، وعدم الاستعداد لهذه السيول حتى ولو ببطانية واحده والإعتماد على تبرعات الأهالى والإعانات الفردية ، وعدم تنسيق جهود الإغاثات فالكل يعمل ويعزف منفردا ، فأهل الخير يعزفون منفردا ، والأحزاب كل منهم يعزف منفردا ، والكنيسة وباقى مؤسسات الدولة يعملون بشكل فردى وليس جماعى مما يؤدى الى تفتيت المجهودات وعدم وصول الأعانات لمستحقيها ، وتأخرها .
فكنت اتمنى من المحافظة الاستعداد كل عام فى هذا التوقيت ببعض مستلزمات الإغاثة من أدوية وبطاطين ومعلبات بحيث يتم توزيعها بأسرع وقت ممكن وليس الإنتظار لجمع هذه التبرعات .
والاستعداد بكتيبة من شباب الاحزاب والمدارس والجامعات وتدريبهم على عمليات الإغاثة .
وتكوين لجنة مسبقة ” مشتركة دائمة ” قبل وقوع السيول من الاحزاب المختلفة والمساجد والكنائس والنشطاء ورجال الاعمال والمتبرعين والمتطوعين وأصحاب الأيادى البيضاء ، لتوحيد أعمال الإغاثة والإعانات وتجميع التبرعات وتصب كلها أمام اللجنة المشكلة و تحت راية المحافظة وتوزع تحت أشراف المحافظة عن طريق اللجنة ، توزيعا عادلا ، فلا نجد اكثر من مكان لتوزيع هذة الاعانات ” الاحزاب ، المساجد ، المحافظة ، الكنيسة ، المحافظة ” .
كما اتمنى دراسة الاسباب التى ادت الى زيادة الاضرار الناتجة من هذه السيول نتيجة تقصير فى الاستعدادات لمواجهة هذة السيول المتوقعة سنويا ، وذلك بتجهيز الصرف لهذه الأمطار والمرور على البلاعات ، أو إنشاء مصارف لهذه السيول فى هذه الأماكن ولا سيما أن مدينة الغردقة نفسها قد غرقت أول أمس .
أتمنى أن لايكون الأعتماد الى القوات المسلحة دائما وتنفض المحليات يديها من المسئولية ، فأننى أطالب بتدخل القوات المسلحة فقط فى الكوارث الكبيرة التى فوق تحمل المحليات من ناحية وللإنقاذ السريع من ناحية ثانية ، ولكن تبقى مسئولية المحليات هى المسئولة اساسا عن هذه الأعمال وعن توقعها والعمل على تفاديها والأستعداد لها بجميع الأمكانيات لأن حياة وسلامة المواطنين هو أعلى مسئوليات الدولة ووفاة المواطنين جراء هذه السيول هو مسئولية فى رقبة كل مقصر ، وفى كل مسئول لا يقتص من هذا المقصر .
وأخيرا أطالب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة وأصحاب الأيادى البيضاء من المصريين وخصوصا من أهالى ورجال أعمال مدينة الغردقة الأشتراك فى سرعة إنقاذ أهالى رأس غارب ، واننى على ثقة من وطنية هؤلاء فقد شاهدت وتابعت بنفسى مجموعة من رجال الأعمال والشباب كيف يعملون بصمت وبجهد فى التخفيف عن أهالى رأس غارب واشكرهم جميعا .
فرايت رجل اعمال واخوتة جميعا ، تركوا أعمالهم وتفرغوا لإدارة الموقف ومعرفة الاحتياجات والإعانات المطلوبة ، ورجل أعمال تفرغ هو وابنتة لشراء الاحتياجات المطلوبة ومتابعة الموقف لحظة بلحظة ، ورجل أعمال آخر وضع أمكانيات شركتة من مقر وسيارات وسائقين لتوصيل هذه الأعانات الى رأس غارب ، ودكتور فى المالية العامة ومحاسب قانونى نزل بنفسة الى رأس غارب للمتابعة مع اللجنة المشكلة ، والى جانب ذلك كلهم يقومون بهذه الأعمال متبرعين من مالهم الخاص دون طلب أحد منهم بنية خالصة ومحبة فى هذا الوطن الجميل .
الوسومالأرصاد الجوية المستشار ناصر عدلى محارب
شاهد أيضاً
من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!
كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …
تعليق واحد
تعقيبات: كفاح أم . – جريدة الأهرام الجديد الكندية