أشرف حلمى
فى ظل الأزمة الإقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التى تمر بها البلاد الان بسبب إنخفاض قيمة العملة المحلية امام العملات الاخرى وأدت الى عواقب وخيمة اثرت على العديد من أبناء الشعب المصرى خاصة ارتفاع الاسعار وعدم استقرارها مما القى بظلالها على الشباب المقبل على الزواج نتيجة التكاليف الباهظة لتأسيس عش الزوجية ومراسم العرس وقد يؤدى الى إلغائها او تأجيلها وتترك أثاراً سلبية على الشباب وإرتفاع نسب العنوسة لذا علينا ان نفكر بجدية عن بعض الطرق العملية وبنظرة مستقبلية لمواجهة المخاطر الناتجة عنها التى قد تعصف بمشاريع الزواج .
فالشباب والشابات كلاهما يحلمان بليلة العرس وجعلها ليلة من الف ليله وليله ولكن عندما تقف الظروف حائلاً أمامها فلابد من مواجهاتها بطرق تواكب الأزمات وكل منهما حسب الإمكانيات المتاحة امامة فهناك عدة أمور ممكن معالجتها بطرق جديدة فسأطرح عليكم عدد من الأقتراحات التى قد تساهم فى حل تلك المشكلات لمن يقبل بها على ان يكونا الطرفان متفاهمان ومستعدان ان يقدما بعض التنازلات لبعضهما البعض بعيداً عن المظاهر وحب الذات وذلك للوصول الى الهدف ومنها.
أولاً : الشقة من المعروف ان الشباب لا يستطيع التقدم للزواج دون ان يكون لديه حل جذرى لأزمة الشقق لانه الطرف الذى يبدأ بمرحلة الخطوبة لذا على الطرف الآخر ان يشارك ويقبل بأى وضع كى ما يتم الزواج ولا يضع مساحة ومكان الشقة ومواصفات عقبة تقف أمامهما .
ثانياً : الأساس وهو من الأمور التى يتفق عليها الطرفان فمن الممكن التوفير فى الأسعار وذلك بعدم الإنزلاق نحو شراء الغرف الكاملة ولكن يمكن تجميعها او الاستغناء عن اجزاء منها فعلى سبيل المثال يمكن الاستغناء عن الدولاب والسراحة بغرف النوم واستبدالهما بدولاب فى الحائط ذو أبواب جرارة متحركة ومصنعة من المرايات او شرائها جاهزة مع السرير والكومدينوهات كذلك حجرة السفرة يمكن الاكتفاء بترابيزة وكراسي فقط والصالون حسب الإمكانيات أيضاً.
ثالثاً : الكماليات أصبحت فى زمننا هذا من الأساسيات التى لايمكن الاستغناء عنها ولكن يمكن ان يبدأ مشروع الزواج بالأهم وشرائها فى حدود الإمكانيات المتاحة أولاً وتأجيل الباقى مستقبلاً حين تسمح الظروف .
رابعاً الشبكة : موضوع كبير وحيوى جعلته آخر نقطة لان إرتفاع أسعار الذهب والتى تخطت ال ٦٠٠ جنية للجرام الواحد إضافة الى الضريبة والمصنعية أثرت بشكل كبير على كل من التاجر والمستهلك وأدت الى ركود أسواق هذا المعدن الأصفر فالخطوبة هى أولى مراحل الزواج ولابد من شراء الدبل اهم عنصر ولا مفر من شرائها لانها الأساس اما الباقى فهو ايضاً بحسب إمكانيات الزوج بالإتفاق مع العروس ولكن قد يعجز البعض فى تدبير الأموال اللازمة لشراء ما يلزم مما قد يصيب شباب اليوم بالإحباط وعدم التفكير فى الزواج ولكن لا شئ مستحيل اذا اقتنع الإنسان بالحلول البديلة وتغيرت المفاهيم والعادات والتقاليد ومنها على سبيل المثال
١ – الإستعارة وفيها يمكن للعروس ان تستعير ما يلزمها من مجوهرات من بعض أقاربها او أصدقائها التى تربطتهما علاقات قوية مبنية على الثقة الكاملة والمحبة كما يحدث فى بعض الأوقات مع فساتين الزفاف لحين إتمام الهدف من الإستعارة .
٢ – الإيجار وهذا الحل هو أساس الموضوع الذي أود الحديث عنه لانه يتناول فئه تجار المجوهرات ايضاً الذين تأثرت تجارتهم بارتفاع أسعار الذهب مما قد يساهم فى إنعاش أسواقهم وذلك بتخصيص بعض من المشغولات الذهبية للإيجار فقط وفيها يبرم التاجر عقد إيجار بينه وبين المستأجر لفترة لا تتعدى اليوميين وفيها يدفع فيها المستأجر ثمن الذهب بالكامل على ان يقوم باسترجاع القيمة المدفوعة مخصوم منها قيمة الإيجار والتى هى عبارة عن جزء لا يتعدى ٣٠٪ من قيمة المصنعية عن كل جرام وذلك كى ما يضمن التاجر مستحقاته .
وفكرة الإيجار هذه مستمدة من الخارج فهناك محلات متخصصة لإيجار فساتين وبدل الزفاف للعروسين وايضاً لأصدقائهما والتى يمكن ايضاً ان يستعين بها المصريين فى مناسباتهم فلا نستغرب مشروع ايجار الشبكة بعد ان وصل اسعارها الى مبالغ تعادل ثمن السيارات فكما هناك مكاتب تخصصت فى إيجار السيارات فهل سنرى قريباً لافتات وواجهات محلات مكتوب عليها شبكة العروس بالإيجار ؟ .