عبده حامد
المعركة بين الضمير ولا ضمير مازالت مستمرة فنحن نعيش عصر باعت الناس ضمائرها بالدولار فكثيرا من أحداث اليوم
تؤكد إنعدام الضمائر هو المحرك الأساسي لكل أزمات البلاد فالموظف والعامل والتاجر هم القواعد الأساسية لأدارة البلاد
فعندما تصا ب تلك القواعد و تغيب الضمائر الحية لدي هؤلاء تنهار البنية التحتية للبلاد فأصبح شعار “رشا بتسلم عليك ” وعاوزين الشاي بتاعنا ” وكلك مفهومية يا زوق ” هم السبب الرئيس في أنهيار البلاد فالرشوة والمحسوبية والوساطة هم مثلث الرعب وأدوات سقوط الدول فالحرب علي هؤلاء لاتقل شرسة عن حرب الصورايخ والمدرعات والمدفاعية والطيران علي الأرهاب الأسود فنحن نعلم جيدا أعداء الوطن خارج الوطن ولكن الأكثر خطورة هم أعداء الوطن من أبناء الوطن وللأسف الشديد توغل الفساد في أغلبية المؤسسات وعجزت الدولة شن غارات رقابية علي تلك المؤسسات والسبب واضح للجميع ولكن نتهرب من التصدي له وهو تحويل تلك المؤسسات لشبكة عنكبوتية تخدم مصالح الجميع من أفراد تلك الشبكة وتحارب الوطن وتساهم في أسقاط الأنظمة فهناك من يتفهم تلك الامور ويحاول التصدي لها ولكن المصالح الشخصية تكون أقوى من قدرة تلك الافراد في علي سبيل المثال عندما يتقدم مواطن بشكوي لرئيس مجلس المدينة أو للمحافظ فتجد الردواد جاهزة قوية ومختومة بالأختام وشعار النسر لحماية الموظف المرتشي من السقوط والسبب معلوم للجهات المعنية وواضح للجميع فاذا سقط الموظف سوف تنهر الشبكة العنكبوتية واحد تلو الأخري فعلي الجميع مساندة الموظف المرتشي حتي النهاية فأذا نظرنا حولنا في كافة المؤسسات الحكومية نجد أبناء العاملين مكان أباءهم في نفس الوظائف فمتي تنهتي تلك الشلالية ويكون أختيار العامل طبقا لخبراتة في هذا المجال فالبطالة وهي الحرب الأكثر شرسة والقنبلة الموقوتة في الشارع المصري نتيجة التوريث الوظيفي فكل موظف ياتي بأقاربة وأبناء أقاربة وأصدقاءه حتي يضمن بقاءه وفمن هنا تكون الولية للموظف وليس للوطن فنحن نعاني أزمة ضمير والقيادة الجادة هي القادرة علي تفكك تلك الشبكات لأنقاذ الوطن من وحل الفساد والرشوة والمحسوبية فهزيمة الأوطان امام الشعوب نتج من أنهيار الضمير نحتاج قيادة تسامح في أى شيء إلا الفساد والرشوة نحتاج قيادة مثل كوريا الشمالية وطريقة معالجة الفساد تكون بالقوة الرادعة لان ثغرات القانون هي الدروع البشرية لحماية هؤلاء وأمثالهم فلا مجاملة ولا تهون في تطبيق قانون كوريا الشمالية من يحارب الوطن ويحاول إسقاطة في وحل الهزيمة من الداخل لا مكان له علي أرض الوطن أنقذوا مصر من وحل الهزيمة المرتشون والفاسدون أصبحوا هم الأغلبية الساحقة فالوطن فلابد من قوانين رادعة وحاسمة وتطبيق تلك القوانين بالقوة علي الجميع فاضمير ذهب ولم يعود إلا بقايدة قوية وقوانين قادرة علي رادع المخالفين والمرتشون فمصر دائما صامدة امام الجميع ولكن عندما تثور لا أحد يستطيع الصمود امامها عاشت مصر حرة قوية