الجمعة , ديسمبر 20 2024

الأهرام تحاور الشاعرة والأديبة ماجى الدسوقى سفيرة مؤسسة بنت الحجاز الثقافية .

حاورتها هيام عبيد
سيدة مجتمع أن تحدثت كان لحديثها آثر وأذا كتبت جعلتك تقرا بشغف دون ملل
سيدة اجتمعت بها كل نساء العالم , عشق وطنها لن يغيب عنها ثانية سافرت ولكن طيفها بقي موجود بكل بيت , العبارات عنها كثيرة ,, أنها سفيرة
مؤسسة بنت الحجاز الثقافية ” ببلجيكا الشاعرة / الأديبة / الاستاذة / ماجي الدسوقي
وما أروع التحاور معها ,
وكيف لا يكون معها الحوار جذاب ,وهي مدرسة للثقافة , ونبراس للقلم ,,,

* كيف تقدم لنا نفسها السيدة / ماجي الدسوقي ؟

يسعدني إجراء هذا الحديث معك صديقتي الإعلامية القديرة / هيام عبيد
ومع صحيفتكم الموقرة ،لكم مني عظيم التقدير والاحترام .
الاسم / ماجدة محمد حافظ الدسوقي
بدايتي العلمية مع الاستاذ المربي الاول والدي / فضيلة الشيخ محمد حافظ الدسوقي
والذي كان يشغل منصب عضو مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر الشريف فتربيت على يدية
وشربت منه عظيم القيم ووسطية الاعتدال . ثم تلقيت مراحلي تعليمي الى ان وصلت
أول المرحلة الثانوية في مصر ، ثم أكرمني الله بزواج مبكّر لتبدأ مرحلة إنتقالي الى دولة الكويت حيث عمل الزوج . ولكن هذا لم يثنيني عن استكمال بقية مراحلي التعليمية
فدرست في مدرسة المرقاب الثانوية وحصلت على شهادة الثانوية العامة .
ثم اكملت دراستي الجامعية في جامعة الكويت قسم إدارة المكتبات وحصلت على تقدير امتياز وكرمت من الجامعة .
ثم تم تعيني بإحدى شركات البترول بالكويت ، ثم انتقلت الى سلك التدريس كمدرسة للغة الانجليزية .
وبعد ذلك نشبت حرب الخليج فإنتقلنا الى أوروبا وبالتحديد الى بلجيكا واستقر بِنَا المطاف هنا الى هذه اللحظة.&&&

**رشحت سفيرة لمؤسسة بنت الحجاز الثقافية ” ببلجيكا لماذا بلجيكا وعلى أي أساس تم ترشيحك ؟

ابدأ بالشكر الجزيل لمؤسسة بنت الحجاز الثقافية وبالأخص للأديبة السعودية المبدعة / دلال كمال راضي لمنحي المنصب الشرفي سفيرة للمؤسسة في بلجيكا وأتمنى أن أكون عند حسن
ظن الجميع . ولهذه المؤسسة مجموعة من السفراء في عدة دول عربية وأجنبية منهم :
الشاعر هشام الرفاعي سفير المؤسسة في الكويت والشاعر على النهام سفيرا في البحرين ، والشاعرة ابتسام حوسني في المغرب والأستاذة هدى المهتدي في لبنان والشاعر محمد الحنيني
في البرازيل .
هذا الصرح العريق الذي أسسته الأديبة السعودية الجنسية ومصرية الهوى دلال كمال راضي
وذلك لحبها الشديد لمصر وللأدب والاُدباء . وهي تعتبر مصر هرم العرب ومن أقوالها المأثورة :
” مصر هي مهبط الإبداع ومن لم يمر بمصر فقد جف قلمه وتاهت بصيرته . “
وأهم أهداف المؤسسة التواصل بين الشعوب العربية والاوروبية ثقافياً .
تم ترشيحي من السيدة الفاضلة / دلال كمال راضي بعد أن قرأت بعضاً من مقالاتي
وقصائدي ونالت إعجابها بإتقاني للغة العربية واسلوبي المتوازن في السرد والكتابة .
قبلت ترشيحها لي وشكرتها للثقة الكبيرة التي أولتها إياي .&&

*** لك عدة مقالات على المواقع ما هي اهم أو أبرز مقالاتك ؟

اهم مقالاتي وآبرزها والتي حازت على اهتمام القرّاء هي :

التطور الفكري عند الغرب وإنهيار الثقافة عند العرب .
منظمات حقوق الانسان والحريات .
أسباب الانحلال الاخلاقي وعلاجه .
أوروبا على المحك بين الديمقراطية والارهاب
التفكك الأسري وتداعياته والحلول .
ولكل مقال له شرح وافي وتفسير واضح .

*** تكتبين الفصحى هل لأن الفصحى أكثر جمالاً من العامية ؟

أكتب الفصحى لأنها زاخرة بألفاظ كثيرة ومتنوعة عند وصف المشاعر والأحاسيس .
واجد فيها جمالاً حسياً لإبراز الفكرة التي أتناولها في القصيدة ، أقرأ الشعر العامي
ولكن لا أميل الى كتابته . آصبح الشعر العامي سائداً في الدواوين والمجلات والصحف .
ومما لا شك فيه أن بعض قصائد العامية لها صدى جميل توازي احيانا قصائد الفصحى .

*** ما أهم قصيدة من بين قصائدك كتبتيها وما زالت في الوجدان وان مرت عليها أعوام ؟

أهم قصيدة كتبها ومازالت في وجداني هي :
” ويبقى طيفك برفقتي”
ولكن كل قصائدي مهمة جدا لأَنِّي أبث فيها وجداني وخواطري وإحساسي بالرومانسية .
في الواقع لا استطيع أبدا أن أحدد قصيدة واحدة لأن كل قصيدة أرسم فيها لوحة شعرية
خاصة نابعة من إحساسي الداخلي .

*** ما هو عدد قصائدك الى اليوم ؟

عدد قصائدي الي هذا اليوم ….. اثنان وسبعون قصيدة .

*** هل لك دواوين ؟

ليس بعد …. ولكن عند زيارتي القادمة في نوفمبر القادم ان شاء الله سيتم طباعة أول ديوان لي .

** حضرتك اديبة كتبتي المقال – القصيدة- هل كتبتي القصة أم القصة صعبة السرد ؟

كتبت المقال والقصيدة ولكن لم أتطرق الى كتابة القصة ليس لانها صعبة السرد ولكن الحقيقة
أن الوقت لا يسعفني كثيرا في هذا المجال . ولكن سأحاول قريباً في كتابة القصص القصيرة فقط كبداية لكتابة القصص الطويلة.

*** قصائدك ترجمت بخمس لغات ..برأيك ما سر هذا التميز ، هل يعود لقلمك ام للبلاغة ، ام اختيارك للكلمة يلعب دور اً ؟

قصائدي ترجمت على الشبكة الإعلامية الدنماركية بعدة لغات وهي : الألمانية – الفرنسية -والإنجليزية – والسويدية – والدنماركية . لبلاغة الوصف وروعة الكلمة والمعنى ولرومانسيتها
فائقة الحد وتميزها . وقد تم النشر على هذه الشبكة بواسطة الاعلامي القدير / حمدي مرزوق .

لك عدة لقاءات تلفزيونية – أبرز اطلالة كانت ؟

أبرز إطلالة لي هو لقاء تلفزيوني على قناة القاهرة مباشر لمدة ساعة في برنامج “شباب البلد”
وكانت مقدمة البرنامج الإعلامية الراقية الاستاذة / أمل منير صبري .
وكان اللقاء لعرض مبادرتي من خلال هذا البرنامج على التلفزيون المصري بعنوان :
مبادرة ثقافية لاحياء دور الشباب ثقافياً على المستوى المحلي والعالمي

*** قدمت مبادرة أحياء دور الشباب المميز محليا وعالميا – حديثنا عن هذه المبادرة ؟

قدمت مبادرتي وهي ” إحياء دور الشباب ثقافيا على المستوى المحلي والعالمي “وكانت لهذه
المبادرة صدى كبيرا رحبت بها وكيلة وزارة الشباب للأنشطة الثقافية التطوعية الاستاذة أمل جمال وكذلك الاستاذة / نجوى صلاح مديرة برامج الفتاة بوزارة الشباب .
أما أهداف المبادرة فكانت كمايلي :
التعرف على ابداع الشباب المصري عن قرب من خلال الفعاليات الثقافية للشباب.
التواصل مع كافة المؤسسات الثقافية والإعلامية داخل مصر وخارجها.
الإعداد والتجهيز لإقامة مؤتمر دولي خارج مصر لاستضافة الكوادر الشبابية المتميزة.
تشكيل لجنة من كبار المتخصصين لاختيار أفضل المبدعين من الشباب.
موافاة وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي
ووزارة الثقافة والخارجية بالمشروع واهدافه وطلب الدعم والتعاون لما تحمل هذه المبادرة
من رسالة للعالم أجمع عن إبداع الشباب المصري ثقافياً .
ومن أسباب طرحي لهذه المبادرة :

** لاحظت من خلال تواجدي خارج مصر مدى اهتمام الدول الأوروبية بإبداعات الشباب

ومدى تشويه الكثير من الاعمال السينمائية والدرامية لصورة الشباب المصري الذي أبهرالعالم من خلال ثورتين.

** كيف تعيشين في الغربة – وماذا أخذت منك ؟

الغربة بحد ذاتها ألم وضياع وحنين واشتياق مهما كان فيها من راحة مادية ومعيشية واحترام الانسان واحترام الوقت والمواعيد والحفاظ على حقوق الإنسان كل هذا ولكن يبقى
الشعور بالغربة قائماً لأَنِّي أعيش وسط عالم ليس عالمي ولا عاداتي ولا قيمي ولا تقاليدي
هذه هي الغربة الحقيقة التي أبعدتني كثيرا عن أرض الوطن لظروف خاصة وقاسية.
أخذت مني غربتي الكثير فالكثير ؛ غربتي عن اهلي وعن وطني ” ولقد كتبت قصيدتي بعنوان : أشواق مغتربة “.

*** هل سبق وكتبتي مقال وتعرضتي لهجوم او نقد فذ ؟
كلا. كل ما اكتبه في صالح الوطن والمجتمع والأسرة ، وأجد كثيراً من الصحف تتلهف على مقالاتي لما فيها من تحليل واقعي ومصداقية فيما اكتب عما يحدث في اوطاننا ومشاكلنا .

*** ماذا قدمت لك الغربة – وماذا أخذت منك ؟

بما أن زوجي وأولادي يحملون الجنسية الفلسطينية ” وثيقة سفر مصرية ” للأسف الشديد
استقبلتهم أوروبا بعد أن رفضهم الوطن العربي وخاصة بلدي لظروف سياسية بعد حرب الخليج ومنحتهم الجنسية البلجيكية . لكل هذا اجبرت على الرحيل معهم من الكويت الى بلجيكا
هذا ما قدمت لي بلجيكا في غربتي علاوة على العلاج المجاني والرواتب الشهرية والسكن المريح . ولكن بالرغم من كل هذا فالعنصرية لا تفارق طريقتهم في التعامل مع البعض في مجالات العمل . يعتبرون دائما ان ابن البلد احق بالوظيفة من غيره.
أما ما أخذته مني الغربة فالكثير ؛ غربتي عن اهلي وعن وطني . والحنين والاشتياق لهم .

*** صف لنا الوطن وأنت بعيدة عنه ؟

يؤلمني جدا ويحزنني أكثر ما أشاهده في التلفاز على القنوات الفضائية المصرية من اخبارالوطن العربي كله وليس مصر فقط . احوالنا تسير من سيّء الى أسوأ نتيجة السياسات
العشوائية والمتخبطة في جميع الاتجاهات سواء الاقتصادية أو المالية أو السياحية أو التعليمية .
كان من المفروض أن يتحسن الوضع بوجه عام بعد ثورتين ولكني أرى أننا كما يقال ” مكانك سر “

*** كيف تجدين الساحة العربية اليوم وخاصة العرب في نفاق … وأكاذيب ملونة ؟

الساحة العربية كالحة سوداء مظلمة تهوي الى مكان سحيق ليس له قاع . الساحة العربية عنوانها الملفت للنظر النفاق والضياع والسياسات الملتوية ونهب مقدرات وثروات الوطن
وإيداعها في البنوك الاجنبية التي تستولى عليها بكل سهولة ويسر
العرب رحماء على الآخرين أشداء على أنفسهم . عندما يختفي فريق من اللصوص من على الساحة العلنية يظهر في أيام معدودات الفريق الجديد والذي يقوم بنفس
الدور السابق !!

*** المرأة هي النبض ودينامو الحياة – ماهي نظرتك اليوم للمرأة في ظل الحروب والثورات ؟

لا يمكن إغفال دور المرأة في الثورات العربية سواء في مصر أو تونس ، فهي التي نامت في ميدان التحرير تناضل كتفاً بكتف مع الشباب في سبيل إسقاط حكومات جائرة ظالمة مستبدة . ثم دخلت المعترك السياسي ونجحت في الوصول الى مجلس النواب
وتقلدت مناصب وزارية والمرأة العربية لا تتوانى عن خدمة وطنها عندما تتاح لها الفرصة المناسبة بالاضافة الى واجباتها الأسرية المتعددة .

*** النت صلة وصل بين العالم ونقطة تحول في حياة كل إنسان نقد ما تتوجهين به الى هذا العالم ؟

النت وسيلة إتصال إجتماعية ممتازة إن لم تستغل في أمور تافهة . العالم الغربي يستغل النت استغلالا حسناً أما في البلدان العربية فكثيراً ما يُساء استخدامها لأغراض ليست بذات قيمة ، يجب على الأبناء والأمهات أن يحرصوا حرصاً تاماً على مراقبة اولادهم
وبناتهم في استعمال النت. . لا شك أن النت ساهمت في نشر ما هو مفيد للثقافة
والسياسة وأخبار المجتمعات عامة . إن دور النت عظيم جدا لتيسير أمور حياتنا
والاطلاع على ما ينشر في حينه ، وحتى قراءة المقالات والقصص والكتب وأخبار العالم السياسية والاقتصادية .

*** هل تم تكريمك ؟ وأين ؟

نعم … تم تكريمي كمايلي :
من مؤسسة بنت الحجاز الثقافية على ما قدمته في المجال الثقافي والآدبي على
المستويين المحلي والدولي .
وأيضا من مؤسسة بنت الحجاز الثقافية لدعم الحراك الثقافي والتواصل الأدبي بين الشعوب العربية والأجنبية .
وحصلت على شهادة تقدير وتكريم وعرفان كأم مثالية من مؤسسة بنت الحجاز الثقافية .
كما كرمت من الجمعية العربية لطب وجراحة الجنين بالتعاون مع نقابة الأطباء العامة
بمشاركة إيجابية في إنجاح الدورة العلمية والطبية .
ثم تم تكريمي من الاتحاد العام للمنتجين العرب عن المشاركة المثمرة والداعمة لكل
نشاطاته وفعالياته التي تخدم الاعلام العربي .
وأخيراً تم تكريمي في حزب ” حماة الوطن ” من اللواء مصطفى سعد عبيه لمساهمتي في احتفالات نصر أكتوبر سنة ٢٠١٥ بمنحي درع الحزب .

*** عودتك لمصر هل هي بعيدة ام قريبة ؟

لا أدري ، ولكني أزور مصر كل عام مرة أو مرتين . ظروفي الحالية وظروف الاسرة لا تسمح لنا بالإقامة في مصر الى الأبد حيث أن أولادي يعملون في بلجيكا .
أتمنى من الله أن يمن عليّ بالعودة النهائية الى مصر .

** أبرز صفات الأديبة ماجي الدسوقي ؟

من صفاتي أني قوية الشخصية جدا ، طموحة ومثابرة لتحقيق ما تصبو اليه نفسي . مخلصة ووفية للاهل والاصدقاء والأقارب ، متسامحة حتى مع من يُسيء إليّ . أعتبر نفسي زوجة
مثالية وأم متفانية في واجباتي كلها .يحيطني أفراد اسرتي بكل الحب والود والحنان
كما أنا معهم دائما. من أبرز صفاتي التواضع الذي يحبب الناس بي ؛ ليس بي كبر ولا غرور ولا نفاق . صريحة جدا لا أحب الكذب . مسالمة طيبة القلب والخلق.

*** قلمك يتأثر بالحزن أكثر ، ام بالفرح وفي أي حالة يبدع أكثر ؟
يتأثر الكاتب والأديب والشاعر بما يجري حوله من أفراح وأتراح ، ولكن الفرح يروق لي كثيرا ويحفزني للابداع فيما أكتب من قصائد رومانسية ، أما الأتراح فتصيبني في
مقتل وما أكثرها هذه السنوات .

** رسالة تتوجهين بها لمن تكون ؟

رسالتي للعالم أجمع
أَوقفوا سفك الدماء
أَوقفوا الحروب بالوكالة
أَوقفوا قتل الأبرياء من شيوخ ونساء واطفال
إِنتهوا عن القتل بإسم الدين
تخلوا عن استغلال البشر الضعفاء
أُنشروا الحب والعدل والسلام في أرجاء الكون
تصالحوا مع الله حتى يُصلح حالنا وأوطاننا
في الختام كل الشكر لفراشة الاعلام على هذا اللقاء الذي تتوج بالصراحة , والتشويق
شكرا , شكرا لك أيتها السفيرة على هذا الحوار الذي تعلمت منه الكثير , التحاور معك كنز ثمين

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.