الى من يحاولون الوقيعة بين دولتى مصر والسعودية من رجال الإعلام والصحافة ما سننشر لكم اليوم لعدد من الكتاب السعوديين يوضح بما لا يدعى مجال للشك بأن هناك صحفيين ورجال إعلام سعوديين على درجة كبيرة من الوعى والإدراك لحجم مصر كدولة محورية وهامة جداً فى منطقة الشرق الأوسط والوطن العربى وأفريقيا
وسنضع أمامكم عدد مقالتين لعدد من أشهر الكتاب السعوديين وهما كالأتى
أولا : الكاتب والصحفى السعودى علاء محضر
حيث كتب الكاتب والصحفى السعودى علاء محضر كلمات رائعة فى حق مصر قائلا
ليست صدفة أن تكون مصر *أول دولة على كوكب الأرض منذ الاف السنين*.
ليست صدفة تأخذ اسمها مصر *من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام* ..
ليست صدفة أن *يُولد فيها نبى الله إدريس* .. ويكون أول من *كتب الأحرف بيده* وأول من *فصل الملابس* ليلبسها البشر
ليست صدفة أن يُطلق الناس
منذ فجر التاريخ على *النقود والأموال اسم مصارى* مشتق من *مصر*
ليست صدفة أن يشترى أحد المصريين *نبى الله يوسف ويعيش ويموت في مصر*
ليست صدفة أن تكون *فيها خزائن الأرض* ويكون نبى الله بمثابة رئيس الوزراء فيها
ليست صدفة أن يأتى إليها *كل بنى إسرائيل* وعلى رأسهم نبى الله *يعقوب* وزوجته وأولاده ..
ليست صدفة أن يُولد فيها
ويكبر فيها نبى الله *موسى*
ويكلمه الله فى الواد المقدس
طوى وتكون المره الأولى
والأخيرة أن يصل صوت الله
إلى الأرض ويسمعه بشر فى مصر ..
ليست صدفة أن يُشق الله فبها لنبى الله *موسى* طريق فى البحر لينقذه ومن معه وفى نفس الوقت *يُهلك فرعون* ومن معه على نفس الطريق ..
ليست صدفة أن *يضرب فيها نبى الله موسى الحجر فيخرج منه أثنى عشر عين من الماء* ليشرب كل فريق من بنى إسرائيل ..
ليست صدفة أن *ينزل الله على بني إسرائيل فيها المن والسلوى* ..
ليست صدفة أن *تنزل التوراه* على سيدنا موسى فيها ..
ليست صدفة أن يبين الله فيها *ضلال بنى إسرائيل* وبينهم رسول موسى وأخاه هارون ويتركون عبادة الله ويعبدون العجل ..
ليست صدفة ان تختارها *مريم ابنة عمران* ومعها طفلها الرضيع *نبى الله ورسوله عيسى بن مريم* .. مريم التى احصنت فرجها مريم التى ذكرها القرآن ومعها امرأة فرعون مثل للذين آمنوا .
ليست صدفة أن تظل فيها مريم ورسول الله عيسى بن مريم سبع سنوات …
ليست صدفة أن *يستعين نصارى مصر بالمسلمين* لكى يخلصوهم من احتلال الرومان النصارى مثلهم ..
ليست صدفة أن *تُذكر مصر فى القرآن الكريم خمس مرات صراحة* والعديد من المرات تكون إشارة إلى مصر ..
ليست صدفة أن تكون *أمنا هاجر زوجة نبى وخليل الله سيدنا إبراهيم* مصرية ..
ليست صدفة أن يقول رسول الله عن مصر *استوصوا بأهلها خيراً* ..
ليست صدفة أن يقول عمر بن العاص إن *امارة مصر تعدل كل باقى دولة الخلافه* ..
ليست صدفة أن تحدث *المجاعة في شبة الجزيرة العربية* ويموت الناس جوعا،
ويرسل الفاروق عمر بن الخطاب بطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط *واغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه .. والسلام* .. فيجتمع المصريين ويقررون إنقاذ إخوانهم في شبة الجزيرة العربية ويرسلون قافلة أولها في المدينة المنورة وآخرها في القاهرة، ويدعو الفاروق سيدنا عمر لمصر وأهلها بالخير والنماء والرخاء ..
ليست صدفة أن تكون البلد الوحيد الذي *ذكر في كل الكتب السماوية التوراه والإنجيل والقرآن الكريم* ..
واخيرا ليست صدفة أن يختص الله فى القرآن الكريم مكانين بالأمن والأمان
الأول : *بيت الله الحرام* أول بيت وضع للناس في مكه ..
والمكان الثانى :
*مصر بطولها وعرضها* ..
بسم الله الرحمن الرحيم
*وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين*
صدق الله العظيم
حفظ الله مصر ..
ثانيا الكاتب والصحفى الكبير جميل الفارسى
حيث كتب الصحفى السعودى جميل الفارسى مقاله تحدث فيها عن مصر فأصبح مسار حديث المصريين لما تحتويه المقالة من حقائق لا يعرفها هذا الجيل ويحاول البعض إخفائها لمحو الدور الحقيقى لمصر
واليكم نص المقالة.
يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.
هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟
وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟
حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري.
وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي.
وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية
أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها
. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.
إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67,
ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟
أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.
ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير .
هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً.
شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.
مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.
إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.
لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة
إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا.
أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم.